30

1.5K 14 0
                                    


أول ما عمي نصر الدين طلع سكينتو ، راشد مسكها منو و قال ليهو دا آخر شي ممكن اتوقعو منك يا عمي ، عمتي إشراقه جات جاريه و مسكت في راشد و بقت تقول ليهو ما تتناقش معاهو دا زول ما عندو رحمه و عادي ممكن يكتل ولد أخوهو ، اعمامي مسكوا عمي نصر الدين و بقوا يشاكلوهو و يلوموا فيهو ، راشد قال ليهم ماف زول يتجادل معاهو ، هو زول كبير و عارف نفسو بعمل في شنو و أكيد ما ناسي انكم أخوانو و انو الزول الكان ناوي يطعنو دا ولد أخوهو ، المهم في اليوم داك دار نقاش طويل عريض استمر لغاية الساعه 1 بليل و عمي نصر الدين لسه زعلان من راشد و رغم تصرفو مع راشد ، راشد قال ليهو ما بترجع في الليل دا ، بيت هنا و بكرا لو ناويه تمشي ماف زول حـ يمنعك و لو ناوي تقعد حبابك عشره في الآخر انت عمنا و احترامك واجب و مهما كانت تصرفاتك غلط و مهما اتناقشت معاك مستحيل اقلل من احترامك ، كلامي دا ما معناهو اني بعتذر أو ندمان على العملتو في توفيق، أبداً والله ، ما ندمان لأني عملت الصح ، هنا عمي نصر الدين سكت و راشد واصل في كلامو معاهو بكل هداوه ، في سري قلت هسي لو كان بتكلم معاي بالهداوه زي ما بتكلم مع عمي مش احسن؟
الحاجه الإكتشفتها انو راشد رغم أخلاقو الضيقه و غضبو الفظيع ، بحترم أعمامي ديل شديد ، حتى لو اتناقش مع واحد منهم بتنازل و بتكلم معاهم بهداوه  و دا بفسر لي ليه هم دايماً بستشيريهو و بسمعوا كلامو ، المهم في اليوم البعديهو عمي نصر الدين و توفيق مشوا من صباح الرحمن حتى من غير ما يكلموا زول و اصلاً بعد العملو عمي ما حيكون ليهو عين يتكلم مع واحد فيهم ، المهم انا عملت الشاي و كنت بجهز نفسي عشان امشي الجامعه، طبعاً اليوم بداية الإمتحانات ، كنت متوتره شديد و كل دقيقتين أمسك الشيت و اراجع القريتو مع الجوطه و المشاكل الحاصله ما خلتني اقرا كويس ، فجأه راشد جاني داخل ، قعد في الكرسي و مسح وشو و انا نهاي ما عاينت ليهو كنت لسه حاسه نفسي زعلانه منو.....ما عارفه نفسي زعلانه منو من شنو بالظبط ، يمكن عشان امبارح لمن سألتو عن الحصل معاهو قال لي بضيق دا ما وقتك و مشى و يمكن عشان امبارح لمن كنت بتكلم مع عمي نصر قال لي بنبرة ضيق انتي خليك ساكته ، قعدت في السرير و لبست جزمتي و خالص ما اتكلمت معاهو ، بعد مسافه قال لي اليوم عندك امتحان ولا شنو؟
من غير ما اعاين ليهو قلت ليهو ايوه ، قال لي قاريه كويس ؟ قلت ليهو ايوه ، قال لي امتحاناك الساعه كم هو؟ قلت ليهو 10 عاين لـ ساعة يدو و قال لي لسه باقي ساعتين ، جا قعد جنبي في السرير و شال مني الشيت قال لي حـ اسألك طيب ، قلت ليهو لا ماف داعي ، قال لي بضيق مالك انتي من الصباح قالبه خلقتك؟
قلت ليهو ما تتكلم معاي و قربت أبكي ، جدع لي الشيت و قال لي انا تعبت منك و قام على حيلو و كان حـ يمشي، ما عارفه كنت حاسه بشنو أو ليه عملت كدا بس بإستعجال مسكتو من يدو و من غير ما أفكر ليتني راميه نفسي في حضنو لمن هو انخلع و ما عرف يتصرف كيف ، بعد مسافه ضماني عليهو أكتر ، يمكن نحنا الإتنين ما كنا مستوعبين الوضع النحنا فيهو ، من ناحية ما كنت ناويه افكر في أي حاجه تانيه خالص ، أبداً ما جاني احساس إنو لازم أبعد منو ، قال لي و هو لسه ضاميني: أحكي سامعك انا! زعلانه مني في شنو؟
قلت ليهو بنبرة زعل أمبارح اتزهجت فينا و قدامهم كلهم قلت لي : "انتي خليك ساكته " قال لي طيب انتي غلطانه ولا لا؟ ....مهما كان الحاصل ما صح إنك تتكلمي مع زول أكبر منك بالطريقه دي فما بالك لو كان الزول دا عمك؟ مها انا ملاحظ ليك ما عندك أي احترام لـ أبوك و اعمامك ، مهما كانوا قاسين معاك و مهما غلط في حقك دا ما معناهو انو تقيفي قدامهم و ترفعي صوتك عليهم ، في حاجه اسمها نقاش، في حاجه اسمها تفاهم بالهداوه ، قلت ليهو هم البخلوني اتكلم معاهم كدا و أصلاً ماف أسلوب غير دا بنفع معاهم ، قال لي غلط ، هسي انا كل مره كنتي ترفعي فيها صوتك بعمل الفي راسي ، يعني صراخك و صوتك العالي ما بفيدك بشي ، المهم ما عايزك تكوني سيئه في نظر أي زول ، فممكن تخلي سلوكياتك الغلط دي؟ قلت ليهو لو هم خلوا سلوكياتهم الغلط ، قال لي حاولي توصلي ليهم فكرة إنك بتحترميهم و ساعتها أي كلام منك بالهداوه حيكون مقبول ، اقول ليك حاجه؟
قلت ليهو قول ، قال لي بعترف اني و اعمامي كتير من الأحيان تصرفاتنا و قراراتنا بتكون غلط و ما بنراعي لأي زول، انا واحد من الناس الإتربت على المفهوم البقول الراجل أحسن من المره و مقولة "ما ترخي الحبل لـ مره " دي راسخه في ذهني و تقريباً راسخه في أذهان أبوي و أعمامي كلهم ، بالنسبه لينا النسوان ما مضمونات و الواحده لو لقت الفرصه مهما كانت عامله فيها شريفه حـ تغلط و توسخط سمعة أهلها، عشان كدا نحنا كنا متشددين شديد في الحته دي و ما حصل وحده من بناتنا ديل ناقشتنا في حاجه أي شي بنقولوا ليهن بنفذنوا عداك انتي، صح إنك فتحتي عيوني على حاجه كتيره بس في نفس الوقت أثبتي لـ أعمامي انو فعلاً البنات ممكن يطلعن فوق الراس و يقلن أدبهم ، هسي انا بحاول افهمك و بحاول أوضح ليك الصح من الغلط لأني اتيقنت انك ما بتتصرفي كدا من فراغ و كلامك و ردود أفعالك كلها كانت عباره عن تراكمات،  قلت ليهو لو أبوي و أخواني و انت و اعمامي ما كنتوا كدا متأكده كنت حـ اعيش احسن عيشه ، نفسي يوم احس انو بالجد عندي أب ، بالجد عندي أخ ، بالجد عندي عم و.....سكته طوالي واصل هو و قال لي: بالجد عندي راجل! سكته تاني ما اتكلمت بس حرفياً ما كنت ناويه أبعد عنو ، مرتاحه كدا ، طبعاً كلامنا دا كلو و هو لسه ضاميني عليهو، فجأه كدا و من غير سابق انذار ، هديل جات داخله و راشد في نفس اللحظه بعد عني ، ما استغربت لـ شخص زيو أكيد حـ يشوف موقف زي دا محرج ليهو ، هي ذاتا اتخلعت و اتفاجأت قالت لينا و هي طالعه : آسفه آسفه بس جيت اسأل مها عنك و طوالي طلعت سريع سريع و هو طوالي طلع وراها و انا اتغظت شديد و قلبي وجعني ، قعدت في السرير بزهج و انا بتأفأف ساي ، حتى خوفي و توتري الكان من الإمتحان اختفى.....سألت نفسي دا شنو العملتو دا؟ طيب ليه ما حاسه اني ندمانه؟ ليه ما جاني احساس انو ما كان لازم أعمل كدا! ليه اتمنيت اننا نكون بنفس الوضعيه ديك لأطول فتره ممكنه، بقربو جاني احساس ما عادي، ما قادره اوصف كنت حاسه بشنو بالظبط شعور لا يقاوم ولا يوصف ، احساس حلو شديد 💜
فجأه جات رساله في تلفون راشد النساهو على السرير ، ما شفت الرساله لبست طرحتي و طلعت شنطتي عشان امشي الجامعه، بس تاني نزلو رسالتين ، قلبي أكلني شديد ، مسكت تلفونو طبعاً ما حـ اقدر اقرا الرسايل كلها طول ما التلفون مقفول ، بس شفت الرساله الأخيره من فوق برضو كان مكتوب فيها "حوح " استغربت شديد و قلت دي نفس الكلمه الإترسلت ليهو المره الفات ، اتحركت بالتلفون على ناحية الشباك طلعتو للشمس عشان النمط يظهر لي ، ختيت التلفون بطريقه افقيه عشان اشوف النمط و فعلاً بعد تعب عرفتو ، و طوالي فتحت التلفون و دخلت لـ رسائل SMS ، بقيت أعاين للكلام القدامي بإستغراب و الغريبه انو في رسايل كتيره من الرقم دا مكتوبه بالطريقه الما مفهومه دي و الأغرب انو راشد رادي على الرسايل دي بكلام ما مفهموم برضو، معناها لمن كان شفت الرساله المكتوب عليها "حوح"هو كذب علي لمن قال لي بكون واحد رصيدو محرقو و رسل لي بالغلط في الرساله الأولى كان مكتوب:
" ثضوب وذوز ثهلثحذ ربدهت "
و في التانيه :
"قثتص ثمثجهن لت ثمشج لشظأ ، جثهيضجأ ههوأوأ ثهثبهت "
و في التالته :
" حوح "
بقى في استفهام كبير في بالي ، متأكده لو سألت راشد ما حـ يقول لي و حـ يضايق لمن يعرف إني فتحت تلفونو و قريت الرسايل الفيهو ، قلت افتش أكتر ، دخلت الواتس بس ما لقيت حاجه و دخلت الفيس بس ما كان عامل ليهو حساب في الفيس ، فتشت تلفونو كلو بس ما لقيت حاجه ، طلعت ورقه و قلم و كتبت عليهم الرسايل دي قلت أكيد في شي و الكلام دا ليهو معنى و إلا راشد ما كان رد على المرسل دا بنفس اللغه المرسله بيها الرسايل ، كنت حـ اقفل التلفون و ارجعو مكانو بس قلت احسن اسجل الرقم دا و اشوفو مسجل بمنو ، و فعلاً سجلتو و لمن سمعت صوت أقدام قفلت التلفون و ختيتو مكانو ، راشد جا داخل و قال لي نسيت تلفوني هنا ، كان عايز يطلع بس تاني رجع و قال لي اذا جاهزه تعالي أوصلك ، هزيت ليهو راسي بس و طلعت معاهو و انا في مية سؤال في راسي ، راشد دا فيهو غموض كدا ما طبيعي ، اغلب وقتو بكون برا البيت ، و دايماً بتكلم بالتلفون ، مرات كتيره بحسو في عالم تاني، نفس اعرف لمن يطلع قاعد يمشي وين!
المهم طول الطريق كان بقول لي انتي ما تخافي و ما تتوتري لأنو التوتر بخليك تنسي القريتيهو ، قلت ليهو حاضر ، طبعاً ما كنت قادره أعاين ليهو بعد العملتو لمن كان بتكلم معاي كنت لافه وشي على الشباك و لمن قلت ليهو حاضر برضو كنت بعاين بالشباك ، هو شكلو فهم علي ، اقسم بالله ضحك و قال لي الزول لمن يعمل حاجه مفروض يكون قدر العملو دا ما يقعد يتوتر و يتخجل ساي ، والله ما عرفت أودي نفسي وين، اتمنيت في اللحظه دي اختفي من قدامو ، غطيت وشي بالطرحه و قلت ليهو ما عايزا كلام معاك ، لمن سكت مني بعد مساااافه قلت ليهو هديل كانت عايزا منك شنو؟
طبعاً ما نزلت الطرحه من وشي ، مغطياهو و بتكلم معاهو ، قال لي لا ما شي مهم ، قلت ليهو اهاااا فهمت يعني الموضوع بينك و بينها ، تمام يا زول و آسفه شديد على التحشر ، قال لي هسي انتي مالك يا زوله و كدي نزلي الطرحه دي من وشك قلت ليهو لا كدا مرتاحه و سكت منو و كنت عايزا أطق من الزعل و نفسي اعرف هديل قالت ليهو شنو ، قطع تفكيري صوتو و هو بقول لي: القصه و ما فيها إنو هديل جات تستأذني عشان تنزل الجامعه ، قلت ليهو هسي دي كمان عايزا ليها استئذان و ما هي قبل ما انت تعرسها نزلت جامعه!
قال لي لا ضروري تكلمني لأنو حالياً الوضع اختلف، قلت ليهو طبعاً ما حالياً بقت مرتك ، قال يا دين النبي، مالك انتي يا بت الناس! انا الكلام المبهم دا ما بنفع معاي تعاليني من الآخر ، في سري قلت بسم الله يا مها بالجد مالك انتي؟ هسي انا زعلانه و مضايقه ليه؟!
الإتنين بقينا ساكتين لغاية ما وصلني الجامعه نزلت و ما عاينت ليهو دخلت الجامعه و انا بحاول اتمالك اعصابي و أهدي شويه ، مشيت الكافتيريا شربت لي عصير و على طول مشيت اللاب عشان الإمتحان لأنو الزمن جا، دخلت و لمن بدا الإمتحان حاولت أطلع راشد و هديل من بالي بس والله ما قدرت ...
حتى بعد ما طلعت من الإمتحان كنت مدبرسه و متنشنه و حاسه نفسي مخنوقه و ماف شي في بالي غير راشد و هديل ، تسنيم و شيماء قالوا ليك مالك اليوم ما اشتغلتي كويس في الإمتحان ولا شنو؟
قلت ليهم ما عارفه ، تسنيم قالت لي أجي! كيف يعني ما عارفه؟
والله طوالي قعدت أبكي ليهم و انا ما عارفه المبكيني شنو و هم شغالين لي ما مشكله لو ما اشتغلتي كويس ياداب دا أول إمتحان ، شيماء قالت لي الإمتحان الجاي تعالي اقريك و لو عايزا اقعدي جنبي في الإمتحان و انا بشففك الإجابات.....انا ما جايبه ليهم خبر ببكي ساي بعد ما بكيت كويس زحيت يديني من وشي و قلت ليهم هو عرسها فيني ، أي وحده بقت تعاين للتانيه و مستغربين، تسنيم قالت لي قولي بسم الله يا مها، بتتكلمي عن منو انتي؟ شيماء قالت لي كيف يعني عرس فيك؟ ؟؟!!! يعني انتي معرسه؟
طبعاً كل وحده ختت يدها على خشمها و بقوا يعاينوا لي و منتظرني اتكلم، بعد مسافه قلت ليهم آيي و بديت أحكي ليهم بس ما قلت ليهم ابوي بضربني أو تعامل اعمامي معاي كعب ما عارفه بس كلام راشد القبيل لسه معلق في بالي، قلت ليهم اعمامي اتفقوا مع بعض و عرسوني ليهو و قبل كم أسبوع عرس بت عمي ، شيماء قالت لي وووبعليي دا كلام شنو؟ ...و انتي ليه ما كلمتينا؟ ....يعني في مشاكل بيناتكم؟
قلت ليها آيي عشان عرسوني ليهو بالغصب، تسنيم قالت اهااا معناها في نقاشات و مشاكل حاصله بيناتكم بخصوص الحاجه دي، هزيت ليها راسي بمعني ايوه، قالت لي و انتي زعلانه عشان عرسوك ليهو بالغصب عشان كدا بتشتبكي معاهو لأنك ما عايزاهو، هزيت ليها راسي بمعنى ايوه، قالت لي طيييب هسي المبكيك شنو؟
قلت ليها ما عارفه ....سكتت مسافه بعدها قالت لي متأكده انك ما عايزاهو؟
سكته و ما رديت عليها، قالت لي ما تسكتي يا مها رغم انو بكاك دا أكبر دليل و بعكس الجواك بس احسن انك تعترفي، بتحبيهو صح؟
قلت ليها لا ، شيماء قالت يعني ما بتحبيهو و بتبكي عشان عرس فيك؟ و بعدين تعالي هنا و هو عرس قبل اسابيع يعني ياداب الخبر وصلك حتى قعدتي تبكي؟
قلت ليها لا كنت عارفه و هي ذاتا ساكنه جنبنا ، قالت لي طيب يعني ياداب استوعبتي انو عرس فيك؟
قلت ليهم ياخ خلاص اسكتوا، غلطانه انا ما كان أحكي ليكم ، تسنيم قالت لي على الأقل اسألي نفسك يا مها، هو بالنسبه ليك شنو لمن بتبكي بسببو البكى دا كلو ، قلت ليها طيب بس هسي ممكن نقفل الموضوع دا؟
قالت لي تمام ، شيماء قالت لي خلونا نمشي الكافتيريا جعانه انا ، المهم مشينا الكافتيريا و قعدنا نفطر، فجأه اتذكرت الرقم الكان مرسل لـ راشد ، طلعت الورقه و قلت لـ ليهم المنشطه تجر لي واي فاي ، جرت لي شيماء ، طوالي دخلت التطبيق و كتبت الرقم عشان اعرف مسجل بمنو بس الحاجه البتحير إنو ما لقيتو مسجل بأي اسم ، قلت غريبه اي شريحه بتكون مسجله بـ اسم! بس الرقم دا ليه ما مسجل؟!!!
استفهاماتي كترة و بقيت مصره اعرف صاحب الرقم دا منو و في شنو بينو و بين راشد و ليه بستخدموا كلام ما مفهوم عشان يتواصلوا بيهو!؟؟
المهم بعد اسبوع يوم رجعت البيت بدري شويه لقيت العمال مشوا ، اصلاً راشد غيرهم و قال للجداد حدكم الساعه 12 ، هو ما قال لي بس انا حسيت انو عمل كدا بعد ما قلت ليهو فاطمه نقلت قواله لأمك فـ هو فهم انو لو انا بقيت امشي و اقعد معاهم كتير حتحصل فتن و مشاكل و بعدين هو عارف نسوان اعمامي و ألسنتهم الطويله ، المهم صليت الضهر و أخدت لي نومه لمن صحيت عملت لي شاي و فتحت التلفزيون ، شويه كدا جاتني إيلاف شايله كتاب و كراس ، قالت لي عايزاك تشرحي لي رياضيات و حاسوب، إسراء قالت لي انتي بتفهميهم ، قلت ليهو طيب اقعدي، مشيت عملت ليها شاي و جيت قعدت و بديت اشرح ليها في الرياضيات لغاية ما فهمت ، بعدها فتحنا كتاب الحاسوب، طبعاً هي ممتحنه تالته و تقريباً امتحاناتهم قربت ، اتذكرت مشتهى برضها كانت ممتحنه بس قدر الله و ما شاء فعل ، قعدت اشرح ليها لغاية ما وصلنا باب التشفير، قالت لي دا اكتر باب بلخبط و ما فاهماهو ، قلت ليها بالعكس ساهل ، مثلاً عندك هنا التشفير بطريقة يوليوس قيصر  ، يوليوس عمل ليهو طريقه للتشفير قال عشان تشفر كلمه مفروض كل حرف تاخد بدلو الحرف الواقع بعدو بعد تلات خانات ، مثلاً عندك كلمة شراء قالوا ليك شفريها ، انتي حافظه الحروف الهجائيه صح؟
قالت لي آيي ، قلت ليها لا تعالي نمسك كلمة "شراء " دي أول حرف عندك هو حرف الشين ، دقيقه نكتب الحروف قدامنا:
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ي
يلا اول حرف عندنا هو الشين و هوفمان قال عند التشفير بعد الحرف المدني ليهو بحسب تلات خانات و بخت الرقم الجديد بدل القديم في التشفير ، لو جينا نحسب تلات خانات حتقع لينا في حرف الـطاء ، و باقي حروف الكلمه حنعمل ليهم نفس الشي ،
الراء = ش
ا = ث
ء = ث
قالت لي الهمزه برضو حنستبدلها بحرف الثاء زي الألف؟ قلت ليها أيوه و كدا الكلمه الحتطلعي لينا هي " طشثث" و كدا بنكون شفرنا كلمة "شراء " بخوارزمية يوليوس قيصر و ممكن أي زول يعمل ليهو خوارزميه عشان يتواصل بيها مع الطرف التاني، ممكن انا و انتي نعمل خوارزميه و نتواصل بيها بدل الرقم تلاته مثلاً نختار 6 أو 8 ، قالت لي طيب لو في كلمه فيها ياء ، حرف الياء آخر حرف هجائي و بعديهو ماف حروف عشان استبدلهم بيها!؟ قلت ليها طوالي بتبدي تحسبي من الألف تلات خانات يعني الياء حنستبدلها بالـ التاء ، قالت لي طيب لو حصل العكس، يعني لو أدوني جمله مشفره و قالوا اكتب أصلها، قلت ليها بتعكسي الحكايه ، حـ اديك كلمه مشفره  من عندي  مثلاً كلمة "هجي " لو عايزا تعرفي اصلها كان شنو قبل ما تتشفر ، تمسكي حرف الهاء و ترجعي منو لـ ورا تلات خانات حنقيف عند الـ "ل " و نفس الشي في الباقي ، اذاً الكلمه كانت "لبن "و لمن شفرناها بقت "هجي " أو ممكن تشوف ترتيب الحرف كم و تطرحي منو 3 ، زي حرف الهاء ترتيبو رقم 26 لمن اطرح منها 3 باقي لي 23 فـ حترجعي للحروف و تشوفي دا أي حرف ترتيبو الـ  23 و حتلقيهو حرف اللام ، فالموضوع ساهل شديد،  المهم قعدت اشرح ليها لغاية ما قالت لي كفايه فهمت 😂
بعد خلصنا قعدت تتونس معاي لغاية ما راشد جا ، قالت لي بعد دا انا حـ امشي ، قدمتها لغاية الباب و جيت راجعه لـ راشد بعد مسافه قلت ليهو أخت ليك أكل؟
قال لي لا متغدي انا، ليهو اسبوع كامل بقول لي الجمله دي و طلعاتو كترة ، بعد ما صلى العصر قال لي اشتغلتي كيف في الإمتحان؟
في سري قلت ليهو بسببك انت و هديل ما قدرت اركز في الإمتحان، قال لي بتكلم معاك انا!
قلت ليهو ماشي الحال ، شال تلفونو و مشى قعد في السرير الفي الحوش شويه كدا سمعت صوت رامي بتونس معاهو و قال ليهو متذكر المستشفى الكان ودينا ليها ابوي لمن وقع و الدكاترتها لخبطت في تحاليل أبوي؟
راشد قال ليهو ايوه متذكرها، مالا؟ قال ليهو قفلوها ليهم و سجنوا منها دكاتره كبار و معروفين ، راشد قال ليهو لا ياخ مالهم، عملوا شنو؟
رامي قال ليهو ما عارف يمكن نسوا ليهم شاش أو مقص في بطن زول ، الظاهر انهم دكاتره مهملين ، راشد قال ليهو كان كدا يستاهلوا لكن انت عرفت من وين؟
قال ليهو صحبك الدكتور داك لاقيتو أمبارح و قعدت معاهو و سألتو عن شغلو و....و ...و الكلام جاب الكلام و حكى لي الحاصل ، هو ذاتو قال اشتغل في المستشفى فتره لمن لقاهم ناس ما كويسين و همهم القروش بس خلى الشغل معاهم ، راشد قال ليهو كويس انو عمل كدا ....
المهم انا شلت تلفوني و اتصلت على أمي و اتكلمت معاها مسافه بعدها ما عرفت اعمل شنو زمان كنت بتونس مع عبير بس هسي ماف طريقه و سلام بيناتنا ماف و إسراء يمكن تكون لسه ما جات من الجامعه لأنو جامعتهم بعيده و لو جات حتكون تعبانه و اصلاً هسي إيلاف كانت معاي فما داعي امشي ليهم ...
مسكت قلم و بقيت اشخبط،ساي في الكراس الكنت براجع فيهو لـ إيلاف، شويه شويه بقيت اكتب كلمه و أشفرها بخوارزمية يوليوس قيصر ، من عدم الشغله خطر على بالي اجرب الكلمات الكانوا في الرساله ديلك مع اني ما حاسه حـ افهم شي بس من عدم الموضوع والله و فعلاً جبت الورقه و قلت أول شي ابدا بكلمة حوح المحيراني دي،.....

يتبع......

مسكن ألمWhere stories live. Discover now