41

1.8K 13 0
                                    


بعد شويه جا طالع مشى سلم على أبوي و باقي أعمامي ، وقف معاهم مسافه بعدها اتحرك من جنبهم و مشى لناس عسجد أختو و إسراء و هديل و إيلاف ، وقف يتكلم معاهم، سامعاهم قالوا ليهو كنت وين ، بنتصل عليك و تلفونك مغلق و....و...و...الحاجه اللاحظتها إنو كلامو مع هديل عادي كأنو ما طلقها، صاح انو هي كان باين عليها الزعل بس مع ذلك كانت بتتكلم معاهو و بتسألو عن صحتو و كدا! انا الإتنين ديل حيروني !! مستغربه فيهم و ما قادره أحدد نوع العلاقه البيناتهم! يعني هم لا بحبوا بعض لا بكرهوا بعض؟! ...طيب البيناتهم دا إسمو شنو؟
بقيت واقفه و بعاين ليهم و أنا مغيوظه و الحرقه كاتلاني، لمن شفتو اتحرك و مشى من قدامهم ، استعجلت و مشيت وراهو ، ما عارفه كنت حاسه بشنو بس قلبي هو الكان مسيطر و رجليني هم الساقوني ، كان ماشي قدامي و بيناتنا مسافه و كل ما أقرب هو ببعد استعجلت شديد و لمن قربت منو قلت ليهو : راشد!
إتلفت علي و ما كان في تعابير على وشو ، قال لي أيوه! ، قلت ليهو كيفك؟
قال لي تمام ، قلت ليهو كنت وين انت لأنو.....قاطعني و قال لي برا السودان ، قلت ليهو مبارك محجوب هو الكلمك صح؟ ...أصلاً كنت متأكده انو انت معاهو و.....برضو قاطعني و قال لي لا ما كنت معاهو و ياريت تاني ما تتصلي على أصحابي و تسأليهم عني أنا ما شافع!
كلامو ضايقني شديد و حسسني بوخزه في القلب ، ليه يتكلم معاي بالطريقه دي و البرود دا ؟ قلت ليهو بضيق انت ما شافع عشان كدا ما كان تختفي و تقلق الناس عليك ، قال لي منو القال ليك إني كنت مختفي؟ كل الناس دي عارفه إني كنت برا السودان ، قلت ليهو طيب تلفونك كان مغلق ليه؟
اتنهد و قال لي قولي عايزا شنو؟
مش مفروض بعد كلامو دا أزعل و امشي من جنبو!؟فعلاً زعلت بس أبداً ما جاني إحساس انو لازم اتحرك من جنبو، لو علي أقيف قدامو كدا و اتأمل في شكلو و ملامحو، حقيقةً يعني أنا كل ما أشوفو بـغرم بيهو أكتر ، حواجبو و عيونو و أنفو و لحيتو و صوتو و طريقة كلامو و طولو و قوامو كل الحاجات دي بتخليك تتمنى انك تقيف قصادو عمرك كلو عشان تنبهر بالشخصيه الجذابه دي ، أنا راشد دا مهما حاولت أوصفو و اتكلم عنو و عن شخصيتو حـ احس نفسي قصرت، رغم سخافتو و حركاتو السغيله إلا إنو عاجبني و محتل قلبي و عقل ، طول الشهر الفات دا هو ما غاب عن بالي لحظه و دايماً بتخيلو معاي ، افتكرت إني لمن أفصلها منو و ما اتصل عليهو أو ارسل ليهو حـ اعذبو و أخليهو يعرف قيمتي و يشتاق لـ وجودي بس أنا الكنت بتعذب  ، بعترف إنو غروري و كبريائي خلوني أكون طماعه و انتظر منو حاجات أكتر، رغم انو الرساله الرسلها لي و جيتو للمطعم و الكلام القالو لي كافي شديد لأنو جا من شخصيه كلمة آسف دي صعب عليها ، لأنو جا من أبجيقه سوداني ، راشد رغم انو بيكره يبين مشاعرو لزول و الكلام الزي دا ما بركب في راسو اعترف لي حتى لو كانت طريقة الإعتراف غير مباشره كفايه إنو قال لي: (نفس الكلام القلتيهو لي في المكالمه اعتبريني قلتو ليك )
اقسم بالله بمجرد ما اتذكرت كلامو قعدت أضحك لمن هو استغرب فيني ، ضحكت لمن عيوني دموعو و هو بعاين لي ساي ، ما سألني بضحك ليه! قال لي بعد دا أنا حـ أمشي، اتغظت شديد و أول ما اتحرك من جنبي مشيت وراهو، إتلفت و قال لي ماشه وين انتي؟
قلت ليهو ماشه معاك ، قال لي ماشه معاي وين يعني؟ قلت ليهو ما عارفه بس المكان الإنت ماشي ليهو أنا حـ أمشي معاك ، قال لي ارجعي ، قلت ليهو لا حـ امشي معاك، قال لي بزهج تمشي وين يا بت الناس ياخ بطلي حركاتك دي و امشي اقعدي مع ناس إسراء ، قلت ليهو ماااام ما راجعه حـ أمشي معاك بس ، عاين لي بضيق و مشى من قدامي قايلني حـ ارجع!؟
ما اترددت طوالي بقيت ماشه وراهو و هو عارف كدا بس شكلو زهج من الكلام معاي ، طلع برا المستشفى و مشى مسافه كدا و قعد جنب ست شاي ، طوالي قعدت جنبو ، اخد نفس عميق و قال لي مها انتي عايزا شنو؟ مالك في شنو؟
قلت ليهو ما عايزا حاجه ، سكت مني و قال للخاله تعمل ليهو كباية جبنه، قالت ليهو وحده ولا اتنين؟
قلت ليها وحده ما عايزا أنا ، من غير ما يعاين لي قال ليها اعملي ليها كباية شاي ، قلت ليها لا ما عايزا ، المهم عملت ليهو الجبنه بقى يشرب فيها و يشوف في تلفونو و أنا مره أعاين ليهو و مره أعاين للناس الحولينا و هو بالغلط ما رفع عينو عاين لي ، بعد ما خلص و حاسب الخاله و وقف على حيلو عشان يمشي أنا ما اتحركت من مكاني ، مشى خطوتين و لمن حس إني ما ماشه وراهو إتلفت علي و قال لي ما راجعه ولا شنو؟
قلت ليهو لا ما راجعه عايزا اقعد هنا انت أمشي ، اتحرك كدا و تاني جا راجع و عمل نفسو بتكلم بالتلفون و أنا عارفاهو كذاب بس كنت مبسوطه شديد منو، جا قعد تاني و قال للخاله عايزا شاي، قلت ليهو الرجعك شنو و بعدين انت هسي مش شربت جبنه؟
قال لي رجليني ولا رجلينك؟ قروشي ولا قروشك؟ سكت خليتو و بقيت أعاين ليهو مسافه من غير ما انتبه على نفسي و هو ذاتو ما كان جايب خبر بس أول ما رفع راسو و لقاني بعاين ليهو عملت نفسي رايحه و هو ما أبدا أي ردة فعل، بعد قعده طويله فترت و جعت عديل، قلت ليهو راشد! كان منشغل مع تلفونو ما سمعنا، قلت ليهو رااااشد ياخ! !
رفع راسو و بكل برود قال لي خير ؟قلت ليهو أنا جعانه! قال لي أعمل ليك شنو يعني؟
وقفت على حيلي و شلت شنطتي ، قلت ليهو ما مشكله براي حـ أشوف لي مطعم ، ما اترددت طوالي اتحركت من جنبو و أنا متيقنه إنو حيجي لاحقني و فعلاً دا الحصل كان وراي و شغال لي يا هيي أقيفي! ....هيي دي غاظتني غيظ التقول ما عندي اسم و التقول هو ما عارف اسمي!! عشان كدا ما وقفت ليهو إلا لمن قال لي بنهره كدا: بتكلم معاك أنا؟
خلعه و خوفه ساي لقيت نفسي وقفت بالإضافة لإني ما عايزا المشكله البيناتنا تتفاقم و ما عايزا الوضع يزيد سوء ، لمن وقفت ليهو جا ماشي قدامي بزهج و قال لي اتبعيني ، اتكيفت كيف! حيييا أنا عارفاهو مستحيل يخليني جعانه أو يخليني أمشي براي ، بقيت ماشه وراهو و أنا بتبسم ساي و فرحانه بيهو شديد و لو علي اقف قدام الناس الفي الشارع ديل كلهم و اقول ليهم هو شنو بالنسبه لي و قدر شنو أنا مغرمه بيهو و قدر شنو شخصيتو و هيبتو عاجباني ، انا خلاص فاض بي و ما قادره أكتم الأحاسيس الجواي دي كلها و ما قادره أخفي لهفتي عليهو و لمعان عيوني لمن أعاين ليهو ، اتمنيت اقول بصوت عالي و لكل الناس إنو راشد دا لي أنا ، لي أنا و بس و ماف زول يغير يستاهل اهتمامو و خوفو عليهو و ماف زول غير بستحق حبو💜
لمن وصلنا المطعم قال لي اقعدي هناك هسي بجيك ، مشيت قعدت و أنا قلبي دق دق من شدة الفرح بحب اهتمام راشد بي شديد حتى لو كان بطريقه غير مباشره و حتى لو ما قال لي انتي بتهميني ، شويه كدا جا راجع و هو شايل معاهو أكل، قلت ليهو ما سألتني عايزا شنو!!
ختى الأكل و هو ساكت شويه كدا جاب لي عصير ، قعدت آكل و هو ساكت ساي ، قلت ليهو انت ما عايز؟ ما رد علي ، متأكده لو أنا عملت حركتو دي و ما رديت عليهو كان اضايق و اتزهج فيني ، هسي انا بحاول اتكلم معاهو و بحاول اصلح الإنخرب بيناتنا بس هو شكلو ما عايز كدا ، وقفّت الأكل و وقفت على حيلي و العصير ذاتو ما شربت منو ، شلت شنطتي و فتحتها طلعت منها قروش ختيتها على التربيزه و قلت ليهو ما عارفه جبتهم بكم بس القروش دي بتكفي و زياده ، قال لي دا شنو دا !!؟
قلت ليهو زي ما شايف حق الأكل و العصير ، ختيتهم و طوالي اتحركت من جنبو و أنا عايزا أطق من الزعل ، هو هناك شال القروش و جا لاحقني وقف قدامي ، مسك يدي و بالغصب مسكني القروش و قال لي بطلي الهباله البتعملي فيها دي!
حاولت افك يدي منو و ما أمسك القروش بس هو بالغصب مسكني ليهم و لمن فكاني جدعت القروش و قلت ليهو لو ما عايز تشيلهم على كيفك ، قال لي بزهج مالك انتي هسي؟
قلت ليهو ما مالي و كنت حـ أمش بس هو ما سمح لي قال لي لمن اسألك جاوبي، قلت ليهو بضيق و أنا لمن كنت بتكلم معاك ليه سفهتني و ما رديت! مع إنو لو كان أنا العملت كدا كنت اتزهجت فيني، قال لي و أنا لمن رسلت ليك رساله ليه ما رديتي!؟
طبعاً هنا الإتنين سكتنا و هو انتبه على نفسو فـ طوالي سكت و لف وشو مني....أنا بعد مسافه قعدت أضحك! قلت ليهو راشد يعني انت من قبيل بتتعامل معاي كدا عشان ما رديت على رسالتك! كنت زعلان مني يعني؟ ...طيب أنا آسفه شديد والله ، ما إتلفت علي، إتحركت و وقفت في وشو، قلت ليهو بالجد أنا آسفه ، لف وشو للإتجاه التاني و برضو اتحركت و وقفت قدامو ، قلت ليهو اقسم بالله آسفه و شديد كمان ، ما اتكلم، قلت ليهو بالمناسبه لمن تكون زعلان بتكون جذاب شديد 🙊🙈
عاين لي و رفع حاجبو ، قال لي ياداب اقتنعت إنك اليوم ما طبيعيه، قلت ليهو بالعكس دا أكتر يوم أنا حاسه فيهو نفسي طبيعيه و بتصرف زي ما عايزا و بالطريقه البتريحني ، هسي أنت قبلت اعتذاري ولا لا؟
قال لي خلينا نرجع المستشفى ، بقيت ماشه معاهو و أنا شغاله اعتذر منو و هو عامل نفسو ما سامعني ، غياظ خلاص متأكده إنو متكيف شديد و اتأكدت من الحاجه دي لمن شفتو مبتسم ، اللحظه ديك كنا نحنا جوا المستشفى قلت ليهو شايفاك مبسوط عشان بتسفهه في اعتذاري ، راشد ياخ أنا ما بهظر والله! آسفه ياخ أكتر من كدا أعمل شنو! قال لي خلاص يا زوله اعتذارك مقبول ، قلت ليهو بالجد؟
قال لي لا بالكذب ، قلت ليهو غياظ! ...يلا دورك أنت لازم تعتذر مني ..قال لي أنا؟
قلت ليهو أيوه إنت ، قال لي عملت شنو أنا؟ قلت ليهو يا سلام ما عارف نفسك من قبيل مخليني جاريه وراك و مزعلني منك! ما ملاحظ إنك كنت بتسفهني!
قال لي عشان تعرفي السفهه دا حار كيف ، قلت ليهو ما كنت عارفه إنو عدم ردي على رسالتك حـ ياكل معاك جنبه ، طبعاً لمن أجيب ليهو سيرة الرساله دي بعمل نفسو رايح لأنو كلنا عارفين كان كاتب لي شنو ، تاني ما اتكلم بقينا ماشين سوا و بنتكلم أو خليني أنا البتكلم كمان بإندفاع كأنو لي سنوات منو أو كأني خايفاهو يغيب عني تاني و اشتاق للكلام معاهو ، عارفه انو هو مستغرب فيني و من تصرفاتي الجات فجأه كدا بس أنا كدا مرتاحه و حاسه إني ما عايزا شي غيرو ، المهم و نحنا بنتكلم كدا و ماشين قلت ليهو المضحكني إنو قبيل أنا كنت جاريه وراك و انت عامل نفسك ما سامعني و بعدها إنت البقيت ماشي وراي لغاية ما دخلنا المطعم و برضو بعد ما طلعنا منو انت كنت ماشي وراي و لمن داخلينا المستشفى أنا البقيت جاريه وراك و بعتذر منك ، قال لي و هسي؟
قلت ليهو و هسي متساوين و الإتنين ماشين مع بعض ، قال لي لا لاحظي إني سابقك بخطوه ، مشيت خطوتين قدامو و قلت ليهو حالياً إنت الماشي وراي ، سرع خطوات و مشى خطوتين قدامي ، المره دي خطيت تلات خطوات، ضحك و قال لي لو تابعتك الناس كلها حتركز معانا ، بالجد انتي اليوم مجنونه رسمي ، قعدت أضحك شديد و أول ما عاينت قدامي لقيت ناس أمي و أبوي و أعمامي بعاينوا لينا، والله ما عرفت أودي وشي منهم وين ، اتصمغت في مكاني و المشي غلبني أما راشد فـ اتصرف عادي و مشى عليهم و أنا من هناك طوالي مشيت لـ ناس إسراء البقت كل دقيقتين تتبسم و ترفع لي حاجبها، أما هديل فواضح إنها كانت متضايقه ، عسجد قالت لي البشوفكم هسي ما بقول إنكم اتطلقتوا! سكته ساي و ما قلت حاجه ، المهم قعدنا معاهم لغاية المسا كدا بعدها راشد قال لينا أرجعوا بعد دا ، و أنا حـ اقعد معاها ، رامي قال ليهو لا أنا ذاتي حـ اقعد معاك ، خلي أسامه يرجعهم البيت ، عمي صلاح قال إلا يقعد معاهم بس راشد ما خلاهو ، الزمن داك أمي و باقي نسوان أعمامي كانوا جوه مع عمتي إشراقه ، إنتظرناهم لغاية ما طلعوا و مشينا كلنا مع أسامه، ما كنت عايزا أمشي بس ما حـ اقدر أقول ليهم أنا حـ اقعد مع راشد خاصة إنهم رجعوا عبير ذاتا ، المهم بعد ما رجعنا بيت عمي صلاح و كل وحده من نسوان أعمامي رجعت بيتهم ، قعدنا كلنا مع عمي صلاح و بقينا نتونس ، أبوي قال لـ عمي صلاح نحنا حـ نسافر بعد بكرا إن شاء الله ، عمي قال ليهو مستعجلين ليه! أقعدوا ليكم فتره ياخ! أبوي قال ليهو ماف طريقه والله نحنا جينا بس عشان نشوف مرتك و هسي بما اننا إطمن عليها معناها لازم نرجع، عمي صلاح قال ليهو والله ما قصرتو ...
حسيت نفسي مخنوقه لمن أبوي قال حـ نرجع ، حسيت إني حـ أفقد راشد تاني و ما حنشوف بعض لفتره طويله، الموضوع دا قلق بي و ما خلاني أنوم ، زي الساعه 12 كدا شلت تلفوني و مشيت برا و طوالي اتصلت على راشد ، أول ما فتح الخط ، قال لي بصوت ناعس في شنو يا مها؟ قلت ليهو عمتي إشراقه هسي كيف! اتثائب و قال لي كويسه يا مها كويسه! ...هسي متصله زي الزمن دا و مصحياني من نومي عشان تقولي لي كدا؟
بعد مسافه قلت ليهو نحنا حـ نسافر بعد بكرا ، سكت لحظات و قال لي تصلوا بالسلامه يا رب ، كلامو ضايقني زياده و حسيت بوخزه في قلبي فطوالي قفلت الخط و قعدت أبكي ، مشيت الحوش البهناك ، البيت كان ضلام و بخوف ، وقفت و قعدت ابكي و اتذكر مواقفي مع راشد في البيت دا، ما دخلت لـ جوه لأني كنت خايفه و أصلاً البيت مقفل ، شويه كدا جاني اتصال منو، مسخت دموعي و حاولت أكون طبيعيه ، قال لي انتي قفلتي الخط؟
قلت ليهو ايوه بس من غير قصد ، قال لي صوتك مالو كدا هسي مش كنتي كويسه؟
ما عارفه هو بستهبل ولا مالو ، ما قدرت اتكلم لأني حسيت حلقي اتقفل و دموعي كانت قريبه، قال لي  آلو مها سامعاني انتي؟
قلت ليهو بصوت باكي سامعاك ، اتنهد و قال لي في شنو! ليه بتبكي؟
هنا ما قدرت أسكت بكيت ليهو بكيه تمام و قلت ليهو كلو بسببك انت! قال لي هسي أنا عملت شنو؟
قلت ليهو بزعل : ما حـ تفهم ، حـ اقفل بعد دا ، قال لي ما تقفلي ، أحكي ياخ مالك؟
قلت ليهو بزهج انت مستهبل ولا بتستهبل! ما معقوله تكون شغال في جهاز الأمن و المخابرات و أنت بالغباء دا؟
قال لي عارفه! نحنا قبل ما نراقب أو نلقي القبض على زول في البدايه لازم نبحث و نتأكد إنو فعلاً الزول الفلاني دا شغال كدا و كدا ، حتى لمن يجوا يتحاكموا محاكمتهم بتكون بأدله و اثباتات قويه ، العايز اقول ليك مرات نحنا بنكون متأكدين من الحاجه بس مع ذلك بنحتاج أدله أو براهين عشان نقدر نطلع بيها للناس ....طبعاً فهمت قصدو و يبدو إنو فهم أنا ببكي ليه! بس بتغابى و قلت أتم الناقص
قلت ليهو ما فهمت شي من كلامك ، قال لي طيب قولي لي بتبكي ليه؟
قلت ليهو يعني ما عارف؟
قال لي لو كنت عارف ما كان سألتك! ....سكته مسافه بعدها قلت ليهو أنسى طيب و تصبح على خير ، قال انتي بتبكي عشان راجعه مع أهلك بعد بكرا؟
قلت ليهو ما هدا انت عارف و كنت بتستهبل ، قال لي ما فهمت يعني سبب البكى شنو! انتي ما عايزا ترجعي معاهو عشان شنو؟
قلت ليهو أقول ليك حاجه اقفل اقفل عليك الله غلطانه أنا دي ، ضحك و قال لي لو كان اتكلمتي عديل كنت فهمتك من البدايه أحسن من اللف و الدوران و الكلام المبهم دا 😂
قفلت الخط و أنا مغيوظه منو و هو تاني ما اتصل بس حسيت براحه و سعاده في قلبي ما قادره أوصفها ، رجعت جوه و رقدت في السرير و أنا كل ما أغمض بشوف راشد قدامي و بقعد اتخيل لي مواقف معاهو و بتمنى إنها تحصل ، أنا حقيقةً مغرمه بكل تفاصيلو من أبتسامتو و رفع حاجبو و لمن يغضب يمسح وشو بيدينو ، مشيتو في هيبه و ثقه بالنفس ما عاديه و صوتو حلو شديد خاصة لمن يكون نعسان ، أنا حرفياً غرقانه في حبو و في كل تفاصيلو الجذابه ....
في اليوم البعديهو ، رامي اتصل على أبوهو و قال ليهو الليله ماف داعي تجي كلكم ، الدكاتره شكوا مننا و من الزحمه البنعملها، الليله حتجي حبوبه و عبير و الباقين خليهم قاعدين و أنت ذاتك أقعد يا أبوي ....أمي قالت ليهم خلاص نحنا بنمشي ليها المسا عشان نودعها و بكرا إن شاء الله حـ نسافر بما إنها بقت كويسه....غيتو فكرة المشيه دي كانت مضايقاني شديد ، و كل ما اتذكر إنو دا آخر يوم لي هنا و احتمال ما أشوف راشد تاني بقرب أبكي، ياخ أنا فجأه كدا لقيت نفسي ما عايزا زول غيرو و ما عايزا حاجه غير وجودو جنبي ....
المهم بعد ما حبوبه جات راجعه مع أسامه أنا و أمي و أبوي و معانا عمي صلاح مشينا ليها في المستشفى عشان نودعها ، عبير ذاتا كانت هناك لأنها قالت ما عايزا ترجع ، أول ما دخلنا المستشفى بقيت أفتش على راشد ، ناس أبوي دخلوا لـ عمتي إشراقه و أنا وقفت برا منتظره راشد، شويه كدا هو جا كأنو عرف إني منتظراهو، أول ما شفتو تلقائياً لقيت نفسي ببتسم ، جا وقف قدامي و قال لي بليل بتبكي و بالنهار بتقعدي تتبسمي!؟ في سري قلت ليهو عاد إنت أمبارح ما كنت واقف قدامي عشان ابتسم ، سكته ساي ، قال لي جيتي براك؟
قلت ليهو لا معاي أبوي و أمي و عمي صلاح ، قال لي أيوا تمام ، فجأه كدا الباب انفتح و طلعت عبير ، قالت لينا أمي بتناديكم!
استغربت شديد ، راشد دخل و أنا دخلت وراهو ، قالت لي تعالي يا بتي!! و أنا طبعاً بقيت مستغربه في كلامها و تصرفاتها ، لمن مشيت عليها اتخيلوا قدامهم كلهم قالت لي راشد ولدي دا لسه بريدك والله ، الشيطان هو الدخل بيناتكم و أصلاً راشد دا لمن يغضب ما بشوف قدامو و ما بفكر ، أنا أمو و عارفه كويس هو عايز شنو، والله من يوم طلقك هو ما ضاق طعم للسعاده، دايماً مجهجه و برا البيت و الزمن كلو مصدع و أخلاقو بقت أضيق! و أنا زي كل أم عايزا أشوف ولدي مبسوط في حياتو و بالو مرتاح و السعاده دي ما حـ يلقاها إلا معاك إنتي ، صاح انو بيني و بينك كانت في نقاشات و مشاكل كتيره و بعترف إني ما اتصرفت بـ عقلانيه ، العمر ما مضمون يا بتي و أنا كان مته ما عايزا أموت و أخلي واحد من أولادي مجهجه في حياتو ، لو الإنسان دايماً بخت الموت قدامو ما كان في زول غلط على زول و ما كان في زول ظلم زول و....عبير قاطعتها و هي بتبكي قالت ليها ما تقولي كدا يا أمي، رامي قال ليها عليك الله يا أمي خلي كلامك دا!
قالت ليهم خلوني اتكلم عشان قلبي يرتاح، قالت لي صاح انو انتي قلتي لي عافيه ليك لكن أنا عايزا العفو دا يكون من جوه قلبك ما عايزاهو يكون كلام خشم ساي ....طبعاً لمن كانت بتتكلم أنا دموعي ديل عشره عشره، قلت ليها يشهد الله ما زعلانه منك و عافيه ليك و خالص ما شايله في قلبي منك انتي بس ما تقولي كدا و بإذن حتطلعي من هنا ، قالت لي ما أظن ، راشد طوالي طلع برا ، عبير وقفت بعيد و قعدت تبكي ، و أنا والله ما عرفت أعمل شنو أو اقول شنو، أمي قالت ليها ما تقولي كدا يا إشراقه و تبككِ أولادك ، إن شاء الله بعد عُمر طويل ، أولادك ديل لسه راجنك تعرسي ليهم و تحضري جديدهم و ربنا يديك العافيه و يقومك ليهم بالسلامه ، قالت ليها إن شاء الله يا إحسان والله لو الموت بـ يد زول ماف أم بتختار تفارق أولادها لكن الموت ما بشاور و الموت ما بـ يدنا كلها أقدار مكتوبه ، عمي صلاح قال ليها خلاص يا إشراقه! هسي شوفي بتك دي بتبكي كيف! انتي مصره تبكيهم كلهم! من قبيل ماسكه لينا السيره دي! !....قالت ليهو حلفتك بالله يا صلاح راشد دا رجعوا ليهو مرتو و عبير دي ما تغصبوها على زول زي ما عملتوا مع القبليها و رامي يا صلاح ما تزعلو هو هدي و رضي و واعي ، أولادي أمانه في رقبتك يا صلاح ما تقسى عليهم و ما تسمعهم كلمه شينه ، خليك دايماً واقف معاهم ، أنا عارفه إنك ما محتاج توصيه لكن دا قلب الأم ، و انت كمان أعفي لي لو قصرت في حقك ، قال ليها إشراقه! لا إله إلا الله! كفايه ياخ! !
غيتو أنا الوقفه غلبتني ، أمي مشت على عبير و بقت تسكت فيها و أبوي و عمي صلاح بعاينوا لبعض و رامي واقف في الزاويه و بمسح دموعو ، طلعت برا عشان أشوف راشد بس ما لقيتو ، لغاية ما طلعنا من المستشفى و رجعنا بيت عمي صلاح هو ما كان ظاهر ، نحنا كنا محتارين و ما عارفين نرجع ولا نقعد و لو قعدنا نقعد لشنو!؟يعني كأنو بنقول ليهم نحنا قررنا ننتظر عمتي إشراقه لغاية ما تموت و نرجع مره وحده ، الدكاتره طمنونا عليها و قالوا إنها كويسه و يمكن كلامها القالتو قبيل ناتج من الخوف لأنو ما حصل دخلوها مستشفى و أي زول في مكانها كان حـ يخاف و يتذكر الموت ، المهم على الأساس دا نحنا في اليوم البعديهو غشيناهم في المستشفى و من هناك مشينا موقف الباصات ، كنت متمنيه أشوف راشد أو اتكلم معاهو، ركبنا الباص و أنا بالجلاله ماسكه دموعي و حاسه بحرقه في قلبي...
بعد اسبوع من الكلام دا في يوم اتصلت على راشد ، من رجعنا ما عارفه عنو حاجه و ما حصل اتكلمت معاهو رغم اني متواصله مع عبير ، أنا الكنت بتصل عليها لأنو في آخر مكالمه بيناتنا قبل ما نمشي ليهم في الأبيض هي زعلت مني و بقت ما بتتصل فـ بعد ما رجعنا بقيت اتصل عليها و اطمن على خالتو إشراقه الفي بعد يومين من رجعتنا خرجوها من المستشفى ، قالوا حالتها كويسه و مستقره و الدكتور نبهم ما يزعلوها و يحاولوا يبعدوها عن أي حاجه ممكن تغضبها و تأثر عليها ، المهم راشد ما رد علي ، اتصلت عليهو كذا مره لما ما رد خليتو ، ختيت تلفوني و كنت طالعه من الغرفه و طوالي تلفوني رن ، كان راشد ، أول ما شفت إسمو قلبي اشتغل دق دق و بقيت اضحك براي ، استعجلت و فتحت الخط ، قلت ليهو آسفه آسفه شديد لو زعجتك بإتصالاتي ، قال لي أبداً ماف كلام زي دا ، أخبارك شنو؟
قلت ليهو كويسه الحمدلله انت كيف؟ قال لي تمام....سكته و ما عرفت اقول شنو و سبب اتصالي شنو، قلت ليهو عمتي إشراقه بقت كيف؟
قال لي أحسن الحمدلله ...لمن ما لقيت حاجه اقولا و انو هو بسكت إلا أنا اتكلم قلت معناها زهج مني و عايز المكالمه تخلص يمكن لأنو اتصلت في زمن غير مناسب أو هو ما عايز يتكلم ، قلت ليهو الحمدلله ، سلم عليها حـ اقفل بعد دا و كنت حـ اقفل بس هو قال لي لا ما تقفلي!؟
قلت ليهو ليه؟؟...قصدي في حاجه حاصله يعني؟
أخد نفس عميق و قال لي لـ متين نحنا حـ نكون كدا؟
ضحكت و قلت ليهو كدا كيف يعني؟
قال لي آيي آيي اتغابي كويس! قلت ليهو جاده أنا ، قال لي تمام أنسي القلتو و هسي حـ اقفل ، قلت ليهو لاااا بهظر معاك والله ، قال لي تمام يلا جوابي على سؤالي! قلت ليهو ما عارفه والله!
يعني بعد ما إطلقنا و عملنا الفي راسنا منظرنا حيكون بايخ لو رجعنا تاني خاصة أنا حـ أكون زي الما عندي كرامه، يعني انت طلقتني من غير سبب مقنع و ما هماك شي و انا ما اترددت ثانيه و طوالي جيت لأهلي فـ اتخيل بعد دا كلو نجي نقيف قدامهم و نقول ليهم عايزين نرجع زي ما كنا!؟خليك منهم هم أنا اكتر واحده واقعه بين نارين ، و خوفي الشديد يا راشد إنو نفس العملتو تكرروا تاني، نحنا حنكون كدا لمتين؟
لغاية ما نفهم بعض ، لغاية ما نعذر بعض ، لغاية ما نصل أعلى درجات من الثقه ، لغاية ما نصل لقناعه انو نحنا ما بنسوى شي من غير بعض لغاية ما انت تبطل عصبيه و عدم ثقه و أنا أبطل عناد و قوة راس ، لغاية ما نحنا الإتنين نقبل عيوب بعض و ما نتخذ قرار مصيري تحت تأثير أي شعور...
قال لي بعترف إني غلطه و شديد كمان لمن طلقتك ، و انا ذاتي عارف انو ماف سبب مقنع يخليني أطلقك ، مشكلتي بغضب من أتفه الأسباب و ما بقدر اتحكم في غضبي و ردة فعلي و مشكلتك انتي إنك عارفه انا بغضب من شنو عارفه الحاجه البتزعلني شنو و ما ذلك بتعملي عكس الكلام البقولو ليك كأنك عايزا تتحديني و تكسري كلمتي! ؟
قلت ليهو أنا ما بحب زول يتحكم فيني و يجبرني على حاجه ، قال لي الحياة قبل الزواج بتختلف عن الحياة بعد الزواج فما معقوله الكنتي بتعمليهو قبل العرس تجي تعمليهو بعد ما بقيتي معرسه!؟
قلت ليهو قصدك شنو يعني! قصدك شنو بس!؟...قال لي تصرفاتك يا مها! انتي زوله واعيه فـ مفروض تصرفاتك تكون أوعى من كدا....متذكره لمن زعلتي و هربتي؟ هسي دا تصرف زول عاقل! شفتي الشافع دا لو شاكلوهو أو ضربوهو عديل ما بهرب من بيتهم فـ انتي شنو البخليك تهربي! مجرد كلام ساي من أعمامي يخليك تهربي من البيت لا و كمان مشيتي قعدتي في بيت أكبر تاجر للأعضاء ، المحيرني انك عارفه الحاجه دي ما عارف عرفتي من وين و انا مستغرب شديد للحظه دي انتي الوداك بيتو شنو و عرفتي من وين انو اسمو محمد الفاتح !!؟
قلت ليهو صحح معلومتك أنا ما كنت قاعده في بيتو كنت ساكنه في الشقه الجنبهم و هي بتاعة صاحب مازن و آيي كنت عارفه محمد الفاتح دا منو و هو اساساً في السجن فما كا.....قاطعني و قال لي دقيقه دقيقه! مازن دا منو؟
قلت ليهو زميلي في الجامعه! ....سكت ما اتكلم معاي ، قلت ليهو انت ذاتك بتعرفو، متذكر لمن دكتور أحمد عزمك و جيتينا في المطعم بس الكان لابس أسود دا ما....قال لي خلاص عرفنا ياخ!!
قلت ليهو خلاص ما تتزهج فيني ، قال لي ما فهمت مازن دا علاقتو شنو بالشقه و بـ محمد الفاتح؟
قلت ليهو زي ما قلت ليك الشقه حقت صحبو ....طبعاً ما رضيت اقول ليهو إنو محمد الفاتح أبوهو ، قال لي تمام ، علاقتو بـ محمد الفاتح شنو؟
قلت ليهو ماف أي علاقه بيناتهم!؟....بعد مسافه قال لي لـ معلوماتك الشقه الكنتي الساكنه فيها دي لا حقت صاحب مازن لا غيرو دي جزو من بيت محمد الفاتح و ياريت تبطلي تكذبي علي ، أنا عارف من زمان إنو مازن ولد محمد الفاتح و عندو أخت اسمها مزن معاهو في نفس الجامعه ولو حابه ممكن اقول ليك أفراد أسرتو نفر نفر حتى أعمامهم ، قلت ليهو بخلعه لا لا ما ولدو! قال لي بتكذبي ليه انتي؟
خايفه عليهو مني مثلاً ، سكته ما رديت عليهو ، قال لي قايلانا بنمسك من طرف و بنسجن الناس من غير سبب؟ و بعدين أنا مش مية مره نبهتك و قلت ليك ما تصاحبي ولد؟ ملاحظه انك ما بتشتغلي بكلامي! كأني ما قلت ليك حاجه بتسمعي و بتعملي الفي راسك و دا واحد من الأسباب الما حـ يخلينا نتفاهم....
طبعاً هو بتكلم و أنا غرقانه في التفكير ، راشد بعرف مازن من زمان و مع ذلك لمن شافو معانا في المطعم ما أبدا أي ردة فعل و ما حسس زول إنو هو بعرف كل شي عنو، معناها لمن مزن قالت لـ مازن بعد دا نمشي عشان المحامين منتظرننا هو كان عارف هم بتكلموا عن شنو!؟؟
قلت ليهو بإستغراب انت عارف دا كلو طيب ليه لما لقيتني و طلعتني من السجن داك قعدت تسأل فيني كأنك ما عارف حاجه!
قال لي صدقي لآخر لحظه ما كنت عارف إنك مصاحبه الولد دا !عندي علم إنو معاك في نفس الجامعه و في نفس القاعه بس خالص و ما اتخيلت إنك كسرتي كلمتي من زمان و صاحبتي أولاد ، قلت ليهو هو ما صحبي! هو صاحب صحباتي بس أنا لا!
قال لي بزهج والله؟ ...هربتي من بيت عمك و مشيتي ليهو تقولي ما صاحبك!؟ عازمنوا معاكم في المطعم و تقولي لي إنو ما صحبك!؟....حيكون صحبك متين يعني؟ لمن تمسكوا يدين بعض ولا لمن تمشي معاهو بيتهم و انتي فعلاً مشيتي معاهو و.....قلت ليهو بضيق احسن تحترم نفسك! قال لي حـ احترم نفسي بس انتي اقعدي مع نفسك و راجعي تصرفاتك مع عايز نتناقش كتير عشان المشكله البيناتنا ما تتفاقم حـ اقفل بعد دا ...
قلت ليهو راشد أنا بالجد ما كنت مصاحباهو والله غير السلام ماف شي بيناتنا، حاولت تثق فيني ، قال لي لو ما كنت واثق فيك ما كنت سمحت ليك تمشي الجامعه ، ما قصدي اشك فيك قصدي أوضح ليك انك بتعملي عكس البقولو ليك يمكن نيتك تكون صافيه بس ما كل الناس نيتهم حتكون صافيه، أنا لمن أحذرك من مصاحبة الأولاد ما معناها اني ما واثق فيك بالعكس أنا ما واثق فيهم هم بس انتي كيف تفهمي النقطه دي!
قلت ليهو طيب أنا آسفه شديد ، زعلان مني؟ قال لي لا بالعكس ياخ، متكيف شديد عشان حسيت انك بقيتي عاقله شويه و الزول بقدر يتفاهم معاك ، قلت ليهو مرات الراحه بتكون في التنازل ، ما ضروري الواحد يعلي صوتو و يقلل احترام القدامو عشان يثبت وجودو و وجهة نظرو ...
بالمناسبه دي اتذكرت حاجه مهمه عايزا أحكيها ليك ، قال لي أحكي سامعك أنا ..
قلت ليهو اتخيل انو علاقتي بأخواني و أبوي و عمي آدم بقت كويسه شديد يعني.......الخ
المهم بقيت أرغي و أرغي و هو بسمع فيني ساي و أنا متكيفه و حاسه براحه ما عاديه ، في الآخر قال لي أنا فخور بيك شديد ، قلت ليهو احم احم قبال ما تتغير إنت، قال لي الحق دا أصلك ما بتقوليهو، جيتي للمطعم و رسالتي ديك و كلام المعاك هسي و غيرو دا كلو ما تغير؟!!
ضحكت و قالت ليهو ايوه صح صح ، المهم اتكلمنا مسافه طويله و دي كانت أطول مكالمه بيناتنا في الآخر قلت ليهو عايزا اسألك ، انت قلت بتعرف مازن من زمان، و دا ذكرني لمن جينا الجامعه أول يوم ، اذاً كنت عارف انو ولد محمد الفاتح و جيت عشان تراقبو و يمكن عن طريقو تقدر تصل لأبوهو لأنو حسب علمي الزمن داك أبوهو ما اتسجن و يمكن انت سجلتني في الجامعه دي عشان السبب دا؟
قال لي أبداً والله ما عشان كدا ، الجامعه دي انا بعرف نص الناس الفيها و دا أكتر مكان حيكون آمن ليك و لو واجهتك أي مشكله في الجامعه أي زول من معارفي حيقدر يساعدك زي ما عمل مبارك محجوب يوم نسيتي بطاقتك! قلت ليهو يا سلام حكى ليك! ليه حاسه انك سجلتني في الجامعه ديك عشان تراقبني 😂
قال لي أصلو الحسنه ما بتنفع فيك ، قلت ليهو يلا اعترف لمن جيت معاي الجامعه أول يوم كنت عايز تراقب مازن صح؟
قال لي ايوه كدا ارتحتي؟ قلت ليهو yes شفتني ذكيه كيف و قدرت أربط المواقف مع بعض! قال لي ورثتي الذكاء مني ، قلت ليهو و أزيدك من الشعر بيت ، دكتور أحمد ذاتو معاكم في جهاز الأمن و المخابرات 😎
سكت مسافه بعدها قال لي بنبرة استغراب! جبتي الكلام دا من وين؟
قلت ليهو هو صح؟ ...قال لي أكيد لا أحمد شنو ياخ!! قلت ليهو كذااااب ياخ أنا متأكده و ما تغالطني ، قال لي مها إنتي منو؟ ...بقيت أخاف منك عديل! خايف بكرا تطلعيهم كلهم واحد واحد! حاسي بالخطر أنا 😂
قلت ليهو يعني توقعي صح ؟...yes yes ...طلعت ما هينه أنا ، قال لي يعني دا كلام ساي و ما كنتي متأكده؟
قلت ليهو ايوه و أبداً ما اتخيلت إنو أحمد ممكن يكون معاكم ، قبل فتره قبل ما نجي الأبيض كنت بتكلم مع تسنيم و جبنا سيرة أحمد و سألتها قال حـ يتم العرس متين ، قالت لي ما عارفه لأنو أحمد الفتره ديك قال مشغول ، بقت تشكي منو و تقول انو اغلب وقتو مشغول و تلفونو يا مغلق لا ما برد عليهو ، يومها طوالي اتذكرتك لمن كنت تغيب اليوم كلو و في الآخر طلعت شغال في....قاطعني و قال لي والله انتي بطريقتك دي حـ تكشفينا، خلاص انا عارف نفسي شغال وين ماف داعي في كل جمله تكرري جهاز الأمن و المخابرات!ضحكت و قلت ليهو طيب، المهم يومتها ما خطرت على بالي حاجه زي دي و هسي بما اننا جبنا سيرة الموضوع و الما متوقعاهو حصل زي معرفتك بـ مازن من زمان قلت كدا اجرب اقول ليك أحمد شغال معاكم في جـ......قال لي مها!
قلت ليهو خلاص خلاص ، المهم لمن قلت ليك أحمد شغال....ما كنت جاده بس سكوتك و ردة فعلك أدوني الجواب ، قال لي والله انتي!
المهم اتكلمنا قدرتنا و بعدها قفلنا من بعض ، و أنا بقيت راقده و حاضنه التلفون لغاية ما نمت ، في اليوم البعديهو اتصل علي رامي ، بعد ما سلم علي و كدا قال لي عايزا اشاورك في حاجه ، قلت ليهو قول طوالي! قال لي أنا عايز اختك مشتهى ...اقسم بالله فرحت شديد ، قال لي ما عارف هل هي بعد زواجها داك حـ تقبل ولا لا و أنا والله من اطلقت خاتيها في بالي بس والله ما قدرت اقول لزول شفتها شينه في حقي اعرس الكان معرسها ولد عمي ، قلت ليهم قسمتهم انتهت و كونو كان معرسها ولد عمك دا ما بمنع انك تعرسها هي ما ملك لـ زول ، قال لي ما عارف غيتو فاتحتك في الموضوع و انا ما عارف بعدين ردة فعل أهلنا و هي حتكون كيف، قلت ليهو طيب تمام ، خليها بعد ما تخلص عدتها دي و اتكلم مع أبوي لأنو لو فاتحت زول غيرو في الموضوع حـ يضايق و ما تقول ليهم انك كلمتني، قال لي تمام ، المهم سألتو عن عمتي إشراقه و قفلنا من بعض ، في نفس اليوم دا بالمسا أمي جاتنا من حوش الرجال و هي شغاله لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله و إنا إليه راجعون ، مشتهى قالت ليها في شنو يا أمي؟ ...المات منو؟
قالت ليها هسي أسامه اتصل على ناس أبوك و قال ليهم إشراقه دي ذمة الله ....أنا هنا بقيت لا بسمع لا بشوف و بالي طوالي مشى لـ راشد 💔

كل ألفاظ الوداع مُرّة، والموت مُر، وكل شيءٍ يسرق الإنسان من الإنسان مُر."💔

يتبع...

مسكن ألمWhere stories live. Discover now