يا أهلًا، اتمنى انكم بخير.. بقول انجوي لكن ههه
_________أنّ تَلفُظَ النَفسَ الأخِيرُ عَاشِقًا، تَعبُر بَين الأزمِنة كَرُوحٍ هَاوِية.. تُمسِي شَبحًا يَعرِفِهُ كُل مَن فِي السَماء بِعشقِهِ وَ تُغادِر كَومَةُ الدُنيا هَذِهِ مُتفَانِيًا..
تَسرَحُ بَين الغُيوم الشَاهِقة وَ تُضِيءُ بِنُورَك اللَيالِي القَاتِمة.. تَنظُر إلى عَتمةٍ بِنظرَةٍ دافِئة فَتُمسِي نَعيمًا عَلى الأرض تَهرُب مِنهُ عَصافِيرٌ لَامِعَة
تَبرُق فِي الأيامِ المَاطِرة وَ تكُون الدِفءُ في اللَيالِي العَاصِفة.. هَذا مَا تُصبِحُ عَليهُ حِينَما تُعطِي قَلبكَ حُبًا نَابِغًا
أتَنهَدُ عَلى وِسعُ ما يَسعُنِي، وَ كُل ما سَاعَني أنتَ حِينما تَمُّر بِباجِلُ حُسنُكَ بِقُربِي..
تَبدُو كَـندِيمُ شُعور.. الانسِلاخُ عَنك عَسِير و المُضِي قِدمًا بَعد التقاء كَفينّا عَصِيب.. التَخلِي عَنّكَ مُحال.. مُحالٌ يا تَايهِيونق، إدراكِي لهِذا الشُعور لَيسَ بِعَوِيص.. أنا أتسَاقطُ كَالبَرَدِ عَليك.. أنا الخَرِيفُ عليكَ أيُّها الصَقِيع
أنا سِبتَمبر.. وَ أنا—
"جِيون استَعِد.. سَنصِلُ بعد بِضع دَقائِق"
آه نَسيتُ أنّ أذكُر، نَحنُ فِي طَرِيقنا للمَحكَمة العُليا، أنا أجلِسُ فِي السَيارة الآن مُرتَدِيًا بِذلتي بِيدايّ المُصفَدة، كُنا في السَيارة لِقُرابة السَاعتان..
أنا عَلى بُعد بِضعُ مِترات عَن حُريتي.. الحُرية..
فِي قَامُوسِي.. تُكنى اللحَظةُ التِي تَكُون على يَقِينٍ بها أنّكَ في أوجّ سَعادتُكَ خُزعبَلة، لأنّكَ لَستَ مَن كَتب القَدر.. لأنك حِينما تَظُن أنّ أخِيرًا كُل شَيءٍ انتظَم.. تَجِدُ بَعد صِراعُكَ بالخَشب أنّكَ بَنيتَ مَنزِلًا مِن ورق.. ثُم بِسخُريةُ القدر مِنك، يَسقُط مِن شفتاك رَمَادُ سَيجَارتُكَ مُحرقًا كُل مَا بَنَيت بِتعَب..
تَوقفت العَربة قليلًا وَ شعَرتُ بانقِباضةٍ في قَلبي، كَانَ المَكانُ هادِئًا جِدًا.. إنهُ الطَريق للمَحكمة العُليا لا بُد أنّ يَكون مُزدحِم بَدلًا عن ذلك كَان الوجُوم فِيه قاتِلًا، كُنت أستمِع لِنبضي المُتزايد في صَدري
الحَارِس أمامِي ضَرب على الزُجاج الفاصِل بيننا وَ بين مَن يَقُود السيارة لِيرى ما المُشكِلة لَكِنهُ لم يُجِب، كَان الحارِس بِصدد النُزول حِينما بِومضةِ عَين حَصل كُل شيءٍ سريعًا
شيءٌ ما اصطَدم بِنا، كُل ما شَعرتُ بِه كَان الألم، أشعُر بِي أتحرك حِينما تتقَلبُ السَيارة.. الزُجاج يَتطاير وَ أستشعِر ذلِكَ الصَفِير المُزعِج بِآذانِي..
أنت تقرأ
No promises
Fanfictionلَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ البيضاء مُلطِخةً إياها بالسَواد حينما وَقعت عليه تهمةٌ لم يُنفِذُها، و رُفعِت الجَلسة عليه بالإعدام بعدما يمضي على وجوده في السِجن عشرُ سَن...