يا اهلًا اتمنى ان يومكم مضى بخير، انجوي ♡︎
__________________قَبِل قَلبِي يا مُنقِذي، قَبِل رُوحِي يا مُنجِدي.. لأغُص بَين جِفنَاك أمانًا وَ أنزَوِي، حَادِث ذِهني وَ دُلنِي.. كَيفَ لَكَ أنّ تَكون كَالمَلاك تَظهرُ أمامَ أعيُنِي؟
كَيفَ لَكَ أنّ تَجعلُ مِن ألمِي يَختفِي؟ أيَداكَ قِطعةٌ مِن النَعيمُ تُزِهرُ ما تَلمسهُ بأطراف أصابِعُكَ بَساتِينًا على جِراحي وَ تَنشفِي؟
يَدُكَ أمَامِي وَ قلبِي أمامِي، وَصلٌ بَينهُما وَ تتحققُ الأمانِي..
إلمَس قَلبِي ثُم بَعثِر وَجعِي
عُدتُ إلى الوَاقِع حِينما سَمِعتُ اسمِي مِن شفتاهُ مجددًا..
"سَيد جُونغكوك؟"
نَظرتُ إلى عَيناه ثُم إلى كَفِه، مَددتُ كَفِي وَ أعدتُ نَظرِي إلى عَيناه، سَحبتُ كَفِي بعيدًا عنهُ وَ استقمتُ لِوحدِي
"أستطِيعُ المَشِي لا حَاجَة لِهذا الكُرسِي"
قُلتُ بِصوتٍ مُنخَفِض وَ أراهُ يَعقِد يداهُ على صَدره يَرفعُ إحدى حاجِبيه وَ يبتسِم
"أعلمُ ذلِك لَكِن يَجدُر بِكَ الجُلوس، غُرَزُكَ فُكَّت مُنذُ وَقتٍ لَيس بِبَعِيد، ثِق بِي.."
أصمُت قليلًا.. وَ أُحدِقُ طَوِيلًا..
"لِمَّ عليَّ أنّ أفعَل.. أنّ أثِق بِك؟"
أتَحدث هامِسًا وَ أراهُ يَقتَرِبُ مِني، يُمسِكُ بِمعصَمِي وَ أعقِدُ حاجِباي عجبًا، يُساعِدُني على المَشي ثُم الجُلوس على الكُرسِي المُتحرِك.. كَانَ صامِتًا مُبتَسِمًا لا يَرفعُ بَصرهُ عن قدماي أبدًا، يُراقِبُ خُطواتي فقط..
نَظرتُ إليه وَ وجدتَهُ يأخُذُ الغِطاء على السَرِير وَ يتجِهُ بِهِ نَحوي، يُغطِيني بِه وَ ما زَالَ يَبتسِم..
وَ خَرجنا.. أنا على بُعد بِضعُ مِترات مِن الخارِج.. وَصلنا للمِصعد وَ وَصلنا للطابِقُ الأرضِي، كَانَ مُنتَصفُ الليل فَلا يتواجَدُ الكَثِير من الأشخاص في المَكان
قَلبي كَانَ يَخفِقُ بِجنون حِينما رأيتُ البابَ الزُجاجِي الذِي يُطِل على الخارِج، أُحاوِل جاهِدًا ألا أبدُو كـطفلٍ نالَ على مُرادِه بعدَ بُكاءه، خُطوة خُطوتان.. نَحنُ فِي الخارِج..
أنا فِي الخارِج..
أغمَضتُ عيناي.. سَحبتُ نفسًا عميقًا.. أشعُر بِه مَا زَال يَدفعُ بالكُرسي المُتحرِك، وَ بدأتُ أستشعِرُ قَطراتُ المَطر تلمسُني..
أنت تقرأ
No promises
Fanfictionلَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ البيضاء مُلطِخةً إياها بالسَواد حينما وَقعت عليه تهمةٌ لم يُنفِذُها، و رُفعِت الجَلسة عليه بالإعدام بعدما يمضي على وجوده في السِجن عشرُ سَن...