• ٣ •

2.5K 266 89
                                        

_

أَعزِفُ البَيانُو، علىٰ ظِلَالِ القُضَبانْ.
- أَكْرَم كَرْيَم.
__________________________

حسناً بالواقع ما زِلتُ غيرُ
قادرة على تصديقُ ما حدث
مساء البارحة!

فبعد وصولي تلك الرسالة لم
أعِي على نفسي اقفزُ بـ حماس
اعلى الكنباية عندما ارتفع جسدي
و بذهلول انبرتُ
ناحية جيمين الباسم نحوي

" انتظر لحظة! سأزور مكتبه!
متحفُه! جيمين هل تعلم ما
يعنيه ذالك! "

" ستزورين متحف احلامك
للعالِم الشهير كيم تايهيونغ! "

" بالضبط!! و طلباً خاصاً من
سكريتير اعمالُه! يا للهول مهـ..مهلاً
ما الذي سيحدث؟! لما وكيف
هل سيغير رأيُه!!
جيمين..انا قلقة منذ الان"

حماسِها المتوالى تراجع بنهاية
حديثِها مما جال بذهنها من
توقعاتٍ زارت ذهنها،
الا ان صديقِها لم يطرح مكانه
الا بتهدئتها محاولا بقدر المستطاع
تشجيعها و تقديمِ الدعمِ إليها

مواصلين مشاهدة الفلم من بعدها
و بالطبع مع تشويش كراميل بأسئلتها
المتكررة لتوقعاتها حول الغد لمن
حاولَ الانتباه لأحداث الفلم بجد
ولكن دون جدوى بهمساتها المتكررة
بجانب أذنِه حتى غفوها بلا شعورٍ منها..

فأنتهي الامر بتغطية جيمين لها
مغلقاً لأنوار الغرفة تاركاً الفندق
متمنياً بأن يمُر يومها و مقابلتها
المهمة على خيرٍ بالغد.


-

تسللت أنفاسي بصخبٍ
متنهدتاً لمراتٍ لم ادرُك
عددها حقا ً فلقلق و التوتر
تآكلني جسدياً و معنوياً وها
هو عاد بشكلٍ أكبر مُسيطراً
عليْ بأجمعي عند مروري
من باب المتحف الذهبي الضخم
كـ ضخامة القلعة مؤقلمة بتضاريسٍ
زُغرِفَت هندسياً بدقة ذُهلتُ بمثالية
توزيعُها، توسعت عيناي كـ انفتاح
ثغري بذهول فـ الجمال و الفخامة و الرُقيْ
كانت كلماتٍ فقيرة جدا لوصف العوالم
التاريخية المصطفة بمحاذاة بعضهما
للون الذهبي كان طاغياً ولا أشُك بكونُه
ذهباً صافياً،
و كـ باقي التماثيل التي لم يكُن بأستطاع
احد أيجادها ألا بهذا المتحف الوحيد
و الفريد من نوعه.

سمَعَتْ الكثير عنهُ وها هي تناظِر
العوالِم بعيناها المُندهشة و المُعجبة
بكُلٍّ تفصيل بينما حاربت و بشدة
رغبةُ تلمُّسِ كُلُّ قطعةٍ آثرية مقابلها
كـ طفلٍ يُشاهد الحلوى على رفوف
المتاجر ،

مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن