الفصل السابع و العشرون.
صباحا بعد تلك الليله التي لم تكن هادئه على الجميع.
و ايضا لا يوجد اي خبر عن أحمد أو زين إلى الآن و الهواتف مغلقه .
فى المشفى .
كانت ليان تبكي فى احضان والدتها .
سميره بقلق : يا حبيبتي اهدي فى اي بس .
ليان و هي تزداد فى البكاء: مش عارفه يا ماما بس قلبي واجعني اوى و زين مش بيرد انا خايفه يكون حصلة حاجه .
سميره و هى تحاول أن تجعلها تهدأ : اهدى يا حبيبتي أن شاء الله خير و هيرجع بالسلامه .
ليان : يارب يا ماما يارب .
كان ادهم يجلس بمكان منعزل عن الجميع لا يكترث لما يحدث و لكن يبدو أنه دخل بصدمه هو الآخر بما يحدث فحبيبته قد لا يصادفها مجددا لا يعي ما يحدث و لكن الالم بقلبه لا يهدأ ابد ذهب إلى المسجد حتى يصلي و بعدما انتهى أخذ يبكي بشده و يحادث الله و يدعوه : يارب انا عارف انى عصيتك كتير انا غلطت يارب بس والله بحبها يارب متأذنيش فيها ، يارب تبقالي انا والله بحبها و مش فارق معايا اي حاجه حصلت معاها أنها تبقى معايا دى بالدنيا بس خليها تفوق عشاني يارب و وعد عليا ما هخليها تتوجع فى يوم و اخذ يبكي بشده و لم يفق الا عندما وضع أحدا يده على ظهره .
يزن بصدمه من بكاء ادهم : ادهم فى اي .
ادهم و هو يحاول أن يتمالك نفسه و يمسح دموعها : و لا حاجه و لا حاجه.
ربت يزن على كتفه و تنهد بقلة حيلة : انا عارف انك بتحبها يا ادهم و ده كان واضح اوى من نظراتك أو من طريقتك معاها ،و أتاكدت انك بتحبها من الوجع اللى فى عيونك ده .
ادهم و هو يحتضنه و يبكي : والله يا يزن انا بحبها اقسم بالله بس هي اللى رافضه والله لو تقبل أنها تبقى معايا ما هسبها فى يوم .
يزن و هو يحاول تهدئته : ماما قالتلي انك عاوز تتجوزها بس سبها لوقتها أن شاء الله خير ماتخافش و يلا كفايه عياط.
ادهم و هو ينظر له برجاء: هتقبل تبقى معايا فى يوم .
ابتسم بألم له و احتضنه : مش هقدر اوعدك بحاجه بس أن شاء الله تبقى معاك لو ليك نصيب معاها .
ادهم : يارب.
عند والدة زين .
ليان : ماما حبيبتي انتى كويسه.
سمرا بألم لم تستطع إخفائه : الحمد لله يا حبيبتي.
ليان بقلق : طيب تعالى ارتاحى أو ارجعي البيت و انا هفضل هنا مع ادهم و ايلين و ماما و يزن هيرجعوا حضرتك البيت و لو يزن حب يرجع يبقى ييجي .
سمرا برفض و دموع : لا مش هينفع اسبها انا خايفه عليها اوى يا ليان .
ليان و هي تحتضنها: اهدى يا ماما والله هتبقى كويسه بس انتى لازم ترتاحى عشان العلاج عشان خاطري.
سمرا : لا...... قاطعها يزن .
يزن : عشان خاطري يا ماما اسمعى من ليان و يلا عشان متتعبيش انا عارف انك بتكرهي المستشفيات اصلا و هروحك و ارجع .
سمرا بقلة حيلة فهي باتت متعبه على حق : ماشي يا يزن و ذهبوا جميعهم ماعدا ليان و ادهم الذي كان يجلس بشرود .
ليان و هى تربت على كتفه : مالك يا حبيبي.
ادهم : مفيش يا ليان انتى ليه شكلك تعبان كده .
ليان: مش تعبانه بس ممكن إرهاق .
ادهم : طيب تعالى ارجعك البيت عشان ترتاحى .
ليان : لا انا هفضل معاك هنا.
ادهم : طيب تعالى على الأقل تشوف اي اوضه فاضيه ترتاحي فيه .
ليان : يا ادهم هبقى كويسه والله بس انت احكيلي مالك .
ادهم يتنهيده : تعبان تعبان اوى يا ليان .
فتحت ليان اذرعها له : تعالى يا ادهم .
احتضنها ادهم و اخذ يبكي كأنها ارسلت له الاشاره لينطلق فى البكاء .
ليان و هى تقرا ايات من الذكر الحكيم و تسير بيدها على ظهره : اهدى يا ادهم اهدى يا حبيبي.
أعتقد أن ليان أيضا تعلم ما به ( ادهم شكل حبه ده مكشوف اوى هيييييح الحب و سنينه ).
فى المشفى العسكري .
كان زين يضع رأسه بين يديه و هو ينتظر أن يطمئنه أحد على رفيقه .
بعد عدة ساعات خرج الطبيب من غرفة العمليات .
الطبيب : استاذ زين .
زين بلهفه : هو كويس يا دكتور و لا اي .
الطبيب : الاصابه مكانتش عميقه بس كانت قريبه من مكان حساس فى المخ.
زين : طيب هيفوق امتى .
الطبيب : أن شاء الله فى خلال 24 ساعه هيفوق بس لازم رعايه كامله و اهتمام بعلاجه و صحته و انت كمان يا حضرة المقدم لازم تهتم بجرحك عشان ميعملش مضاعفات تأذي صحتك أو تأثر بشكل سلبي .
زين : أن شاء الله يا دكتور.
ذهب الطبيب بعدما شكره زين و ذهب زين فى غرفه من المشفى ليبدل ثيابه و جرحه ايضا .
عند ياسين .
رفيف و هي تجلس بجانبه و تحاول تعي سبب شروده : ياسين حبيبي مالك.
ياسين و هو يضع رأسه على قدمها : رفيف .
رهف و هى تعبث بشعره : يا حياة قلب رفيف .
قبل ياسين يدها و نظر لها: لازم نرجع مصر .
رفيف بفرحه : بجد.
ياسين بهدوء : ايوه بس عشان روڤانا عملت حادثه و لازم ننزل مينفعش نسيبهم لوحدهم فى وقت زى ده و زين كمان فى مهمه هو و احمد و محدش عارف يوصلهم و الدنيا متلغبطه هناك .
رفيف و هي تحاول أن تجعله يهدأ بينما فزع قلبها هي الأخرى: ماشي يا حبيبي احجز تذاكر الطيران و انا هجهز كل حاجه عشان السفر .
ياسين بنظره عاشقه: رفيف بحبك اوي اقسم بالله.
رفيف و هي تحتضنه : انا بعشقك يا قلب رفيف .
عند يزن .
ايلين : حبيبي.
يزن : نعم يا ايلين .
ايلين بدموع : ممكن تبصلي.
يزن : اؤمري يا ايلي.....انتى بتعيطي ليه.
ايلين و هى تشير على قلبها : فى وجع هنا .
يزن بفزع: من اي يا قلبي.
ايلين بدموع : مش عارفه يا يزن .
جذبها يزن لتجلس على قدمه و احتضنها بشده و هى تعلقت بعنقه .
يزن : طيب حاسه بإي تانى يا حبيبتي.
ايلين بأعين مليئه بالدموع: فى وجع بقالي كذا يوم مش عارفه من اي
يزن و هو يقبل موضع الألم عند قلبها و يحتضنها: انا اسف انى كنت بعيد عنك طول الفتره دي انا اسف يا قلبي .
ايلين و هي تمسح دموعها كالاطفال و تقبل وجنته: متعتذرش مره تانيه بس انت وحشتني اوي.
يزن و هو يغمض اعينه من فرط ما يغزوه من مشاعر : انتى وحشتيني والله بس كل حاجه بقت متعبه يا ايلين و دفن وجهه فى عنقها.
ايلين : حبيبي انا معاك بس انت ليه مش بتقولى على حاجه و بتوجع قلبي كده انت فاكر انى مش حاسه ان فيك حاجه يا يزن .
نظر لها يزن و هى تتحدث .
ايلين و هى تضع وجهه بين يديها : انا حاسه بيك و أمسكت بيده و وضعتها على قلبها و هى تتحدث و ده حاسس بيك بيتوجع كل ما يحس أن فيك حاجه و ببكاء انت مش بترضى تشاركني حاجه انا مراتك يا يزن والله بحبك .
يزن بصدمه و هو يحاول أن يعي ما فعله بها: ايلين والله انا مش قصدي ازعلك كده حبيبي انا حتى مش قادره أركز فى حاجة من تعب ماما لحادثة روڤانا مش عارف استوعب حاجه انا اسف انى أذيتك كده .
ايلين و هى تريح راسها على صدره: و حياة اغلى حد عندك يا يزن ما تبعد عني و تقولي كل اللى حاسس بيه متسبنيش لوجع القلب ده و النبي يا يزن .
يزن و هو يشدد على احتضانها: حاضر يا قلب يزن حاضر يا روحي طيب انتى لسه حاسه بوجع.
ايلين : شوية وجع بس صغيرين عادى .
يزن: خليكي شويه و راجع.
ايلين : تمام
عاد حملها و ذهب إلى غرفته .
ايلين : يزن رايح فين.
يزن : هنرتاح شويه بس .
ايلين : طيب و ماما .
يزن : قولت لطنط سميره أننا هنرتاح شويه و انك تعبانه و شويه و نروح .
ايلين بخجل: مش هينفع نبقى مع بعض فى نفس الاوضه.
يزن بابتسامه و هو يقبل جبينها: ماتخافيش يا قلبي مش هعمل حاجه بس نرتاح شويه ممكن.
ايلين : والله مش قصدى اضايقك بس عشان اممممم.... والله مش قلة ثقه والله ااااا
يزن : حبيبي انتى مراتي و حتى لو حصل حاجه ف انتى حلالي يا روح قلبي بس انا استحاله اعمل حاجه غير لما اعمل فرح يليق بملكة قلبي يا روح قلبي انتى .
ايلين و هي تستند على صدره : بحبك اوي يا يزن.
يزن و هو يضعها على الفراش : بموت فيكي يا قلب يزن .
و تمدد و جعل ايلين عند موضع قلبه .
بعد وقت .
سميره بصراخ : يزاااااااااان يا يزااااان الحقنى .
فزع يزن من الصوت و ذهب يركض إلى غرفة والدته : فى اي اااااا....
و صدم مما راي .
و يتبع ..........
#nada anwar 🖤