- خُذ صحيحَك ياقديسُ عن خَطئي
وارحِل لتَسلِمَ،فالأخَطاءُ مِن شيْمي
ولا رجُوعٍ لي بِـها -
__________________________امام شاشةُ حاسوبها الخاص
تربّعت فوق كُرسِيٍّ أسود حمل
زغارِيف بُنية اللون مُماثلة
لـ المكتبة المُقابِلة لها،
تنقُر على لوحة المفاتيح
بسُرعة و احتراف فـ تُواسي
نظارتها تسحبها من على
تلةِ انفُها لعينيها ، تُناظر
شاشةُ الحاسوب بأهتمامٍ
ظاهر لما يُقابلُ حدقتاها
مدققة بتفاصيلِ ما تفعلُه
وافكارُ ذهنها المُتسلسلة ..' حسناً جيد '
نقرت فوق زر الإدخال ليتم
إرسالُ رسالتها عبر البريد
الالكتروني فترافقها همهةٍ
بسيطة تهمس برضى لذاتها
تتمنى ان يرضى المُتلقِّي بها مثلها،
فتلك كانت مقدمة عن مشروع
عملها الذي ستقوم بألقائه بالغد
أمام أكبر و أشهر عُلماء الآثار
و مُستكشفي علم التاريخ التي
تتمنى بأن تصبح مثلهم بيوماً ماَ
تقتدي بخُطاهم الخاص بمجالهم
و تقنيياتهم البصرية و اختراعاتهم
الشهيرة من خلال الاستكشاف
الاثري .انتبهت لتأخر الوقت لتستقيم
بعد اغلاقها للحاسوب تُراجع
ملفاتها و ما ستأخذه معها للجامعة
بالغد والتي ستدخلها للمرة الأولى
بهذه الدولة الغريبة عنها،
تماماً كـ تأكدها من زيها العملي
الذي سترتديه ، لثواني قابلت نفسها
بـ مرآة الخزانة البيضاء ابتلعت رمقها
تُنـفثُ انفاسُها بصخبٍ تحاولُ عدم
التفكير بما قد يجري ان لم يتم قبولَها
و قبولِ مشروعها الذي عملت عليه
طوال الستةِ الاشهر الأخيرة' انتِ ستفعلين هذا همم
لن يكون صعبا لطالما بحثتِ
بهذا المجال و عملتِ بجدٍ ايضا
هذا حُلمُكِ الغيرُ مُستحيل و الذي
خطوتُ خطواتٍ كبيرة من أجلِه،
مُجردُ سفري الى هُنا و بقائي
بهذا الفندق مع بقية الطُّلاب
يُعتبَرُ تقدماً حسناً..
لذالك انا سأضهر لهم خبرتي
و كُلّ ما لدي 'ابتسامةٍ طفيفة قدمتها لذاتها
تشجع نفسها معنوياً وذاتياً
من خلالِ تلك الكلمات لتطفيئ
انوار الغرفة من بعدها تستلقي
بالسرير المُحادي للنافدة
و التي جذبتها زغرفتُه منذ
بداية دخولها للفندق الذي حمل
طابعاً مُخملياً راقياً نفثت تلك الافكار
من رأسها تُحيط جسدها المُكتسي
بمنامتها الوردية اسفل لُحاف السرير
الأبيض فـ تزورُ عالم الأحلام بعد دقائق
قليلة من غفوتها .____
تركُض بعجلةْ تتمسك بحقيبةُ
يدُها الكلاسيكية كباقي زيها
الاسود من بنطالٍ قُماشي ذات
خطوطٍ طولية المُطابقة لسترتها
على خًلافُ قميصِها العاجي،
شعرُها المُسرح بطبيعته تشابه
تطايرُه كـ تطاير قدميها المُتسارعة
ناحية موقف الحافلات منذ انها
تأخرت بـ الاستيقاض وذالك لم
يكُن من حُسنِ حضِّها بالبتّه
أنت تقرأ
مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .
Fantasiمُلتهِب : [ مُتَّسِم بشِدَّة الوَجْد ، دالٌّ على عاطِفة مَشْبوبة ، و على حُبٍّ حارّ عنيف ] + 15 . | لِي مِن حياتِي بعضُها، أنا و هذا البعضُ لكِ . فـَ إني أحـسِدُ من يرى جـفْنَ عيـنُ ظـلّكِ ، و أحـبُّ أننِي أرضُكِ ، مهما هربتِي؟ أبسِّطُ راحتيّ ل...