الفصل التاسع و العشرون.
مساءا.
زين : يا رب اي حاصل محدش بيرد ليه كده .
بعد وقت ردت عليه ليان .
زين بلهفه : الو الو ليان .
ليان بهدوء و ابتسامه باهته: زين حبيبي.
زين : حبيبي عامله ايه.
ليان بهدوء حتى لا تظهر ذلك الالم الذي يجتاحها: الحمد لله يا حبيبي انتى عامل و كمان ليه مش بترد و عملت اي فى المهمه.
زين بتنهيده: الحمد لله عدت على خير.
ليان يخفوت : الحمد لله يا حبيبي.
زين بقلق : مالك يا قلبي.
ليان بهدوء: الحمد لله يا حبيبي مفيش حاجه.
زين : ليان انا حاسس بيكي و صوتك ماله احكي حاسه بإي.
ليان بدموع : زين وحشتني اوي محتاجه حضنك يا زين ....... محتاجه وجودك جنبي ، تعبانه اوي.
زين بألم : حبيبي اهدى بس فى اي ان شاء الله هنزل بكره بس احمد مُصاب و كان لازم يعدى عليه يومين على الأقل عشان نقدر ننقله للبيت .
ليان بحزن : ربنا يشفيه و يعافيه يارب.
زين : يارب يا ليانى ، ليان .
ليان ببكاء : نعم يا حبيبي.
زين : متوجعيش قلبي حاسه بأي .
ليان : مجرد وجع بس انا كويسه .
زين : وجع فين يا ليان .
ليان لمحاوله لالهائه : زين بقولك .
فهم عليها و حاول التخفيف من آلامها و جعلها تنشغل بالحديث معه : قولي يا روح قلب زين.
ليان بحب: لو بقى عندنا بيبي هتسميه اي .
زين : مش عارف مفكرتش فى الموضوع ده بس عاوز بنوته شبهك و تكون بنفس حنيتك و جنانك اغلب الوقت.
ليان بتزمر: أنا مجنونه يا زين .
زين : احلى مجنونه فى حياتي .
ضحكت ليان بشده : مش بتثبت انا .
زين : يا شيخه طيب اقولك .
ليان : قولي.
زين : بحبك حب ما اتحبش من عشاق ،و انا قلبي ليكي يا قلبي دايب و عمره ما فاق ، قلبي بيكي متعلق ،و عشقي ليكي بيزيد مع الاشواق، بحبك يا عمري،يا ليان عمري ، و عشقي ليكي ما عاشه عشاق .
ليان بعشق و لكن ما بت التظاهر بعدم التأثر : اصلا عادي .
زين برفعة حاجب ( على أساس أنها شايفاك يا شيخ اتوكس) : نعم .
ليان : احم و لو لو مش هتثبت.
وين بضحكه رجوليه عاليه : انا عارف انك متثبته من وقت ما سمعتي صوتي اصلا .
ليان و قد تاهت بضحكته التي اشتاقت لها و بشده : وحشتني يا زين وحشت قلبي اوي .
زين : ماتخافيش فى أقرب وقت هرجع يا قلبي .
ليان : ربنا يرجعك بالسلامه يا حبيبي.
و بعد وقت .
كان الالم يزداد تدريجياً على ليان .
ليان : زين هكلمك وقت تانى .
زين : ليان ابعتلك حد .
ليان : لا يا حبيبي انا كويسه .
زين : طيب روڤانا هتفوق امتى .
ليان : والله مش عارفه لو فاقت هقولك .
زين : ماشي يا حبيبتي خدى بالك من نفسك.
ليان بالم و لكن لم تقدر على أن تخفيه : حاضر .
زين: ليان ليان فى اي .
تركت ليان الهاتف و ذهبت كى تفرغ ما بجوفها و عادت مجداا و لكن وجدت زين اغلق الهاتف فاغلقت الهاتف و غفت من الالم .
عند يزن .
الطبيب: والدة حضرتك التشخيص لها كان غلط من الاول و اخدت علاج ملوش علاقه بالكانسر ده كان علاج بيضعف الجسم و بيعمل تليف فى الكبد
يزن بصدمه : حضرتك بتقول اي يا دكتور ازاي ده حصل .
الطبيب بشفقه عليه : والله ما اعرف يا استاذ يزن بس فى حاجه.
يزن بقلق : خير يا دكتور.
الطبيب: والدة حضرتك لازم نعملها استئصال للجزء التالف من الكبد عشان ميعملش مضاعفات و ميبقاش فيه مرض خبيث و لازم نعملها زراعة كبد و محتاجين متبرع .
يزن : انا اهو يا دكتور
الطبيب: لازم اعمل التحاليل و اشوف اقدر اعملك العمليه أو لا و لو منفعش ف إحنا محتاجين متبرع فى أقرب وقت .
يزن : أن شاء الله يا دكتور .
الطبيب : تعالى معايا عشان نشوف التحاليل .
و ذهبا معا.
عند احمد .
كان شاردا يتذكر ما حدث مع أصدقائه.
فلاش باك.
بينما كانت المداهمة مستمره اُصيب محمد و ذهب يركض إليه .
احمد ببكاء كالاطفال : محمد محمد انت هتبقى كويس يا محمد متسبنيش ابوس ايدك.
كان محمد يبتسم بالم و يتحدث بشكل متقطع : ا....احمد .
احمد : متتكلمش كتير عشان تقدر تاخد نفسك ..
محمد بابتسامه كأنه يخبره انها النهايه: احمد ...ا.....امي يا .ا.ااحمد و ....و اا. اميره ....ق...قولها م....متوقفش. . .و تتكمل حياتها و تختار. .... ح ...حد يقدر جمال ق....قلبها و ....ق....قولها كنت ...ك....كنت بحبها اوي يا احمد و....... قولها اني اسف....اني م... موفتش بوعدي.....و ....ورجعت خ.....خلي ب....بالك م...من امي يا احمد ما .ملهاش غيري ......و النبي يا احمد و أدمعت عيناه و لكن لم تمر بضع ثواني حتى صعدت الروح إلى خالقها .
احمد و هو يبكي و يحرك جسده ( بيهزه ) : محمد قوم ....قوم.....ي....يعني. ....انت .انت قولت هتفضل معايا يلا يا محمد مليش غيرك انت سري ....يلا عشان ناخد حق اللى ماتوا على ايدهم ....يلا عشان اجبلك بدله ة اخذ يضحك بهستيريه ....و هعملك الفرح على حسابي .مش كان نفسك تخش دنيا يا محمد .....قوم يا محمد .....و اخذ يبكي بشده و هو يحتضنه ااااااااااااااه محمااااااااااد قوم متسبنيش اااااه يارب يااااااااارب
و تذكر حديث مالك معه .
مالك: احمد.
احمد و هو يلتفت إليه : اي يا ابو الملوك .
مالك و هو ينظر له يقرف: يا اخى جاتك القرف فى الفاظك.
احمد : طلقني مش عاجبك طلقني .
مالك : انت طالق ، طالق بالتلاته يا اخى يلعن ابو معرفتك.
احمد و هو يولول مثل السيدات: اااه يا قلبي عيني عليكي يا اختى و على اللى جرالك طلقتني، طلقتنى يا ظالم طب و العيال مين هيربيهم اهيء اهيء اهيؤ.
مالك و هو ينظر له ببرود : عاااش يا فنان هايل المشهد اللى بعده.
احمد و هو يمثل الصدمه: يعنى خلاص خلصت مش هترجعني يا راجل انت .
مالك : مش انتي اللى قولتي لو مش عاجبك طلقني.
احمد و هو يقلد السيدات فى السير و بغمزه : كلام يا ابو العيال مقدرش استغنى عنك يا نور عيني.
مالك و هو يبعد عنه بقرف : يا اخى يلعن ابو شكلك انا بدأت اخاف منك .
احمد بضحك : ولااااااا اظبط كده .
مالك بهدوء: احمد.
احمد و يحاول فهم ما به لأنه كان فقط يرغب فى أن يخرجه من ذلك التفكير المؤلم : احكي .
مالك و هو ينظر إليه مطولا و من ثم تحدث بتنهيده :حاسس اني خلاص كده مش هكمل تقريباً دى هتبقى اخر حاجه حاسس ان النهايه قربت
احمد و هو يحتضنه : متقولش كده يا مالك أن شاء الله خير يا عم و بعدين انت مش عارف اي هيحصل كل حاجه بايد ربنا يا مالك .
مالك: و نعم بالله بس ابقى افتكرني فى دعائك يا صاحبي متنساش انى كنت موجود فى يوم .
احمد: مالك خلاص بجد و النبي.
و تذكر لحظة وقوفه على اللغم و هو مبتسم بصفاء كأنه أرادها و بلغها و كأنه يرى الجنة أمامه فنطق بالشهاده و ما هى إلا بضع ثواني حتى تفجر إلى أشلاء .
بااااااك .
وضع احمد يده بين يديه و اخذ يبكي بشده : سبتوني للعذاب ليه ما موتش معاكم ليه ااااااااه .
زين و هو يركض تجاهه و يحتضنه : احمد احمد اهدى .
احمد : مش قادر صورهم محفوره فى دماغي مش قادر يا زين والله ما قادر
ااااااااه مش قادر .
زين : اهدى اهدى و النبي .
و بعدما هدأ احمد قليلا .
زين : احمد لازم نرجع .
احمد بهدوء : حاصل حاجه هناك .
زين حتى لا يقلقه: لا و لا حاجه بس عشان ليان تعبانه شويه و روڤانا بس روڤانا بقت كويسه تقريباً.
احمد: مالهم .
زين يتنهيده : روڤانا عملت حادثه و ليان مش عارف اي بيحصل معاها بس من صوتها تعبانه.
احمد و هو يربت على ظهره: أن شاء الله خير ماتخافش.
يزن : أن شاء الله و هنرجع بالليل أن شاء الله.
احمد : تمام
عند رهف .
سمرا : مالك يا رهف .
رهف ببكاء : مش عارفه يا ماما بس حاسه ان احمد فيه حاجه خايفه اوي .
سمرا و هي تحتضنها : ماتخافيش يا نور عيني هيبقى كويس بس انا قلبي واجعني على ليان حاسه فيها حاجه.
رهف : طيب اتصلي عليها شوفيها .
سمرا : حاضر قومي هاتي التليفون من جوا.
رهف : حاضر و ذهبت .
اخذت سمرا تحاول عدة مرات و لكن لا رد.
سمرا بقلق : جيب العواقب سليمة يارب .
رهف : أن شاء الله خير ماتخافيش زمانها نايمه أو حاجه.
سمرا : مش عارفه مش مرتاحه .
رهف : أن شاء الله نروحلها الصبح .
سمرا : أن شاء الله. يارب احفظها يارب .
رهف : انا هنزل دلوقتى و هبقى ارجع الصبح و نروح لليان.
سمرا : مينفعش تنزلى لوحدك استنى ادهم .
جاء ادهم على ذكر اسمه .
رهف : يا ريتك افتكرتي مليون جنيه.
ادهم : الله الله يا ست رهف جايبه فى سيرتي ليه .
رهف بغمزه : عشان بحبك يا باشا.
ادهم : و انا بموت في امك عشان جابتك.
سمرا من ورائهم و هى تقذفهم بحذائها ( الشبشب احم شباب متستغربوش دى من العادات والتقاليد عند اغلب الأمهات المصريه اه والله زى ما بقولكوا كده هييييح ماعلينا ) : يا ولاد العبيطه جاتكوا القرف فى اشكالكم .
ادهم و هو يلتقط الحذاء : و رجعت ريما لعادتها القديمه .
رهف : اجري يا فووووزي .
كان يقهقه ادهم بشده و هو يركض خلفها و هم يرون الغيظ فى أعين والدتهم .
سمرا : خدى يا بنت العبيطه نامي للصبح هنا .
رهف و هى ترسل قبله فى الهواء : هرجعلك الصبح يا ست الكل بس هرجع النهارده و أن شاء الله ابات معاكي بكره .
سمرا : طيب خدى بالك من نفسك.
رهف : حاضر . و ذهبت مع ادهم ليوصلها إلى منزلها
عند ليان .
كانت تتلوى من الالم و هى ممدده لا تقدر على الجلوس حتى و لا تدري ما يحدث و لكن الالم زاد إلى إضعاف كانت تتعرق بطريقه غير طبيعيه و تبكي من شدة الالم الدوار يلازمها حتى باتت لا ترى شيئا و اخر ما شعرت به كان سائلا دافئ يسري من أسفلها .
فى الساعه الثالثه فجرا.
كان زين يوصل احمد إلى منزله و لكن كان الوقت متاخر و كانت رهف فى ثبات عميق بعد عدة محاولات استيقظت رهف و وضعت الحجاب على رأسها و ذهبت و ما أن رأت احمد بتلك الحاله و هو يستند على زين حتى فزعت و تلاشى خوفها من الطارق بهذا الوقت .
رهف بدموع : م....م..مالك يا اااحمد انت اي عمل فيك كده.
زين بهدوء : طيب دخليه و استجوبيه جوا.
ذهبت رهف و أسندت احمد مع زين و وضعوه على الفراش .
احمد : مش عارف اشكرك ازاي يا زين والله العظيم.
زين : انت عبيط يا احمد انت اخويا هسيبك ترتاح و هاجي اشوفك وقت تانى .
احمد : تمام و ابقى طمني لو فى حاجه.
زين : حاضر و نظر إلى رهف ممكن تيجي ثوانى يا رهف .
رهف : حاضر .
زين: رهف متحاوليش تدخلي فى نقاش متعب مع احمد الفتره دى و لا تاخدى على كلامه و اتحملي عصبيته اللى شافه مش شويه .
رهف بدموع : هو حصله اي يا زين .
زين بحزن : لما يفوق من كل التعب ده هيقولك .
رهف : تمام يا زين .
زين : محتاجه حاجه هنا .
رهف : سلامتك
ذهب زين و دخلت رهف عند احمد مجددا.
رهف و هى تمسك بيده و تقبل باطنها : وحشتني اوى يا احمد .
احمد و هو يجذبها لتسقط بين أحضانه و يحتضنها بشده: وحشتيني اكتر يا قلب احمد انتي كويسه يا قلبي .
رهف بمحاوله للهدوء : ايوه يا حبيبي بس اي حصل معاك.
احمد بتعب : ممكن ننام دلوقتى و نتكلم وقت تانى .
رهف و هى تقبل رأسه : حاضر يا حبيبي بس هقوم اعملك تاكل عشان السفر ده و عشان تعبك كمان .
احمد و هو يحتضنها مجددا: مش عاوز حاجه خليكي جنبي .
رهف و هى تدفن رأسها بصدره : بحبك و وحشني دفا حضنك ده اوي .
احمد و هو يعبث بشعرها : و انتي وحشتي قلبي يا روح قلبي و أخذوا يتحدثون و سرعان ما غفا احمد من الالم و غفت رهف بجانبه .
عند زين .
وصل زين إلى المنزل و لا يدري اهو سعيد ام حزين و لكن هناك الم لا يفسر بقلبه .
فتح باب مسكنه ( الشقه بتاعته يا عيال ) و ذهب إلى الغرفه و وجد ليان نائمه كالملائكه و لكن ملامحها مرهقه بشده و كانت متعرقه و مهلا أكانت تبكي ؟ كان هذا سؤال زين اخذ يحاول افاقتها .
زين : ليان .... حبيبي قومي و لكن لا رد و اخذ يضرب على وجنتها بخفه و لكن لا حياة لمن تنادي ذهب و احضر ابريق الماء و حاول افاقتها و لكن بلا جدوى رفع الغطاء و كان سيحملها حتى يهبط إلى المشفى و لكن تصنم للحظات و هبطت دموعه .
زين بصراخ : لياااااااااان .
يتبع .....
#nada Anwar 🖤
بارت طويل اهو .
الروايه ممكن بقت ممله و مفيهاش احداث كتير بس أن شاء الله الجاي يعجبكم ♥️