أهلًا، أتمنى يمضي يومكم بخير، هذا البارت الثاني و الأخير بـلسان تايهيونق، انجوي
______________مَنْ فَطَرَ قَلبِي؟ مَنْ الذِي بَعثَرهُ أمَامَ نَظرِي؟ مَنْ الذِي سَلَخَ مِنهُ سَعدِي؟ أمسَى جِلدهُ يَنشفِي وَ يظهرُ مِنِهُ بؤسِي.. نَظرتُ إليهُ بِحُزنِي.. عَينايّ لا تَخذُلنِي.. لَكِنَّ قَلبِي لَم يَعُد قَلبِي، وَ لِلمَرةِ الأولى وَددتُ لو خَذلتنِي عَينِي..
وَديتُ لَو أنّ قَلبِي مِن حَجرٍ كَيلا يُلامِسهُ غَمِّي.. يَالَ بأسِي.. هَذِه العَضلةُ النَابِضة تَأبى السَماعُ لِقَولِي، عُدتُ رَقيقًا كَـالزَهر حَدِيثُ يَجعلُ مِنهُ يَبكِي
تَبدُو العَودة إلى الحَال كَما مَضى مُستَحِيلةٌ بَعد سَماع حَقيقةٍ ما، حَتى الشَخصُ الذي يعنِي لَكَ الكَونُ يُصبِحُ قَبيحًا بَعد ظُهور حَقِيقَته..
أنا أشعُر أنني كُنتُ أقِفُ في مَركِز الكَون.. وَ أنّ الكَون تَدمَر وَ دَنَّ جَسدي تَحتَ شَظاياه، أشعُر أنني عَاجِزٌ تَحتَ غُبار الفضاء الأدهم، أشعُر أنّ كُلُ مَا بِي تَحطم..
هَكَذا أُحدِق.. مِن بُؤرة الجَوى أُحَملِق.. أعزِفُ على أوتارِي الحَزِينة سمفونِيةً لا يستَمِعُ لَها أحدٌ سِوى نَفسِي.. لِسانِي لا يَنطِق..
لِسانِي يأبى النُطقُ يا أبتِي.. أنا وَ الكَونُ على قِطعةٌ تَنمو فِي قَلبِي..
قَدمايّ تتحَرك.. على وَشكُ أنّ أتخطَى وَالدِي وَ أذهَب مِن جَانِبه، يَدهُ تُمسِك مِعصَمِي وَ يُحدِق بِي بِعيناهُ الدامِعة.. الثُقب الأسود تَجسَد فِي قَزحيتاهُ هَا هُو يَبتَلِعُ مِني سَعدِي.. أمَا كَانت عَيناهُ السُدم التِي تَبعثُ النَصرَ في قَلبي؟ مَاذا حَدثَ لِعيناكَ يا أبي؟
"تايهيونق بُني.."
بُنَي إذًا..
"لا تُغادِر.. لقد اضطُرِرت لِفعلُها.. أرجُوكَ بُنيَّ صَدقنِي.. تخلى عنه و ابقَى معِي "
أشعُر بالاشمِئزاز.. معدَتِي تُؤرقُنِي.. تَنتَابُني رَغبةٌ بالتَقيُؤ، مَالذي يُهذِي بِه؟
"اضطُرِرت؟؟ أخبر هَذا لِأعوامه التِي مَضت.. أخبرِهُ هذا بعدما تَخلى الكُل عَنه، أخبرِهُ جُونغكوك أنا من لَفق التُهمة إليكَ أنتَ بريء.. قُل لهُ غادِر من هُنا وَ تعايش مع الأمر أو عِش كأنهُ لم يكُن مِن قَبل.. رأيتُ النُدوب على كُفوفه.. على وَجنتِه.. على بَطنه وَ خصره، رأيتُه يبكي وَ يضحَك.. رأيتُه يفقد الأمل من الحَياة وَ رغمًا عن ذَلك أحيا أملهُ بِي.. وَ أنتّ تُخبِرني أنّ أكونَ خيبة أملهُ الأخِيرة.."
أنت تقرأ
No promises
Fanfictionلَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ البيضاء مُلطِخةً إياها بالسَواد حينما وَقعت عليه تهمةٌ لم يُنفِذُها، و رُفعِت الجَلسة عليه بالإعدام بعدما يمضي على وجوده في السِجن عشرُ سَن...