أهلًا، انجوي
______________أيّهُا الفَلكَ فِي قَلبِي.. أيّها النُجوم فِي عَيني.. يا ضِياءُ كَونِي.. يا رِداءُ قَلبِي..
إنّ صَمتِي طَال، حَتى صَمتِي يَعجبُ أمرِي.. لِمَّ لا أكسِرهُ وَ أتحَدثُ بِما يُرِيحُ بَالِي؟ رُبما أنا أصمُتُ لأنَنِي أكتفِي بالغَرقَ في حَقيقَةُ أنّ وُجُودُكَ مُتفانٍ وَ أنكَ سُتغادِرُني
حَتى أنا أعجَبُ أمرِي.. حَتى إنّ لِسانِي تَخُور قِواهُ عِندما يَستَقِرُ نَظرِي عَلى عَيناك، أُصبِحُ أخَرسًا.. أكتفِي بالصَمت حَولُك..
كَانَ صَمتُنا طَوِيلٌ لأصدُقَ القَول، كَانَ ذَلِكَ الهُدوء الذِي تَستَطِيعُ أنّ تَسمَع بِه نَبضُ قَلبُك، ثُمَ تَتفَقدُ حَولَك بِخوفٍ مِن أنّ يَسمعهُ أحدٌ غَيرُك، ذَلِكَ الوجُوم الذِي يَجعلُكَ تَضعُ يَدُكَ على صَدرُكَ خَفيةً آمِلًا أنّ تُصمِتَ الصَخبَ الذي يَقبعُه وَ رُغمًا عَنكَ لا يَصمُت
بَعدُ الحَدِيثُ الذِي دَارَ بَيننا، لَم أجرُؤ على رَفعُ بَصرِي نَحوه، كَانَ يضحَك حِينما أنهيتُ حَدِيثي ثُمَ صَمت، وَضعَ يَدهُ على وَجنتهُ وَ اكتفَى بالتَحدِيق بِي، وَ مضى قُرابَة الدَقِيقَتان على هَذا النَحو..
أشعُر بِسائر جَسدِي يَحترِق رَغبَةً بالهُرُوب مِن عَيناه.. لَا يَنفَكُ عَن التَحدِيقُ بِي، لَرُبما مَا كَانَ يَجدُر بِي الحَدِيث.. لَقد قَبلتُ أصَابِعه! مَا الحَماقة التِي جَعلت مِني أتهور إلى هَذا الحَد!
"أتعَلم يا جُونغكُوك؟"
تَحدَثَ ثُمَ صَمت، صَوتَهُ هَادِئٌ وَ عَمِيق.. لا أقوى عَلى التَحدِيق بِه..
"رَغبَتِي تَتزَايدُ حِيالُك، أُرِيد أنّ يَمضِي كُل وَقتِي مَعك، لِتعَلم أمرًا.. لَستَ الوَحِيد الذِي يَمتَلِكُ أُمنِيةً بَعدما تَخرُج، حَتى أنا أملِكُ حِيالُكَ أُمنِية.. حِينما تَخرُج وَ نَذهبُ سَويًا إلى الشاطِئ.. سَنجُوب المَدِينة سَويًا.. سَننامُ فِي السَيارَة، سَآخُذُك إلى كُل شِبرٍ مِن المَدِينة، أُرِيدُ أنّ نَذهبُ سَويًا إلى الشَرِكة، إطلَالَةُ نَافِذتِي وَقتُ الغُرُوب سَتُذهِلُك، وَ في ظَلام الليل سَتُجبِرُكَ على التَحدِيق بِها، أتُوق لِرُؤية النُجوم تَنعَكِسُ فِي عَيناك"
وَسَط حَدِيثُه أنا نَظرتُ إلِيه، كَانَ يَبتَسِمُ بِوسِعٍ بَينما يَتحَدث.. شَعرتُ بِي أختَنِقُ بالهَواء حَولِي.. يا إلهِي مَا الذِي يَحدُثُ فِي صَدرِي؟
"جُونغكُوك أنا حَقًا أُرِيدُ أنّ أرَاكَ سَعِيدًا، وَ أعِدُكَ أنَ أفعَلَ المُستحِيل لأجلُ أنّ أراكَ تَفعل.."
أنت تقرأ
No promises
Fanfictionلَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ البيضاء مُلطِخةً إياها بالسَواد حينما وَقعت عليه تهمةٌ لم يُنفِذُها، و رُفعِت الجَلسة عليه بالإعدام بعدما يمضي على وجوده في السِجن عشرُ سَن...