أهلًا! اتمنى ان يومكم يمضي بخير، انجوي
______________كَأننِي تَطاوَلتُ على نَفسِي، فَوجدتُ قلبِي يُباغِتُني.. شَعرتُ بِحُنجَرتِي تَحتَرِق مِرارًا، تَبعثرتُ أنا وَ لم أجِدني
كَأنّ يَداكَ تَعمَدت أنّ تُسقِطُني.. وَ أنا الذِي ظَننتُ بأنّكَ تَجمَعُني، ظَننتُ بأنّكَ يا قَلبِي تُقَلِبُني وَ تُقَبِلُنِي، أراكَ هُناكَ تَحرِقُني
أنَا مَن وَجدَك البلجَاءُ فِي سَخِيمهُ أراكَ تُظلِمُنِي فَوق ظَلمَتِي.. لَقد أعطيتُكَ كُليّ.. أعطيتُكَ كُليّ وَ تَركتُ نفسي يَتِيمةً مِني! لِماذا أراكَ تُقطِعُني؟ أهُنتُ عَليكَ يا قَمرِي؟
سَأُلقِي المَلامة على نَفسِي.. فأنا الذِي ظَننتُ أنكَ سَتكُون سَعدي وَ بِرهُ حُزني، وَ الحَالُ بأنكَ يا قَمري نَبعُ كَدرِي.. شَجرةٌ قَطفتُ مِنها ثَمرةُ بأسِي..
الأمرُ أشبَهُ بِتلكَ المَعضِلة الحَزِينة.. كَالذِي يَكوِي جُرحًا وَسط قلبَهُ لِيكُف عن النَزِيف.. وَ انتهى الأمر بِجعل مَا يَسكُن يسارُ صدرَهُ رَمادًا يَطِير
شَعرتُ أنني وَسطُ الأبيضُ وَ الأسود، أنا الأسود وَ أنتَ الأبيضُ الذِي يَهابُ قُربِي خَوفًا مِن أنّ يُدَنس..
أنا لا أعلمُ كَيف أعُود للتَنفُس.. حَقًا أجهُل كَيف أفعل دُون أنّ أحرِق شُعَبُ رُوحي بِكُلِ نَفس
سَردُ خَيبتِي يَبدُو مُحال.. لأن الكَلِمات تَكتَنِزُ فِي حُنجُرتِي وَ تأبى الانحِلال، أُجِيدُ فَقط التَحدِيقُ بِهذا السَقف بَينما أستَذكِرُ ألمي الذي فَاقَ قُدرَتي
السَعادةُ تَبُدو حُلمًا تَبدد.. كَأنني بِرؤيتِه حَلقتُ عَاليًا غَيرُ مُدرِكًا ذَلِكَ السَقفُ الزُجاجِي الذِي أوهَمني بأنّ السَماءُ تَقتَرِبُ مِني.. وَ البأسُ حِينما اصطَدمتُ بِه سَاقِطًا إلى عُمق الأرض، مُنكَسِر الجَناح وَ خائبُ الأوصَال
تَلحَفتُ بِغطائي.. مَضى على آخِرُ لِقاءٍ لَنا قُرابة الأسبوعان، بَدأ العَامُ الجَديد بأسَى.. غَالبًا سأنتَهِي أنا بِلا أنّ أعلم كَيفَ سَينتَهِي..
لَقد أتى مَرةً وَاحِدة وَ رَفضتُ اللِقاء.. لَقد ذَهبَ بَعدها وَ يَستَمِر في العَودة كُل يَومَان، لا أعلم كَم سَيأخُذ مِنه التَوقف عن زِيارتِي، مازِلتُ مُمتَعِضًا وَ أشعُر بأنني لَم أستَمع لِكُل ما رَواه.. وَ مِن جِهةٍ أخرى أشعُر بأنّ الأمر لا يُبرر
"السَجِين ثلاثُ مِئة وَ خمس.. قِف على قَدماك وَ استعِد للتحَضير!"
أستَمِع لِخُطى الحَارس وَ ضربَهُ على الحَديد لأستَقِيم..
أنت تقرأ
No promises
Fanfictionلَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ البيضاء مُلطِخةً إياها بالسَواد حينما وَقعت عليه تهمةٌ لم يُنفِذُها، و رُفعِت الجَلسة عليه بالإعدام بعدما يمضي على وجوده في السِجن عشرُ سَن...