• ٢ •

2.5K 267 51
                                    

_

- كم مرة ولدنا لنموت بهذه الكثرة؟ -

_______________________


' لا أصدق! هل قال ذالك
امام الجميع! اسمعي سأهشم
وجهُه لكِ ان اردت و الآن! '

تجلس امام صديقها
تُناظِر فنجانَ القهوة
فوق الطاولة مُقابلها ،بلا شعورٍ
احتوى حدقتاها الزِّمُرّدطية
تنصُت لحديثه بنبرته
المنفعلة خالطته صدمته
منذُ أخبارها له بكونِه تم
رفضِها و عدم قبولها بالجامعة،
تقهقر يُعطيها عرضاً مُغرٍ ضناً
منه كونهم بالثانوية

' توقف جيمين انت لستَ
برجُلاً خارق لفعل ذالك، لكُنا
هشمنا رأسُه معاً حينَها..
رفضوني وانتهى الأمر! '

بنبرةٍ منخفضة اجابته بحديثٍ
عاقِل عكس صديقِها الأشقر
جيمين منذ الأعدادية حتى
الآن فلم يتغير شيئ لازالَ
مُشاغباً و لازالَ حنونا لا تجد
شعور الاطمئان الخليلي سوي
معِه و بقُربِه!

نبرتُها لانت لتُصبح قريبة من
البُكاء حينها ليتقدم جيمين
بسُرعة يُجاورها جالساً بالمقعد
المُحاذي لها بهذا المقهى
يُهيًّن ولو بالقليل من الكلمات
المشجعة اليها، يغلفُ منكباها
بـ عِناقٍ جانبي ودودٍ و شاعِري

' هيْ هيْ! لا بأس كراميلْ
لا بأس! لن امنعُكِ َمن البكاء
صديقتي فقط يُريحُك بعض الشيئ
ولكن هذه ليس النهاية بل العكس،
انتِ خطْوتي خطوتِك الأولى اليوم
و اضهرتي لهم خبرتك و مهارتك
انا متأكد انهم نادمون و بشدة
الآن لانهم رفضوا انسانةٍ موهوبة
وفريدة مثلُكِ همم..! '

وبدل ان تهدأ ازداد بُكاء الفتاةُ
اكثر لشعور الحزن الذي اغلفها
فأجابت تُحاول اخفاء هدرجة
نبرتها من بين الاحرف فتنهي
حديثِها دافنةً لدأسه بصدره
تنتحبُ كـ طِفلةٍ بالرابِعه!

' جيمين لقد عملت بجد حقا
ولم اخطئ حتى وانتبهت على
اقلُّ تفصيل، انت تدرُك ما
عانيتُه! تركتُ والداي والجميع
بكوريا من اجل الألتحاق بحُلمي
و دراستي، كنتُ اضع آمالاً زائفة
لنفسي لا اكثر! لقد قال انني
لا زلتُ مبتدئة وانني لا امتلك
خبرتاً كافية! كيم بذاته اخبرني
وهو من اكبر الخبراء الا انه لا
يحق لهُ جُرحي بذاك اللؤم بينما
الباقي فضّل الصمت..
أكرهُه!! '

مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن