لمن فتحت الخط قالت لي آلو مها كيفك! قلت ليها كويسه الحمدلله ، انتوا كيف ؟ان شاء الله كلكم كويسين ، قلقتيني عليكم لما لقيت مكالمات كتيره منك و لمن رجعت ليك تلفونك كان مغلق! قالت لي ايوه صح بس اطمني نحنا كويسين كل القصه اني كنت فاتحه التلفون و عايزا اتكلم معاك فلمن أمي نادتني خليت التلفون و مشيت ليها فطوالي حمودي ولد عسجد جا شال التلفون و اظنو هو الإتصل عليك و في الآخر وقع لي تلفوني لحدي ما قفل و تاني ما فتح إلا اديتو لـ رامي شافو لي ، قلت ليها الحمدلله لأني بالجد قلقت عليكم و النوم غلبني ، اختك عسجد جاتكم متين؟ قالت لي قبل يومين و كالعاده متشاكله مع راجلها ، كويس انو راشد ما قاعد و إلا المره دي كان كتلها عديل ، قلت ليها هي مشكلتها شنو مع راجلها؟ قالت لي ما ياها المشاكل العاديه البتحصل بين أي متزوجين بس عسجد جنها تكبر المواضيع و راشد كم مره حذرها من ركوب الراس دا و هسي لو عرف انها قاعده معانا حيقول ليها ارجعي بيتك ....... المهم اتكلمت معاها مسافه و في الآخر سألتها جايننا متين لأنو العرس قرب بعد دا ، قالت لي حنجي قريب بس عمتي بتول دي بكرا أو بعد بكرا حتكون معاكم لأنها امبارح جات الأبيض و قالت جاياكم ، قلت ليها الله يستر و دا الكان ناقصنا عمتي بتول حتجتمع مع عمي آدم ، نار و حطب ! ، غيتو قريباً حتسمعي اني جنيت و طلعت خليت ليهم البيت ، ضحكت و قالت لي الله يعينكم عمي آدم براهو ما بِنقدِر لمن تبقى معاهو عمتي بتول! قلت ليها قادره تتخيلي البلاوي الحتحصل !؟بعد ما قفلت منها مشيت كلمت ناس أمي ، امي ما علقت على كلامي و ما قالت حاجه عشان عمتي بثينه قاعده ، المهم بعد يومين كدا عمتي بتول جات و جابت معاها بتها اسمها رهام ، بس بقت قاعده لينا تعليقات و أوامر و لمن تتلمى مع عمي آدم بتم ليها المقصر ، مع انو دا بيتنا نحنا بس البجي داخل بقول دا يا بيت عمتي بتول يا بيت عمي آدم ، كرهونا ياخ بطلباتهم و أوامرهم الكتيره! طبعاً عمتي بتول استغربت لمن لقت انو تعامل امي مع زينب مرة أبوي كويس شديد! بتعاملها كأنها بتها ، حاولت كتير توسوس لـ زينب و تحرشها على أمي بس زينب ما كانت بتسمع منها ، و برضو في الأيام دي جوا ناس عمي صلاح الدين و ناس إسراء بس أمهم ما جات و هديل كمان ما جات ، ما كنت متوقعه انو خالتو إشراقه تجي بس فاجأتني لمن جات ، بيتنا بقى عامر و فيهو حركه كتيره و أجواء العرس و لمة الأهل و الجيران ماليه المكان ، و أحلى حاجه كانت دقة الدلوكه و الأغاني البلديه استمرينا كدا لغاية يوم العرس
كدا مر شهر من غير ما اتكلم مع الفقر داك بس بسمع عبير لمن بتتكلم معاهو ، لمن العرس دا ينتهي حـ اتصل عليهو و اسألو حـ يطلقني متين و الأحسن يستعجل في قصة الطلاق دي ، طبعاً يوم العرس نحنا من صباح الرحمن داخلين و طالعين و أفكارنا مُضاربه و مرام في الكوفير معاها سندس و رهام و زينب و مشتهى و إيلاف ، أما انا و عبير و إستبرق و إسراء و ابرار قعدنا عشان نهتم بالضيوف و قلنا ليهم بنجيكم بعدين ، المهم الضيوف بقوا ماشين في زياده لغاية ما جا وقت الفطور فطرناهم و دخلنا غيرنا ملابسنا عشان نمشي لـ مرام ، بس في ضيوف جوا داخلين تاني فإنشغلنا بيهم لحدي ما سمعناهم قالوا قعدوا و إنطلقت الزغاريد و أصوات الرصاص ، عبير قالت لي ياريت لو كنا هناك في الكوفير مع مرام ، قلت ليها ياريت ، قالت لي راشد ما إتصل عليك؟ عشان قال.....قاطعتها و قلت ليها لا ، خليك من دا تعالي معاي نشوف الناقص شنو ، طبعاً النسوان كانوا بباركوا لأمي و هي كانت بتبكي ساي ، المهم اتصلنا على مرام و كلمناها قالت لينا عااااارفه اصلاً رامي ما قصر صور لي العقد من البدايه للنهايه ، عبير قالت ليها ما عايزا تبكي؟ مرام ضحكت و قالت ليها الببكيني شنو عليك الله بعد ما عملوا لي المكياج؟ عارفاهو بكم انتي ؟
انا و عبير عاينا لبعض و ضحكنا ، بعد ما قفلنا منها عبير قالت لي فساتينا ختيتيها وين؟ قلت ليها ما تخافي خاتاهم جوه ، طبعاً انا و الاء و بنات اعمامي و عماتي قاصين فساتين زي بعض و نفس اللون ، لونهم كبدي بـ ذهبي.....عموماً الأجواء كانت سمحه شديد و العقد تم و الناس بقت تجهز في نفسها عشان تمشي الصاله و البيت بقى جايط ، و ابرار دي ما عارفاها إختفت وين من قبيل بفتش عليها ، المهم عمي آدم جاب لينا ملابسو و ملابس أبوي و عمي صلاح الدين عشان نكويهم ليهم ، قلنا ليهو حاضر ، ما تم دقيقتين تاني جانا شايل ملابس عمر و حذيفه برضو عشان نكويهم ، هو قايل انو كدا بيتأمر فينا و ما عارف اننا على كل الأحوال كنا حنكويهم ليهم دا الطبيعي.....كنا مخططين بعد ما نخلص من خدمة الضيوف نمشي لـ ناس مرام في الكوفير ، بس الناس كانوا كتار شديد و الزمن ما كان كافي عشان كدا ظبطنا نفسنا برانا في البيت ، كنت راسمه في يديني بس و دا بعد إصرار شديد من أمي و عمتي ، كانوا عايزني احنن رجليني عديل و ارسم فيهم بس دايماً كنت بتحجج بـ شغل عرس مرام و بقول ليهم بكرا و لمن بكرا يجي بقول ليهم في اليوم البعدو لحدي أمبارح امي جات مسكتني و ساقتني للبت الكانت بترسم لبنات عماتي ، قالت لـ ناس عبير حننوها عليكم الله و ارسموا ليها معاكم ، بس بعد ما أمي مشت رسمت يديني بس و حلفت ما يحننوني ، و اساساً اتحنن ليه و انا بعد فتره حأكون مطلقه و حره!؟ طبعاً أمي لمن عرفت اني ما اتحننت جاطت شديد بس ما اشتغلت بكلامها و هي انشغلت بـ عرس مرام......المهم بعد صلاة المغرب الحافلات جات و الناس كلها ركبت ، فضلنا انا و عبير و إسراء و إستبرق و ابرار الكانت زعلانه و ملامحها ما بتتفسر ، لمن سألتها قالت لي حاسه نفسي تعبانه و مصدعه شديد عشان كدا ما حـ اقدر امشي معاكم! قلت ليها بسم الله هسي مش كنتي كويسه ؟ قالت لي بس حالياً حاسه نفسي ما كويسه معليش يا مها بالجد ما حـ اقدر امشي معاكم ، سكته مسافه بعدها قلت ليها طيب يا زوله ، راحتك أهم حاجه ، خلينا نأجر ليك هايس ، و لو تعبانه شديد ممكن اوصلك بيتكم ، قالت لي لا لا بمشي براي هسي بطلب ترحال ، و فعلاً دا الحصل ، اديتا قروش الترحال بس رفضت تشيلهم ، قلت ليها متذكره القروش الكان اديتيني ليها و قلتي لي اعتبريها دين! يلاااا هسي انا برجع ليك الدين ، المهم ابرار مشت مع اني ما اقتنعت بكلامها حاسه في سبب تاني خلاها تمشي ....نحنا بقينا نلملم الحاجات البرا و ندخلهم جوه و نقّفل الأبواب ، مشيت الحوش البهناك و اتأكدت إنو مُقفّل ، رجعت لـ ناس عبير عشان اشيل منهم طرحة الفستان بس اتفاجأت لمن قالوا لي عملناهم من غير طرح! قلت ليهم كيف يعني عملتوهم من غير طرح ؟يعني نمشي كدا؟ ...مجانين انتوا؟
إستبرق قالت لي ما تكبري الموضوع يا مها هو يوم واحد بس ، عبير قالت ليها ناسيه انو أولاد اعمامنا حيكونوا موجودين! عايزاهم يضبحونا صاح؟
قالت ليها ماف واحد موجود منهم غير رامي و توفيق و ديل اكتر اتنين مساكين و لو شاكلونا الشكله حتكون بعد العرس لأنهم ما حيقدروا يعملوا لينا حاجه جوه الصاله و اصلاً ساعتها ماف طريقه يخلونا نجيب بيها طرح و نلبسها ، قلت ليهم ما عارفه اتصرفوا سريع و جيبوا لي طرحه من ماف ، فجأه سمعنا صوت بوري ، إسراء قالت لي خلاص يا مها نتوكل و نمشي شكلو البوري دا لينا نحنا الناس كلها طلعت خلينا نلحقهم ، قلت ليهم من غير طرحه انا ما طالعه من البيت دا ، عبير قالت لي خلاص شوفي ليك أي طرحه من دولابك ، قلت ليها ما عندي أي طرحه كبديه أو ذهبيه ، تاني ضربوا لينا بوري و المره دي كان شديد ، إستبرق اتحركت من جنبنا و قالت لينا لو عايزين تقعدوا على راحتكم انا ماشه و طوالي طلعت و وراها إسراء مشت لحقتها بقينا انا و عبير بس و هي بتحلّف فيني عشان نمشي كدا بحجة إنو الزمن اتأخر و الناس حتمشي بعد دا ، قلت ليها كما لقيت حل من هنا ما حـ اتحرك ، قالت لي اوكي طيب حـ امشي اقول للناس تمشي و حـ اخلي رامي أو أي واحد من أولاد جيرانكم يوصلنا ، قلت ليها تمام ، هي مشت و انا شلت المفتاح و فتحت دولابي عشان اشوف لي ملابس غير الفستان دا بس ما لقيت ولا فستان شكلو بنات أهلي لبسوهم زعلت زعله! ما بحب زول يشاركني في ملابسي خاااالص و كمان من غير ما يستأذن مني ، المهم بقيت انكت في الدولاب لحدي ما حسيت بـ عبير جات ، إتلفت و قلت ليها عبيـ.....سكته و اتخلعت لمن شفت راشد واقف قدامي ، قلبي بقى شغال دق دق لدرجة اني حسيت انو هو سامع صوت ضرباتو ، ما عارفه الحاجه دي من شنو بس في رعشه سرت في جسمي و حسيت نفسي زي البردانه ، بقيت اسأل روحي دا جا متين و كيف؟!!
بعد مسافه قلت ليهو و انا لسه في حاله تانيه: راشد؟ !!!!
كان لابس جلابيه و عمه و مخفف دقنو ، كانت عليهو هيبه و وقار كدا ما عاديه ، أول مره انتبه ليهو و أول مره اركز في ملامحو الجذابه! ربّع يدينو و قال لي ان شاء الله كنتي ماشه كدا؟
قلت ليهو و انا بتمتم في الكلام : لـ لا لا مـ ماشه كدا ، قرب مني اكتر و هو عاقد حواجبينو و لسه مربع يدينو ، قال لي بفستانك و شعرك و الروج العاملاهو دا كنتي عايزا تلفتي انتباه الشباب الفي الصاله صح؟كنتي عايزا تمشي قدامهم كدا؟ ...
كلامو زعلني شديد ، ليه هو شايفني كدا؟ قلت ليهو بضيق دا موجود في عقلك القذر بس ، ليه طريقة تفكيرك فيني كدا؟
قال لي لأنك كدا! ما رديت عليهو و رجعت افتش في الدولاب بس ما لقيت حاجه ، شلت تلفوني و اتصلت على عبير عشان اشوفها اتأخرت وين ، لمن ردت علي قالت لي انها مشت مع باقي الناس ، قلت ليها نعم نعم ؟ حيوانه انتي قالت لي لمن ركبت الحافله عشان أكلم أمك شفت راشد داخل البيت و لو شافني من غير طرحه كان حيقتلني عديل ، هسي انا بفكر اجيب طرحه من وين قبل ما راشد يشوفني كدا ، قلت ليها بزعل : طيب انا اعمل شنو ؟دا كلو بسببكم انتوا! ...قبل ما تقول لي أي حاجه قفلت الخط في وشها و انا عايزا أطق من الزعل ، اتصلت علي تاني بس ما رديت عليها، لمن إتلفت وراي لقيت راشد لسه واقف ، قعدت في السرير و انا ماسكه دموعي بالجلاله ، قال لي كويس انك اقتنعتي بفكرة إني ولا يمكن اخليك تطلعي كدا
قلت ليهو بضيق انت بس اسكت مني و طوالي قعدت أبكي ، اتوقعتو يشاكلني و يهددني لأني اتكلمت معاهو بنبرة صوت عاليه ، بس اتفاجأت لمن شفتو قعد جنبي و قال لي بتبكي ليه؟ ....اطمني حـ اخليك تمشي بس ما بالشكل دا ، ممكن تلبسي طرحه صح؟
زحيت يديني من وشي و قلت ليهو لو كان عندي طرحه للفستان دا ما كنت حتلقاني هنا! ، قال لي انتي اساساً جايباهو من غير طرحه ليه؟ و بعدين لو كان لبستي توب مش أفضل؟
قلت ليهو ياخ ما انا الجبت الفستان دا و اصلاً ما كنت عارفه إنو من غير طرحه ، عاين لـ ساعتو و قال لي خلينا نمشي !
نططت عيوني و قلت ليهو نعم نعم؟ ....وقف على حيلو و قال لي اتحركنا؟
قلت ليهو مجنون انت؟ ...مستحيل أطلع من هنا بدون طرحه ، فاهم !؟...ما رد علي مسكني من يدي و طلع بي برا الغرفه و انا شغاله ليهو ما ماشه كدا ياخ ما بتفهم انت و بعدين شنو الخلاك تتخلى عن رجولتك و مبادئك فجأه كدا؟
قال لي اتخلى عنها؟ ...المهم المفتاح وين عشان حـ اقفل الغرفه دي؟ ...بقيت واقفه و بعاين ليهو و انا مستغربه فيهو! دخل جوه الغرفه و لقى المفتاح و الطبله على السرير شالهم و جا قفل الباب ، و مسكني من يدي و ساقني معاهو و انا بالجد ما قادره افهمو و الحاجه الغياظه فيهو انو بسكت ، يعني لو سألتو عن ابسط حاجه ما بديك جواب و عشان استفزو قلت ليهو : لو انت بقيت ديوث انا ما عندي شغله بيك و بعيداً عنك انا من غير طرحه ما حـ ادخل معاك الصاله ، لمن قلت ليهو كدا حكّ فرامل و وقف العربيه ، قال لي بنبرة تهديد حسك دا ما عايز اسمعو تاني ، نبرتو و نظراتو لي خلوني اخاف و اسكت و ما سألتو عن حاجه تاني ، بعد مسافه طويله وقف في مكان كدا كان مزدحم بالناس و شكلو سوق ، نزل و مشى و انا طبعاً ما قدرت اسألو عن حاجه ، شويه كدا جاني شايل معاهو كيس ، ركب و جدع لي الكيس ، لمن فتحتو لقيتها طرحه ، بس كانت مشجره و ألوانها جايطه شديد و تقيله تقول شايل و نهااااي نهاي ما جايه مع الفستان ، اتخيلو انا لابسه فستان كبدي مشكل بـ ذهبي اقوم ألبس معاهو طرحه مشكله بالأخضر و الأحمر و الألوان المشاتره زي دي!! اتخيلتوا معاي المنظر حـ يكون كيف؟
قلت ليهو بخلعه دا شنو دا؟!! قال لي شوفة عينك طرحه ، قلت ليهو حتى لو كنت راجل خلي عندك حس جمالي ، في ذمتك الطرحه دي جايه مع الفستان الأنا لابساهو؟
عاين للطرحه و للفستان و قال لي ما فرقت اصلاً الهدف منها تغطي شعرك ، قلت ليهو عادي ما يفرق معاك بس انا فارق معاي ، قال لي ما علينا و طوالي دور العربيه ، غضبت جنس غضب حشرت الطرحه جوا كيسها بضيق و حاولت امنع دموعي من إنها تنزل بس ما قدرت ، بقيت كل ما تنزل مني دمعه بمسحها و انا منزله راسي و بلعن في اليوم الجمعني بيهو ، فجأه حسيتو لف بالعربيه و رجع تاني للسوق ، أصلي ما اكلمت معاهو أو رفعت ليهو عيني ، ما شال مني الطرحه الجابها قبل شويه كل العملو انو مشى و اشترى لي وحده غيرها و المره دي جابها لي بالون الكبدي ، جدع لي الكيس و قال لي يلا بطلي الدراما بتاعتك دي ، عملت نفسي زعلانه و ما اتكلمت معاهو ، الإتنين بقينا ساكتين لغاية ما وصلنا الصاله اصلاً السوق كان قريب منها ، لبست الطرحه و نزلت معاهو ، هو كان ماشي قدامي و انا وراهو ، ئهه اصلاً غرورو و تفكيرو الرجعي ما بسمح ليهو يمشي معاي سوا ، بالنسبه ليهو الرجال ليهم افضليه على النسوان عشان كدا لازم هم يكونوا قدام و نحنا وراهم ، ياهو دا تفكير أهل أبوي و اغلب رجال السودان عندهم نفس الفهم دا ، المهم أول ما دخلنا الصاله عيني وقعت على عبير من بعيد متغطيه بطرف توب أمها ، والله اول ما شفتها بالمنظر دا زعلي منها راح كلو و بقيت أضحك عليها ، راشد إتلفت علي و قال لي خلاص جنيتي؟!!
المهم هو مشى على ناس اعمامي و انا مشيت لناس أمي ، أمي قالت لي اتأخرتي لشنو ؟ قلت ليها ما حاجه مهمه بعدين بقول ليك ، عاينت لـ عبير و قلت ليها عاد الليله سجمك و قعدت اضحك عليها ، قلت لأمي ناس إسراء و إستبرق وين ما شايفاهم؟
قالت لي قاعدين في الطاوله ديك ، مشيت عليهم و قعدت معاهم ، إستبرق ضحكت و قالت لي لقيتي ليك طرحه وين؟ إسراء قالت ليها قبيل عبير قالت لينا خليتها مع راشد اذاً هو الجاب ليها الطرحه ، قلت ليهم عاملات فيها صنديدات و ما خايفات صح؟ إستبرق قالت لي هم اساساً ما مركزين معانا و لحدي ما الحفله تخلص مع حينتبهوا لينا مع الناس الكتار ديل ....طبعاً عبير كانت بتعاين لينا ساي عايزا تجينا بس ما قادره لأنها مغطيه شعرها بتوب أمها و أكيد مـا حـ تسوقها معاها لأي مكان عايزا تمشي ليهو أو تشيل منها التوب ....بقينا نعاين ليها و نضحك و نتصور سوا و نغيظها لحدي ما ناس مرام وصلوا ، كلنا مشينا على باب الصاله و استقبلناهم هناك و انا بصور ساي بس أول ما شفت أمي ماسكه مرام و بتبكي فيها خليتا التصوير و بقيت ببكي بس من غير صوت ، المنظمين قالوا للناس زحوا من الممر و شغلوا ليهم غنية سيره لحدي المنصه ، مشيت حضنتها و باركت ليها هي و خالد ، خالد قال لي مختفيه وين انتي دايماً لمن اتصل بسأل منك و انتي ما بتقولي عندي ولد خاله مفروض اسأل منو ، ضحكت و قلت ليهو ما كدا بس الظروف ، مرام قالت لي ليه ما جيتيني في الكوفير؟ قلت ليها ما قدرنا والله الضيوف كانوا كتار، إتلفت يمين شمال و قلت ليهو المصور عايز يصوركم و انا واقفه ليهو في النص عشان كدا حـ امشي ، نزلت من المنصه و على طول الموسيقى اشتغلت و الناس دي هاجت شديد ، و عبير المسكينه أمها قامت خلتها و هي خاته يدينها على شعرها و خايفه راشد يشوفها ، انا و ناس رهام و إسراء و إستبرق بقينا نرقص و نصفق عاملين دايره كلنا كدا و قصداً بنعاين لـ عبير و هي مغيوظه ، شويه كدا قامت من مكانها و جاتنا بس منزله شعرها لقدام عشان وشها ما يكون واضح ، بقت ترقص مع ناس إستبرق و بالغصب رقصوني معاهم ، اصلاً انا ما بعرف ارقص فكنت بصفق بس و ناس إسراء ديل مره مره يجروني معاهم ، المهم الغبيانات ديل انطربوا شديد و نسوا كل حاجه و انهم ما لابسات طرح ، ما عارفه راشد مشى وين بس ما كان موجود ، لمن الغنيه خلصت رجعنا مكان و بقينا نتكلم و نضحك ، مبسوطين على الآخر ، شويه كدا تلفون عبير رن ، راشد كان المتصل ، عاينت في الصاله كلها بس ما شفناهو ، بقيت خايفه و ما عارفه ترد ولا لا و في الآخر ما ردت ، لمن كتر اتصالاتو خافت شديد و قالت لينا حـ ارد ، سندس قالت ليها طيب افتحي الإسبيكر ، فعلاً فتحت الإسبيكر و أول ما قالت ليهو آلو قال ليها انتي و الزفت المعاك ديل تعالوني برا سريع و قفل الخط ، طبعاً خافن شديد و كل وحده بقت تتلفت ، كل وحده بقت تقول غيتو انا ما سمعت حاجه ، قالوا لـ عبير مش اتصل عليك انتي يبقى تمشي ليهو انتي ، انا كنت بضحك عليهم ساي و بقول ليهم عشان تاني ، إسراء قالت ليهم نستسلم بس و نمشي انتوا عارفين راشد ممكن يعمل فينا شنو صح؟ ...في الآخر مشوا كلهم و انا جريت لحقتهم عشان اتشمر ، كان موقفهم صف طويل و جايط فيهم و كل وحده منزله راسها ، كان متعصب بطريقه ما طبيعيه لدرجة انو الضحكه الكانت على وشي اختفت و خفت من نبرة صوتو ، بعد ما شاكلهم كويس مشى لـ عربيتو و جا راجع شايل معاهو كيس كبير ، فتحو و طلع لكل وحده طرحه و جدعها ليها ، المضحك انو الطرح دي شتره ساي و ما جايه مع الفساتين اللابسنها ، غيتو راشد دا بشتري ساي ، ما استغربت هو جابهم متين أو من وين ، اكيد مشى جابهم من السوق القبيل أو رسل ليهو زول لأني قبيل شفتو واقف مع زول و أداهو قروش ، طبعاً كل وحده بقت تعاين للتانيه و ترجع تعاين لطرحتها ، قربوا يبكوا بس ماف وحده قدرت تفتح خشمها ، لبسوا الطرح و دخلوا جوه و لمن انا كنت حـ أخش وراهم جراني من يدي ، كنت متوتره و خايفه منو شديد حتى هو عرف الحاجه دي ، قال لي و انتي ما اشوفك جوه بترقصي فاهمه ولا لا؟
هزيت ليهو راسي بس ، ما قدرت اناقشو ، حاولت افك يدي منو بس ما قدرت ، عوارتو قامت عليهو بقى ماسكني بس و بعاين لي ، الإنسان دا ما طبيعي و مزاجو عامل زي طقس السودان ، قلت ليهو فكني عايزا اخش جوه ، قال لي و اذا ما فكيتك؟
قلت ليهو انت مشكلتك معاي شنو؟ عايز مني شنو؟ عملت ليك شنو انا لمن بتتعامل معاي كدا! بتضايق شديد لمن تشوفني مبسوطه و ماف دمعه في عيوني صح؟ انت لو عليك تخليني أبكي الزمن كلو لأنك كدا بتتلذذ و بتحس بشعور ما عادي صح! ؟
قال لي و هو بعاين جوه عيوني: فعلاً بحس بشعور ما عادي....يتبع.....