• ٦ •

2.2K 237 88
                                        


- بـ بعضًا من بعضِي يتسائلُ بعضِي
إن كانَ بعضُك حقيِقِي أم خيالاً،
إن أمكنَ لبعضُك لمسَ قلبُ
البعضِ..أيُمكِن البعضِ أنا؟
أتسائل أن كان بعضٌ مِن حقيقتنَا
حقيقـهْ! .

__________________________

بارِد هذا ما كان عليهِ الطقس
قدميها الحافِية تُستشعر برودة
التربة أسفلها،
فستانٍ ابيض خفيف القماشْ
طويل قديم الطُّراز تلطخت حوافُه
بـ لون طينِ التربة البُنية
كـ لون قدميها.

الهواء البارد يلفحُ بشرتها
من منكبيها العارية كـ روحِها
الضائعة إلى وجهِها توكزها
لفحاته كـ ملمسِ مُثلّج يتضارب
تيّارهاَ ضدّ وجنتها،
رائِحةُ الأرض المبتلة ما بعد
المطر تنفّستها تنعِش حواسَها،
أصوات تتضارب اوراق الأشجار الفارعة
اعلاها و صوت شقشقةِ الطيور
حولِها صغتها بعقلها فتتدارك محلهاَ
~غابة غريبه~
رفعت يدها فبأناملها
تُزيل قطرات المياه بدايةً من
خطُّ جبينهاَ حتى عُنقِها العاري
فتتجه لشعرها المُبلل جِراء المطر
تُعيدُه لخلف أذنها.

غابةٍ شاسعة، أشجار ضخمة من
حولها، سماءٌ غائمة وأشعة الشمس
الموشِكة على البزوغ تتسلل خيوطها
من بين الجذوع تصِل إليها فتلون بلونِ
عسلِيّتيْها.

التفتت حولِ نفسُها
هي ولا غيرها ثانٍ حولَها،
تقدمت حافية بخطواتٍ متباطئه
نحو الأمام
حيث منحدر الغابة العالي
يَنتهي مع بداية البحر أسفل
التّلْ نهايةِ الغابه الكثيفهْ .

خطوهْ و خطوهْ فـ خطُواتْ
تجِد نفسَها تقِف امام الحافّة تماماً،
تُخفضُ اهدابِ عيناها من قرصِ
الشمسُ اعلاهاَ المولودْ
للأسفل فترى تخابط الأمواج
العالي ضد الصخور الضخمة
كـ تخابط عقلها يتسائل عن محَلًّها
فتموتُ الأجابة مُغترِبَه.

صرخةٌ دوت بالمكان من حولِها أدت
لهجر الطيور من فوق الأشجار فزعاً
لصداه العالي ، أدت لأنقباض قبلها
تتراجع بخطواتها فـ إذ بها تشعر
بتضارب جِذعها بـ جِسدِ مجهولٍ خلفِها،
ألتفتت برأسها لرؤيتِه فرفعت
بِهِ لطولُ الذي يفوق طولها
أمامِها كـ حجمها الصغير مُقارنتاً بـهْ.

داكنتآه الصامِته كـ هدوء المكان
عميقة كـ عمق البحرِ أسفلهآ
و كـ باقي ملآمِحُه المُستكنه
يُناضر عينيها مُباشرتاً دون
ازاحتهِم عنها،
انتظرت سماعَ صوتِه يُعلِمها عن
سبب وجودهم هنا معاً ولكن الـ
لآ شيئ كان ينبِرُ من فراغِه.

' تـاَيْ..'

' لستَ تاي،
بل كابوسُ حياتك القادِمه '

مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن