البارت الخامس عشر .
ذهب زين سريعاً وراء روڤانا و وجد والدته مستلقية أرضا و شبه منفصله عن العالم الخارجي اخذها و ذهب إلى المشفى ليطمئن على والدته بعد محاولات كثيره لافاقتها .
بعد القليل من الوقت .
زين : دكتور طمنى امى حصلها اي .
الدكتور : والله مش هقدر أفيدك حاليا بس فى فحوصات و تحاليل الاول لازم تعملها .
زين و قد بدأ القلق يتسلل لقلبه : بس فى حاجه خطر و لا اي .
الدكتور : مش عاوز اقلقك بس هقولك كل حاجه بعد الإشاعات استأذن انا.
زين : اتفضل .
جلس زين و وضع رأسه بين كفيه و هو تاءه لا يعلم ما يفعل يشعر بالعجز آفاق على رنة هاتفه و كانت من ليان .
ليان : الو زين انت مش بترد ليه و ماما مالها .
زين : ماما تعبانه شويه بس و نقلناها المستشفى .
ليان بخضه: زين فى اي مستشفى و صوتك ماله انا مش مطمنه .
زين : مفيش يا ليان بس خايف على ماما .
ليان : ماتخافش يا حبيبي أن شاء الله هتقوم بالسلامه ابعتلي الموقع يا زين بتاع المستشفى أو الاسم .
زين : مستشفى (.....) دي قريبه من بيتنا .
ليان : تمام يا زين مسافة الطريق هكون عندك و أغلقت معه و ذهبت لتبدل ثيابها و لتذهب.......
عند يزن .
كان يجلس مع ايلين فى المطعم و قطع حديثهم أن زين هاتفه .
يزن : اي يا مفرق الجمعات عاوز اي .
زين :.......
يزن : امتى حصل ده انت بتهزر يا زين ده مقلب صح .
زين :.............
يزن : حاضر حاضر مسافة الطريق سلام .
ايلين : فى اي يا يزن قلقتني .
يزن : ماما تعبانه و محجوزه فى المستشفى لازم نمشي .
ايلين : يلا انا جايه معاك .
يزن : يلا .
كان زين محتضنا روڤانا بسبب كثرة بكائها و خوفها على والدتها .
زين : خلاص يا روڤانا اهدي ماما هتبقى كويسه أن شاء الله .
روڤانا : أن شاء الله زين ماما لو حصلها حاجه هموت فيها .
زين : بعد الشر عنك و ماما هتبقى كويسه أن شاء الله ادعيلها بس .
روڤانا : ربنا يقومها بالسلامه يارب.
زين و هو يحاول جاهدا اخفاء تلك النبره الحزينه من صوته : يارب .
دخلت ليان مع والدتها إلى المشفى و بعدها دلف يزن و ايلين و جاء بعدهم رفيف و يسّ .
يزن : زين ماما مالها اي حصل .
زين : اغمى عليها و معرفتش افوقها فجبتها هنا .
يزن : طيب و اي حصل .
زين : لسه لما نتيجة التحاليل و الاشاعه تطلع الدكتور هيطمنا
يزن : ربنا يستر.
ليان جلست بجانب زين : زين أن شاء الله هتكون كويسه .
زين : أن شاء الله بس ليه تعبتى نفسك يا طنط هتبقى كويسه .
والدة ليان: والله انا من ساعة ما عرفت و انا قلبي وجعنى و مكنتش هقدر افضل فى البيت و هي فى المستشفى اتطمن عليها بس .
زين : زي ما تحبي يا طنط .
بعد أن دخل يسّ سلم على يزن و زين و والدة ليان .
يسّ: زين مجبتهاش المستشفى عندنا ليه كان على الأقل قدرنا نطمن عليها بشكل أسرع .
زين : لقيت دي اقرب حاجه ليا و فى خلال حديثهم دلف الطبيب.
الدكتور : استاذ زين لو سمحت محتاج حضرتك في المكتب شويه .
زين : تمام يا دكتور جاي و ذهب و ذهب وراءه يزن و يسّ.
الدكتور: استاذ زين انا مقدر انك حاليا متوتر و فى وضع لا تحسد عليه لكن الاشاعات اللى قدامى بتثبت أن والدة حضرتك عندها ورم خبيث (كانسر)فى الدم و فى مرحله متاخره
يزن : بس اكيد فى طريقه تعالج بيها .
الدكتور: للاسف مفيش طريقه لأنها حقيقي فى اخر مرحله كان نفسي اقولك أنها قابله للعلاج بس دي الحقيقه اعتذر فجر لهم ذاك الحديث و تركهم وسط صدمتهم .
امسك يزن يسّ من ياقته انت مش دكتور يا بني آدم انت شوف ماما اعملها اي حاجه عشان ده يخف رد يا بني آدم .
زين بهدوء عكس ما بداخله : يزن خلاص سيب يسّ قدر الله وماشاء فعل أن شاء الله ماما هتكون كويسه و تركهم و ذهب سريعا وسط تلك النيران التى تحرقه من الداخل و لم يستمع لليان التى كانت تصرخ به ليلتفت لها فهبطت وراءه و ركبت بجانبه بدون حديث حتى وصل إلى مكان ما .
فى المشفى .
يزن اخذ يبكي بشده بسبب تعلقه بوالدته فاحتضنه يسّ و هو بيكي هو الآخر و بعد وقت خرج الاثنان إلى حيث الجميع .
ايلين : يزن مالك فى اي .
يزن بنبره جامده: مفيش انا كويس
ايلين و قد انتابها الخوف و لكن لم يعطها فرصه للحديث فذهب إلى غرفة والدته وجد محلول معلق بيدها ذهب و جلس بجانبها و اخذ يقبل يدها و يبكي بشده حتى غفى على يدها و كذلك روڤانا و لكنها جلست بعيداً و انطوت على نفسها و اخذت تبكي فى صمت و كان الجميع يجلس خارجا دون أن يفهموا شيء و لكن من وجوه زين و يزن و يسّ يتضح أن هناك أمر خطير .
ذهب زين و ليان إلى صخره كبيره حاولت ليان التحدث و لكن زين كان لا يشغل باله غير والدته وقف على تلك الصخره و اخذ يصرخ بشده و يبكى و لم تعلم ليان ما تفعل سوى البكاء على الأخرى على حالته فهي لاول مره تراه هكذا .
ليان : زين حبيبي فى اي ماما مالها .
زين و هو ينظر فى الفراغ : ليان ممكن تحضنيني و متسالنيش على حاجه عشان خاطري .
ليان و حاولت المزاح و لكن فى غير محله : تعالى يا حبيبي هو انا اطول .
زين ذهب إليها و احتضنها بشده و اخذ يبكي كثيرا و هي تبكي معه .
ليان : يا حبيبي قولى اي حصل بس طمنى .
بعد وقت جلس زين بجانبها و
وضع زين رأسه عند قدامها فأخذت تمسد على شعره و تحاول أن تهدئه.
زين بشرود : ماما عندها كانسر فى الدم و مرحله متاخره و مش هنقدر نعالجه توقفت ليان عن العبث بشعره و انهمرت دموعها بغزاره .
ليان ببكاء شديد : زين متقولش كده ماما هتبقى كويسه انا عمري ما اعتبرتها حماتى دي امى زين بلاش تخوفنى و اخذت تضرب على صدره فلم يعرف اي منهم يواسي الآخر فاحتضنها زين بشده و اخذ يحاول تهدءتها .
زين : ليان انا مبقتش عارف مين بيواسي مين بس حاسس انك بنتي مش مراتي .
ليان : زين قول أن ماما هتكون كويسه.
زين و هو يمسح دموعها : يلا نروح المستشفى نتطمن عليها ربنا يشفيها و يعافيها يارب..
احتضنته ليان بشده و هي تبكي : يارب يا زين .
زين : كفايه عياط بقى يلا نمشي و قبل يدها و جبينها بس مش عاوز ماما تحس بحاجه .
ليان و هي توميء برأسها : حاضر و ...
يتبع ......
#Nada Anwar.🖤