• ٢٠ •

1.5K 132 96
                                        


- ‏تتحدثين عن الحُبِّ ؟
وأنا رجلٍ خلقَ بالأصل وهو يحبكِ !
وأحدثكِ عن الجمالِ ؟
وأنتِ امرأة وجدتْ لتدل عليهِ . -

___________________________

سماءٌ صافية و نسماتٍ عليلة ،زقزقة
الطيور و تضارب اوراق الشجر المفعمَه
بالحيويّة

ارضٍ مُخضرة ببتلاتٍ صغيرة تفترش
أرضية الحقل المبلل بفطرةٍ حول حديقة المنزل .

طاولةٍ خشبية مستطيلة ، بيضاء اللون
تمجمع من حولها اربعةُ افرادٍ فوق
المقاعد الخشبية بذات لون الطاولة ،
مساندا مُريحة ، و يدُ حبيبِها تُحيطُ
خصرها بجانبها يجلِس مقابل كلٍ
من الصهباء امامها و رفيقها العزيز
على يمينِ ضيفتها .

- تعلمين فقط الجلوس بالمقاعد
دون التعرفِ على من يجاورك مملاً
بالاخص لشخصٍ مثلِي انا ، صحيح
ناتالي؟ -

برفقٍ يسحبُ سكيناً بيدٍ ، و بالاخرى
يحملُ خُبزٍ التوست المحمص من صنع
تاي لكرآميل .

ممراً فوق قطع الخبز الدافئ الجبنِ
و العسلِ ، ببسمةٍ اضمرت عينيه
الهلالية بمرحٍ يسردُ كذبته لمن
يجلس مقابله ، دون نسيانه في
تمرير حدقتيه فوق مِحياها لكرآميل
محاولاّ ان يتجاهل نظرات تايعيونغ
نحوه ، او ؤده التي تتلاعب بغصر
رفيقته .

سؤاله بالاخر ، كان كسببٍ يحرك
به ناتالي لتسري معه بكذبته فهي
هنا و معُه امامهم بالفعل .

تحمحمت بخفة بعدما ارتشفا من كوب
الشاي الذي قدمته اليها كرآميل بحين
نيةٍ و رفق ، تضع الكوب فوق الصحن
الممثاله لخزفه الاسود فوق يدها الاخرى،
تُجيب ممرتاً عينيها بين تلاثتهُم .

- همم..
كان جيمين ودودا معي منذ لحظة
صعودي القطار ، لم تكن تلك الرحلة
بطويلةٍ فعلا و لم ندرك بحقيقة اننا
نمتلك ذات الوجهة حتى تلك اللحظة
التي جلبتنا الصدفة مرتاً اهرى الى
هنا سوياً ايضا ! -

- اذا ما هو السبب الرئيسي في قدومك
الى هنا ناتالي؟ -

تسائل تاي بنبرةٍ رزينة يقلص عينيه
بهدوء يناظر داخل حدقتيْ ناتالي ،
و التي حاولت أن تبقى متزنه و لا
تظهر او تشعرُه بواسطة قوتها اي
شعور من التوتر ، التردد ،و الخِداع .

- لنؤجل الامر قليلا لبعض الافطار ..
اعتقد انه من الافضل ان نفطر صحيح
كرآميل ؟ .. بالمناسبة ما رايك بالغابة؟-

مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن