يا رِداءُ قلبِي..  SPECIAL PART

7K 452 262
                                    


أهلًا! اشتقت لكم ما أمزح ):

عمومًا الوداعية أتت.. استمتعوا
_________

إليكَّ.. يَا أرِيجُ قَلبي

لَم تَكُن يَومًا عَبقًا يَنجَلِي وَ لا نَبضًا يَنزَوي، لَم تَكُن جُرحًا يَنشَفِي وَ لا عامًا يَنقَضِي.. كُنتَ أنتَ بِداية النِهاية فِي كُل أمرٍ يَنتهِي

كُنتَ أنتَ الأعوام العَشرة التِي سُلِبت مِن يَدِي

أكتُبُ بَهاؤكَ فِي كُلِ شِبرٍ تقعُ عليهُ أقدامِي، أضَعُ وَسمًا بأنني الغَرِيق الحَيّ الذِي وَقع في حُبكَ يا قِطعةُ جِنانِي، أصطَفُ عَلى نَافِذةُ الهَيامُ وَ أنتَقِي مِنها بِنظرِي غَيمُ حُبٍ لا مُتناهِي..

وَ أضعُ فِي كُل خُطوةٍ على الأرضُ نَسيمًا يَنجَلِي مِن قَلبي الذِي فَاض بِهيامُكَ الأزلي فِي وِجدانِي.. وَ رُغم كُل ما مَضى.. رُغم الأيامُ التِي ذهبت مَع الزمان و انجَلت.. هَا أنا بِحِبرُ حُبي أكتُب إليكَ يا قِطعةُ القَمر

...

٢١ - كَانُون الأول

البُرودة ما قبل شِتاء دِيسَمبر، أُحدِق بالنافِذة.. و أرى انعِكَاسِي إنهُ اليومُ الأول لِي فِي العَمل و قد انتهى بالفعل أنا في مَنزِلي، أمسيتُ أعملُ لَدى شَرِكةُ كُوديل للمُحاماة..

تَغير الكَثير، لا شَيء يبدُو كما اعتَادَ بأنّ يكُون، نظرتِي لِمَّا حَولي أضحت دُونِية، كَأنّ الشيءُ الوحيد الذِي يستحِقُ المُجادلةُ فِي كَوماتُ الخراب هَذِه هُو تايهِيونق..

لَقد تَزوجنا بالفعِل، أصبَح لدينا جروان لَطِيفان.. لأصدُق القَول لَم أظُن بأنّ يومًا سيأتي لأعُود أصطفُ بأحرفي على هذِه المُذكراتُ البالِية..

سأكتُب لأجُل النِهاية، تركتُ قِصتي يتيمةً بلا حدٍ لجريانُ أحداثُها..

النِهاياتُ قادِمةٌ لا مَحالة، حتى نِهايةُ مُذكراتي.. إنها النِهاية

....

أُحدِقُ بالنَافِذة، الزُجاج تَتراقَصُ عليهُ قطراتُ المَطر.. أبتسِمُ لأنّني أتذكَر كُلُ شيءٍ مِن اليَومُ الأول، استقمتُ مِن على كُرسِيُّ مَكتبي وَ اتجهتُ بِجسدي خارِج الغُرفة.. الهُدوء هذا لطيفٌ جِدًا

مَشيتُ نَحو غُرفة المَعِيشة، إنّهُ يَجلِسُ هُناك كَالملاك وَسطَ الأرِيكة، يُحاولُ باستِماتة أنّ يُرتِب أوراقُ الزِينة

وقفتُ قُرب البابِ أُحدِقُ بِه فَقط، يَأسرُ شَفتاهُ بَين أسنانَهُ وَ بَين كُلُ لَحظةٍ وَ لحظة يَمسحُ على رَأسُ يونتان الذي يجلِسُ على فَخذه

No promisesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن