الفراغ ...
و إذ سألتُكَ كيف يبدو بنظرك ؟
كيف ستتخيّلُه ؟ .أهو يا تُرى ضلامٍ دامِس ،
أم هو نورٌ باهِت ؟ .أهو جسدٍ دون مشاعِر ،
أم انهُ روحٌ دون حياهْ ؟ .أفكّرتَ يوما ، كيف ستشعُر
إن فقدت جزئاً من ذكرياتُك ؟اتعتقد ان الفراغ سيُلتَمَسك أم ...
أم انهُ سيطفو فوق ملامحَك
المجعّدة بسلاسله المنخذلة و نضرةٌ
باردةً لم يكُن لها بالحِسبان ؟ .أوهَل سينبُض القلبِ ثانيتاً
لمن لا نمتلكُ ادنى صورة له
في خيالنا ؟ ، أوهل سيُذكر
هذا الفؤاد لمن نبض كمن لم
يُنبضُ لأحدِهِما يومًا ... ؟كانتَ ستعلم الجواب، ان كانت
تتذكر و لكنّ ... و الف لكِنّ .__
تتنفسُ ببطئٍ تُكادُ ان تشعر به .
تستشعر ثقل جفونِها ، تحاول سهب
اهدابها بصعوبة ، الاّ انها فعلت بعد
لحظاتٍ من شعورها بالفراغ تحارب
ثقل عيونها الحارقة ، بضبابية مرآها .ابتلعت رمقها بصعوبة ، تستشعر
جفاف حلقها كما لو انها لم ترتوي
لسنينٍ معقودة .تاليها حاولت صياغة ما تُسمعه من
حولها ، كان سمعُها مشوشاً و صوتُ
صفيرٍ خافث حولها تلتقطه اذانها بعد
كل دقيقة ، ادارت مقلتاها في داخل
محجرتيهما و كانت الرؤية ضبابية
و التركيز ؟ يؤلمَها .حرّكت اصبعِها ، لتسمع الصفير الانذاري
حولها يدنو و يرتفع صوته مزعجا طبلةُ
أذنها بكل بجاحة .استشعرت حركةٍ و خطواتٍ مسرعةٍ
بعفوية حولهاو عندما حاولت رفع رأسها ، كانت هناكَ يدٍ تحيكُ جبينهاَ تمتد بمازرٍ ابيض ، تداركت من خلاله ان كل ما حولها تقريبا باللون الابيض ...
و حتى الشرشف الذي يحيط و يدفئ جسدها
الفارغ ، باللونِ ذاتِه .- ا-اين انا ؟ -
قالت بصوتٍ ضنّت انهُ واضح كفايةً ! .
و لكنهُ بدى لمن امامها يقفن حولها
كالفحيح الخافث تماما ، و يكاد
ان يُسمع حتّى ...
الا لصاحب النضاراتٍ الزجاجية ذو ايطارٍ
ازرق اللون، مربعة بشكلٍ مقعّر .اقترب الطبيب منها بخفة ، و ضوء
الغرفة الاصفر فوقهما ينير وجهه
امامها عن قربٍ ، لا تشعُر بشيئ
اتجاه قربه او وجوده و جود اي من
حولها ، الا فضولاً عما يجري و لما هي
هنا كان يزداد اكثر فاكثر .
أنت تقرأ
مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .
Fantasíaمُلتهِب : [ مُتَّسِم بشِدَّة الوَجْد ، دالٌّ على عاطِفة مَشْبوبة ، و على حُبٍّ حارّ عنيف ] + 15 . | لِي مِن حياتِي بعضُها، أنا و هذا البعضُ لكِ . فـَ إني أحـسِدُ من يرى جـفْنَ عيـنُ ظـلّكِ ، و أحـبُّ أننِي أرضُكِ ، مهما هربتِي؟ أبسِّطُ راحتيّ ل...