انجوي
_____إلى أيُّ دَرجةٍ أنا وَاقِعٌ في الحُب مَعه؟
إلى دَرجةٍ تجعلُني أستشعِر اندِفاع الشَوق يَمُّر في شَراييني فِي خَضم تَحديقي بِوسط عَيناه.. حَتى حِينما أضعُ كَفي بِوسط كَفه أنا مُلتاع.. أُبغِضُ الذرات التي تُعِيقُ بيننا رُغم أنّنا مُلتصِقان بالكَفان
أدعُوه قِطعةُ قَمري.. أرِيجُ قَلبي.. أدعُوهُ بَلجاءُ الأيام، وَ أنا لم أكُن على يقينٍ مِن قبل بِهذه الشِدة أنّ كُل تِلك المُسميات تعجَزُ عن احتوائه ببضع أحرُفٍ تصنعُ هَذِه الكَلِمات
هُو أسمَّى مِن أنّ تَحشِد على لِسانُك بضعُ أحرُفٍ لِتصف مَا تَجلى بِهِ مِن بَهاء
لا شَيء فِي هذا العَالم وَ أنا أعنِي لا شَيء قَادِرٌ على جَعلي أستقطِع الانِغماس بِحبُ عَيناه، أستطِيع أنّ أتحدث عَنها لِسنوات، أهوى اللمعان الذي يَظهرُ بِها حِينما يتحدث أو يبتَسم، أو حينما يضحك كَيف تبتَسِم عيناهُ مَعه ثُم تُمسِي هِلال..
أستَمِر بِتكرار هَذه اللحَظات فِي ذِهني، كُل لَحظةٍ ابتَسم بِها أنا أغرق بها مِن كُل مَكان.. كأنما أنا مُحاصرٌ بِه
أُحدِق بِقطرات المَطر على زُجاج النافِذة، يُعيد ذلك إليّ ذِكرى اللِقاءُ الأول.. بِفرق أنهُ الآن يستلقي بِجانبي مُحتضِنًا وَسطي، بِفرق أنهُ يسطُو على كُلِ شِبرٍ من قلبي
مِن المُحال نِسيانُ أيّ شَيءٍ يَخُصه، أنّ أضعَهُ على رُفوف النِسيان وَ أتناسى أمرُه، هذا المُحال.. لأنهُ كَـندبٌ التَصق بِوجهِي.. كُلما حدقتُ بالمرآة رأيتُهُ يستلقي على ما يَسعُ مِن مَلمحِي..
الشَمسُ تُشرِق، هَذا صَباحُ اليَوم الحادِي وَ العشرُون مِن تَواجُدي بالمستشفى.. سأخرُج قريبًا وِفقًا لِحديث الطَبيب.. سأفتقِد دِفئ المكان هُنا
تايهيونق كَان يَعرُج عليّ بِمُنتصف الليل وَ يُغادِر رِفق الشُروق، هُو يأتي بِثقلهُ ليستلقي على باحَةُ صَدري وَ لَستُ أُمانِع.. هُو احتوى كِبرُ آثامي على حُفنةٍ من أرضُ كَتفِه، كان يسعُني رُغم تَراكُم البُؤس على كَاهِله
كُنتُ أُحدِقُ بِه كَالمَشهد الأخِير، كَآخر دقاتُ الساعة قبل انهِيار العالم أرتَشِف مِن صَمتُنا هذا عَبق الأمان بِقُربه.. ألمسُ خُصلاته بِرفقٍ خوفًا من أنّ يستيقِظ
شعرهُ ينسابُ بين أصابِعي، كُل ما بِه رَهِيفٌ وَ لطيف.. كأنّ الغيم صعد إلى السَماء مِن شَعرُه.. يالَ رِقةُ وُجودهُ حَولي
كَان يَتقلبُ بالفِراش بِجانِبي، إنّهُ الوقت الذي يستيقِظُ بِه دومًا.. هَذا الجُزء أكثر مَا أُفضِل..
أنت تقرأ
No promises
Fanfictionلَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ البيضاء مُلطِخةً إياها بالسَواد حينما وَقعت عليه تهمةٌ لم يُنفِذُها، و رُفعِت الجَلسة عليه بالإعدام بعدما يمضي على وجوده في السِجن عشرُ سَن...