أهلًا فيكم في البارت الأخير، انجوي
__________المُذهِلُ فِي الحُب أنّهُ غَيرُ عَقلانِي.. أنّهُ يَلتَمِس الجُنُون بِعَينه، لا يُمكِن احتِواءُ حَجمُه بِجُمَلةٍ ما أو فِي كِتابٍ ما عَلى رُفوف المَكتبة.. لِذا وُجِد القَلب لِيحتوي جَسِيمُ أمرُه
وَ هُنا تأتِي المَعضِلة، أننا نَضعُ في القَلب حُبًا يَفوق حَجمُه فَيتساقَطُ مِنا كَالمَطر، نُصبِح نَحنُ الغَيم وَ القَمر
مَا يَجعلُ الأمرُ مُتفانِيًا حِينما كُنّا نَحن الفِعل وَ ضِده، تايهِيونق كَان الأبيَض، نَزيهٌ لا تَشوبَهُ شائِبة.. وَ أنا كُنت الأسود، بَريءٌ لَكِننِي مَليءٌ بِبقعٍ قاتِمة
لَكِنهُ جَازَف بِبياضِه لأجلِي، وَ ارتَدى فِي قَلبهُ حُبًا لِي.. حُبًا جَعلهُ يَبكِي بَينما يُحدِق بِي على الأرضِ جاثِيًا بِخاتِمٍ تَموضَع بِيدي
كَانَ يضحَكُ وَ يبكِي بَينما يُومِئ لِي، يَجثُو على الأرض مَعي وَ يحتَضِنُنِي.. أشعُر بأنّ الكَون انزَاح حِملَهُ عَنِي.. لَقد قَبِل بِي..
ابتَعد عَن حُضنِي وَ نَظر لِي، أخذتُ الخَاتَم مِن الصُندُوق وَ مددتُ يَدِي نَحوَه
"يا حَبِيبي.. قَدِّم لِي يُمنَاك"
وَضعَ يُمناهُ بِكفِي.. وَضعتُ الخَاتِم في بُنصَره وَ حالما نَظرتُ لَه شَعرتُ بِشفتاهُ تَنطَبِع على وَجنتِي، رُويدًا رُويدًا كَان يَزحَف بِشفتاهُ لِيُقبلِني إلى أنّ وَصل إلى ثَغري..
لَقد قَبلتُه كَثيرًا، لَكِن لَمّ تَكُن أيُّ قُبلَةٍ مَضت كَهَذِه، كَان يَنطِق على شَفتاي بِحُروفٍ تَذُوب مِن قلبِه..
كُنت أشعُر بِحرارة دُموعه، بِدِفىء كَفه على كَتفِي، كُنتُ أشتعِل فِي حُبي.. تايهِيونق يَستطِيع أنّ يَجعل دِيسمبَر لَهِيبًا..
فَصل شَفتاهُ عَني وَ وَضع جَبِينهُ ضِد جَبِيني، شَابكَ كَفينّا مَعًا وَ كان يُغمِض عَيناهُ بَينما يقترِب مِني أكثَر
"جُونغكُوك.. فِي العَامُ الذِي مَضى حِينما احتَضنتَنِي أخبرتُكَ بأنّها أفضَل هَدِيةُ مَولِدٍ سَبقَ وَ أنّ حَضيتُ بِها.. لَكِنّكَ تَستَمِر في جَعلي أبتَلِع كُل ما أنطِق بِه، تَجعَلنِي أعِيش في عَالمٍ بَعيدًا عن كَونُه حَقِيقة.. لا أستطِيع أنّ أصِف مِقدار حُبي وَ سعادَتِي.. أنتَ تَحتَشِد بِي، تَندَفِنُ بِي.. وَ أظُن أننِي سأُنمِيكَ زَهرًا في تُربَتِي"
يَهمِسُ لِي.. أمَام شَفتايّ بِهدُوءٍ شَديد.. أبتَسِم على قَدر ما أستطِيع أنّ أبتَسِم، لا حُدود للسَعادة التِي يُمكِنني أنّ أشعُر بِها حِينما أكُونُ مَعه
أنت تقرأ
No promises
Fanfictionلَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ البيضاء مُلطِخةً إياها بالسَواد حينما وَقعت عليه تهمةٌ لم يُنفِذُها، و رُفعِت الجَلسة عليه بالإعدام بعدما يمضي على وجوده في السِجن عشرُ سَن...