بتاع الركشه قال لي يا أخت ممكن تقولي لي ماشه وين لأنو ما معقوله من قبيل لافيني ساي و انتي ما ناويه تحددي لي وجهتك! ....قلت ليهو دقيقه طيب ، اتصلت على تسنيم بس ما ردت علي ، خليتها و اتصلت على شيماء و قلت ليها وصفي لي بيتكم أنا جاياك ، الزمن داك المغرب قرب فـ متأكده إنها استغربت بس ما سألتني عن حاجه قالت لي طوالي و وصفت لي بيتهم ، قلت الوصف لسيد الركشه ، قال لي المكان دا بعيد ما بقدر أوصلك ليهو بس ممكن أوديك الموقف و انتي أركبي من هناك مواصلات () و تاني لو سألتي أي زول حيوصف ليك ، قلت ليهو طيب ، المهم وصلني الموقف و ما رضى يشيل مني قروش قال لي واضح إنك حـ تحتاجيهم أكتر مني ، المهم ركبت المواصلات و رفعوا لي شنطتي فوق العربيه ، لمن وصلنا المحطه التانيه و العربيه وقفت نزلت و سألت الكمساري عن المكان الساكنه فيهو شيماء ، قال لي من هنا أركبي ركشه بس و وصفي ليهو البيت ، المهم نزل لي شنطتي و على طول ركبت ركشه و وصفت ليهو البيت لغاية ما وصلني حاسبتو و نزلت ، طبعاً وقفت مسافه جنب الباب و أنا متردده و ما عارفه أدخل ليهم كيف و ردة فعل أهلها حتكون شنو بعد ما يشوفوني و يشوفوا الشنطه الفي يدي دي ، أخدت نفس عميق و ضربت الباب مرتين ، بعد شويه سمعت صوت رجلين جايه علي ، كنت متوتره شديد و قربت اتراجع بس الباب انفتح ، اظنو دا أخوها ، قال لي اتفضلي ، قلت ليهو و أنا متردده شيماء قاعده؟
قال لي ايوه خشي ليها جوه ، والله خجلت أدخل شنطتي معاي عشان كدا خليتها برا على جنبة الباب عشان كدا هو ما شافها ، دخل قدامي و بقى ينادي على شيماء جات طالعه و سلمت علي بالأحضان قالت لي من قبيل منتظراك ، فضلتني جوه ، سلمت على أمها و أخواتها و قعدت ، ضيفوني و قعدوا يتونسوا معاي و أنا بالجلاله كنت برد عليهم ، بعد ما مشوا مننا و بقينا أنا و شيماء قالت لي دقيقه أصلي المغرب و ارجع ليك قلت ليها انا ذاتي عايزا أصلي ، مشينا الوضايه اتوضينا و جينا صلينا بعد ما خلصنا ، بقيت قاعده و بهز في رجلي و ما عارفه أقول ليها شنو ، قالت لي في شنو يا مها! مالك ما على بعضك؟ بعد مسافه قلت ليها شيماء ممكن أبيت معاكم اليوم دا بس ، قالت لي طوالي هو أنا لاقياك وين! بلعت ريقي و قلت ليها شنطتي برا ، بالجد هي ما كانت عايزاني اتحسس عشان كدا ما سألتني ، قالت لي ليه مخلياها بكره! هسي لو سرقوها يا مها! دقيقه أجيبها ليك ، لبست توبها و طلعت جابتها و لمن جات داخله سامعه صوت واحد قال ليها دي شنطتي منو الشايلاها دي! .....والله انا قلبي قبضني شديد و دخلت في ضفوري و هي أظنها كانت بتأشر ليهو عشان يسكت لأني ما سمعتها ردت عليهو ، جات داخله و معاها شنطتي و أنا متحسسه شديد ، لمن قعدت قلت أحسن أحكي ليها و فعلاً حكيت ليها قالت لي أعمامك ديل حيوانين ولا شنو! لا و أخوك الرمه دا مالو هو!
قلت ليها كلهم ما نافعين عشان كدا طلعت منهم و ما لقيت زول غيرك ألجأ ليهو ، اتصلت على تسنيم بس ما ردت علي ، قالت لي دا أحسن شي عملتيهو ، تقعدي معاي هنا بس ، شويه كدا أمها نادتها لمن مشت ليها سامعه صوت نقاش و عرفت إنو الموضوع بخصوصي و ذاتهم ليهم حق يعني هم لا بعرفوني لا بعرفوا أهلي أي زول ما حيرضى بوحده غريبه شايله شنطتها و جاياهم ، من مكاني داك مسكت شنطتي و طلعت من بيت ناس شيماء من غير ما هم يحسوا ، مشيت مسافه كويسه من البيت و ما عارفه ألجأ لمنو ، تسنيم اتصلت علي و قالت لي لقيت مكالمات منك كنت بعيده من التلفون ، قلت ليها ما مشكله اساساً ما عندي موضوع كنت عايزا أتونس معاك بس حالياً حاسه نفسي نعسانه ، قالت لي صوتك دا مالو متغير كدا! قلت ليها عشان نعسانه هسي حـ اقفل ، قالت لي طيب ، قفلت منها و بكيت مسافه و سكته ، ما كلمتها لأنو برضو ما أظن أهلها يرضوا و أي زول ما حيرضى بحاجه زي دي ، بقيت لافه ساي في الشارع لغاية ما العشا أذن و الناس مشت صلت و جات راجعه ، كنت خايفه شديد و ما عارفه الحيحصل لي شنو ، طبعاً للحظه دي ماف زول حـ يكون عارف إني هربت منهم ، المهم في وقفتي ديك ، جا راجل كدا قال لي يا بتي خير في شنو مالك واقفه هنا من قبيل؟ ضايعه ولا شنو؟
قلت ليهو ، جايه لـ صحبتي و تلفونها مغلق عشان كدا ، عاين لشنطتي و قال لي جاياها من وين انتي و هي ما عارفه ولا شنو؟
قلت ليهو لا ما عارفه انا جيت من الخرطوم عشان الجامعه كنت في داخليه بس حصلت فيها مشاكل و طلعت منها و فكرت أجي لصحبتي بس تلفونها مقفول ، قال لي طيب يا بتي تعالي معاي بيتي ، قلت ليهو بخلعه لا لا حـ انتظرها لغاية ما تفتح تلفونها ، قال لي طيب اذا ما حتمشي معاي بيتي أرح أوديك المسجد ، حتلقي مكان هناك تقعدي فيهو، قلت ليهو طيب ، مشيت معاهو للمسجد كان في مظله صغيره كدا قعدت فيها و هو مشى ، بعد 5 دقايق تقريباً جوني بتين ، جابوا لي معاهم أكل و مويه و عصير قالوا لي نحنا بنات الراجل الجابك للمسجد و أبوي هو الرسلنا ليك ، شكرتهم و مشوا ، بعد ما أكلت طلعت اتوضيت و جيت صليت العشا ، شويه كدا شيماء اتصلت علي لمن رديت عليها قالت لي مشيتي وين انتي و ليه طلعتي فجأه كدا؟ قلت ليها شيماء عارفه جيتي لبيتكم ما حلوه و أهلك يمكن احسسوا و ما عايزا أعمل ليك مشاكل معاهم ، قالت لي بلا مشاكل معاك وين انتي هسي!؟ قلت ليها مشيت لوحده قريبتي من بعيد ما كنت متذكره بيتها بس في الآخر اتذكرتو ، قالت لي اقسم بالله انا عايزا أطق من الزعل بسببك و أهلي ما قالوا ليك حاجه يا مها و.....قاطعتها و قلت ليها ما ضروري يقولوا لي حاجه انا عارفه إنو جيتي بالطريقه دي أي زول ما حـ يقبلها انا ما زعلانه والله و ما حصل شي و حالياً انا مع قريبتي ، قالت لي طيب تمام ، قفلت منها و بقيت قاعده براي و ما عارفه اعمل شنو، امشي وين و لمنو! بقيت أفكر و أفكر لغاية ما نمت، لمن صحيت الصباح قمت غسلت وشي و صليت ، خليت شنطتي في مظلة المسجد و طلعت عشان اشوف بيت أأجروا لو لقيت طريقه ، يارب ما يكون الإيجار غالي ، بقيت لافه و لافه و البيوت اللقيتها كلها سعرها غالي ، جيت راجعه للمسجد بعد صلاة الظهر ، لقيت الراجل الأمبارح واقف جنب المظله قال لي صحبتك لسه ما فتحت تلفونها؟
قلت ليهو لا لسه غالياً بكون حاصل معاها حاجه ، قال لي لو سمعتي كلامي و جيت قعدتي معاي في البيت مالك يا بتي لغاية ما تلقي ليك طريقه! لو خايفه والله انا إمام المسجد و زول بخاف ربنا و انتي والله شايفك زي بناتي ، يعني حقيقةً الراجل دا ظاهر عليهو زول دين و طيبان كدا و شي دا واضح في وشو و دا الخلاني أرتاح ليهو و أطمئن من كلامو ، مشيت معاهو بيتو و بناتو استقبلوني أحسن استقبال حتى مرتو الما بتعرفني و بعرفها رحبت بي ، فضلوني و بقوا داخلين و طالعين شي عصير و شي مويه و....و.....حسسوني إننا بنعرف بعض ، سبحان الله الراجل دا كل أسرتو طيبه زيو ما شاء الله مربيهم أحسن تربيه والله لا فيهم زول كشر لا زول سأل و قال ليهو جبت البت دي من وين و ليه جات هنا!
بناتو جوا قعدوا معاي و بقوا يونسوني أنا في البدايه كنت قابضه نفسي بس تلقائياً لقيت نفسي بتجاوب معاهم و باخد و بدي في الكلام معاهم ، واحده قدري و التانيه أكبر مننا ، و عشان هم ما سألوني من عندي حكيت ليهم نفس الكذبه القلتها لأبوهم ، قالوا لي يا حليلك والله كويس إنو أبوي جابك لينا والله الشوارع برا ما مضمونه ، قلت ليها فعلاً ، طبعاً القدري إسمها إسلام و الأكبر مني اسمها إيمان ، إسلام قالت لي والله غريبه يعني الناس من الولايات بتمشي للعاصمه عشان تقرا لكن انتي عملتي العكس 😂قلت ليها نسبتي ما كانت عاليه شديد عشان كدا زمان قدمت للولايات و شالوني هنا ، قالت لي ايوااا ، بتقري شنو و وين؟
قلت ليها it في جامعة السودان المفتوحه ، قالت لي يا محاسن الصدف ولد و بنت خالتي بدرسوا هناك و هو ذاتو بقرا it المستوى التالت ، قالت ليها بالجد!؟ انا ذاتي المستوى التالت!؟
إيمان قالت لي معناها هو دفعتك ، اسمو مازن محمد الفاتح ، قلت ليها بإستغراب مازن! و أختو اسمها مزن!؟قالت لي آيي ، قلت ليها بعرفهم الإتنين حق المعرفه ، اتفاجأت شديد والله معقوله مازن ولد خالتهم! شويه كدا تلفوني رن ، كان حذيفه استأذنت منهم و طلعت ، لمن فتحت الخط قال لي بزهج مشيتي وين انتي؟
قلت أكيد ما حقول ليك أنا وين بس إطمن أنا لسه ما مته و لو ما أمي ما كنت حـ أرد عليك ، قول ليها ما تخافي علي و تقلق أنا كويسه و تانيه ما راجعه ليكم لأني تعبت من أنانيتكم دي و تاني ما حـ أخليكم تمشوني على كيفكم و طوالي قفلت الخط و قفلت التلفون ، رجعت لناس إسلام و بقيت قاعده معاهم لغاية ما العصر أذن المده دي كلها كانوا بتونسوا معاي يعني كأنهم كانوا منتظرين زول يجي و يقعد معاهم ، المهم اليوم دا عدا و نمت معاهم في بيتهم صراحه تعاملهم الطيب معاي هم الخلاني ارتاح ليهم لأني ما النوع البثق في الناس بسرعه و السبب التاني إنهم أهل مازن يعني خلاص بقت في شبه معرفه بيناتنا ، في اليوم البعديهو صحيت بدري لقيتهم كلهم صاحين و أي زول بجهز في نفسو عشان يطلع على شغلتو ، صبحت عليهم و دخلت استحميت ، صليت و جيت قعدت معاهم ، هم تلاته بنات أصغر وحده دي في الأولى ثانوي اسمها إلفه ، أمهم جابت لينا الشاي و صبحت علي ، قالت لي صحي انتي بتعرفي مازن و مزن أولاد أختي؟
قلت ليها ايوه بعرفهم ، معاي في الجامعه ، قالت لي يا محاسن الصدف والله ، المهم شربت الشاي و جهزت نفسي و مشيت الجامعه و انا في بالي إني أشوف لي مكان اقعد فيهو ، المشكله انو الداخليات قروشها غاليه شديد و مستحيل اقعد باقي السمستر دا مع الناس ديلك ، ايوه هم ناس كويسين بس ما بقدر اقعد معاهم و انا غريبه عنهم و هم كذلك!
لمن وصلت الجامعه لقيت ، شيماء و تسنيم كانوا منتظرني سلمت عليهم و قعدت معاهم ، تسنيم قالت لي يخسي عليك ليه ما حكيتي لي الحاصل معاك! شيماء قالت ليها متخيله معاي اني خليتها في المظله دخلت و جيت طالعه لقيتها ماف ، طريقتها المشت بيها سخيفه شديد و انا للحظه دي زعلانه منها ، قلت ليهم يا جماعه خلاص حصل خير و انا في الآخر لقيت مكان اقعد فيهو ، تسنيم قالت لي قريبتك دي منو دي ما حصل جبتي لينا سيرتها؟
قلت ليها ما كان في تواصل بيناتنا بس عندنا أرقام بعض هي بت خالة أمي يعني في مقام خالتي ، اتصلت عليها و حكيت ليها و هي جاتني ، تسنيم قالت لي حيييا انا من اعمامك ديل و راشد دا وقت عايزك مطلقك ليه؟
قلت ليهم اقفلوا السيره و خلونا نلحق المحاضره ، لمن جينا ندخل القاعه لقينا مازن واقف جنب باب القاعه ، قلت ليهو مازن بالمناسبه .....طوالي سكته ، لو قلت ليهو اني قاعده في بيت خالتو ، شيماء و تسنيم حـ يعرفوا اني كذبت عليهم و مازن حـ يسألني بعرفهم من وين و مشيت ليهم ليه و....و....عشان كدا سكته و قلت ان شاء الله ناس إسلام ما يجيبوا ليهو سيره ، يومين تلاته كدا حـ. أمشي منهم ، بعد ما طلعت من المحاضره ، قلت ليهم ماشه المكتبه و جايه ، كنت ماشه أشتري شيتات ، أثناء ما أنا ماشه على المكتبه اتلاقيت مع دكتور أحمد ، ضحك قال لي هسي كنت جاي أشوفك ، قلت ليهو بإستغراب ليه في حاجه؟
قال لي آيي هسي راشد اتصل علي و سألني عنك اذا جيتي ولا لا ، قلت ليهو دقيقه أشوفها ليك ، طلع تلفونو و عمل مكالمه متأكده انو اتصل على راشد ، فتح الخط من أول جرس و قال ليهو ايوه جات و هندي ليها واقفه قدامي...
جادي والله ، لو ما مصدقني هاك اتكلم معاها ، مسكني التلفون و بقى منتظرني اتكلم و انا متوتره شديد و ما عايزاهو يعرف إني هاربه منهم ، لمن قلت ليهو آلو ، هاج و جاط فيني قال لي مشيتي وين انتي و كيف يعني تشيلي شنطتي و تكذبي على عمي و تمشي! انتي تصرفاتك الغلط دي حتخليها متين؟ قوة راسك و عنادك دا حـ تبطليهو متين؟
قلت ليهو لمن انتوا تبطلوا أنانيه و تسيبوني في حالي ، لمن قلت كدا دكتور أحمد عاين لي بإستغراب ، راشد قال لي اقسم بالله ....طوالي قفلت الخط في وشو و مديت التلفون لـ دكتور أحمد و اتحركت من قدامو....
طبعاً انا راح عن بالي إنو ممكن هم يجوني في الجامعه ، نسيت الحاجه دي خالص ، من غير ما اتردد مشيت على البوابه و طوالي طلعت و رجعت بيت إمام المسجد يلي طلع إسمو الطيب ، لقيت إيمان و إسلام لسه ما رجعوا من الجامعه ، قعدت مع أمهم بس كانت بتقلي في بن قالت عندها قعدت صندوق ، بقيت أساعدها عملت ليها الكيك و الفشار و الفنكوش لغاية ما جوها النسوان ، اتوضيت و دخلت جوه صليت ، بقيت شغاله بتلفوني و كل ما يجيني اتصال من زول بكنصلو ، جاتني أم ناس إسلام ، إسمها سلوى و جابت لي معاها الفطور قلت ليها ما كان تتعبي نفسك كنت حـ انتظر ناس إيمان ، قالت لي ماف تعب والله و انا ذاتي نسيت إلا هسي اتذكرتك ، ناس إيمان ديل ما بجوك هسي عشان كدا أفطري ساي ، المهم هي طلعت و انا قعدت أفطر ، لمن خلصت رفعت الصينيه مشيت غسلتها و دخلتها المطبخ ، بعد ساعتين إيمان و إسلام جوا ، قالوا لي حظك بتجي بدري ما زينا قلت ليهم بس اليوم عشان عندي محاضره وحده ، غيروا ملابسهم و ختوا ليهم أكل قالوا لي تعالي أكل قلت ليهم سبقتكم والله ، بقوا يحلفوني عشان آكل و انا بقول ليهم والله فطرت يا جماعه ، المهم بعد ما خلصوا ، إيمان قالت لـ إسلام النسوان الفي المظله ديلك منو؟
قالت ليها أمي اظنها عندها قعدت صندوق ، قالت ليها خلاص ماشه اشرب لي جبنه معاهم أكيد في فنكوش و كيك ، إسلام قالت ليها امشي أصلك بتحبي قعدة الجبنه ، إيمان قالت لي ارحكي! قلت ليها لا لا عايزا اقعد هنا ، المهم بقينا قاعدين أنا و إسلام ، إيمان جات راجعه جابت لينا شاي و كيك و فشار و مشت ، قعدنا نتونس أنا و إسلام و حكت لي عنهم هم تلات بنات و ولد واحد برا السودان ، الكلام جاب الكلام قالت لي راجل خالتي اتسجن و لحدي الآن جارين ورا قضيتو ما خلوا محامي شاطر ما جابوهو ، قلت ليها أبو مازن مش؟ قالت لي آيي ، قلت ليها ربنا يرجعوا ليهم ، مازن متأثر شديد بالحصل مع أبوهو ، قالت لي انتي مازن حكى ليك؟ ....قلت ليها صحبتي بتعرفو و هي حكت لي و اصلاً كل الجامعه عارفه هو زول معروف في الجامعه عشان كدا أخبارو بتكون متداوله ، قالت لي لكن بصراحه راجل خالتي دا ما اتسجن ظلم و كل الناس عارفه إنو شغلو ما تمام و قروشو دي كلها بالحرام ، قلت ليها شغال شنو هو؟
قالت لي هو أصلاً كان مدير طبي لـ مستشفى و قفلوها ليهم قبل فتره و سجنوا كميه من الدكاتره ما عارفه عملوا شنو بس هو طلع منها و طوالي سافر برا السودان و أول ما جا راجع اتسجن شكلهم كانوا مراقبنوا و مترقبين جيتوا ، بعد كلامها دا الأفكار بقت تضارب في راسي ، قلت ليها المستشفى دي اسمها شنو؟ قالت لي مستشفى مشهوره كدا دقيقه اتذكر ليك اسمها.....اممم اسمها مستشفى () طبعاً لمن قالت لي إسمها نططت عيوني و اتأكدت إنو راشد هو ورا القصه دي ، معناها أبو مازن تبع الجامعه ديلك الشغالين تجارة أعضاء ، يشهد الله لمن راسي لف و الكلام غلبني ، شويه كدا إيمان نادت إسلام و هي طوالي مشت ليها و انا بقيت أفكر في الموضوع و اقلبو في راسي ، السيرة دي ذكرتني انو راشد شغال في جهاز الأمن و المخابرات ، و أكيد قدر يمسك أخطر العقول الإجراميه و قدر يصل ليهم فما بعيده عليهو يلقاني ، طوالي عاينت لتلفوني و اتذكرت انو ممكن يحدد موقعي عن طريق التلفون ، ألغيت الموقع الجفرافي و قفلت التلفون كلو بس برضو ما كنت مطمنه ما بعيده يكون حدد موقعي من زمان ، قمت مخلوعه و طلعت شنطتي ، طلعت برا عشان أقول ليهم إني حـ امشي ، ما سمعت صوت النسوان الجوا لأم ناس إسلام قلت معناها مشوا ، إيمان لمن شافتني أشرت لي من جوه المظله و قالت لي تعالي ، اثناء ما أنا ماشه عليها سامعه صوت إسلام من جوه المظله بتقول ياها ذاتا والله ، لمن وصلت باب المظله دخلت بتردد ، جاني صوت إسلام و هي بتقول اها هي ولا ما هي ، أول ما إتلفت يمين شفت مازن و مزن في وشو و هم ذاتم اتفاجؤا ، مازن قال لي بإستغراب مها!؟....وقف سلم علي و مزن ذاتها سلمت علي و هي مستغربه! خالتو سلوى قالت لي اقعدي يا بتي ، قلت ليهم لا لا انا ماشه بعد دا ، جيت أكلمكم و أشكركم ما قصرتوا معاي والله ، لمن عمو الطيب يجي وصلوا ليهو شكري ، إيمان قالت لي فجأه كدا؟ ماشه وين؟ ....إسلام قالت لي صحبتك اتصلت عليك؟ حتمشي ليها يعني؟
قلت ليها ايوه ، خالتو سلوى قالت لي خلاص بيتي معانا و أمشي ليها بكرا ، طبعاً مازن كان بعاين لي ساي و هو محتار طبعاً عارفني معرسه و عارف إنو عندي بيت و أهل فهو مستغرب في الكلام البنقول فيهو دا ، قلت ليها لا والله لازم أمشي بعد دا أصلاً مفروض أطلع من قبيل بس قعدت شويه ، المهم قاموا سلموا علي و ودعوني و قبل ما اتحرك إسلام قالت لي أديني رقمك فطوالي مليتها رقمي من غير ما أفتح تلفوني ، سريع سريع مشيت الغرفه الكنت فيها و جبت شنطتي ، قدموني لغاية الباب ، مزن قالت لي صحبتك دي ساكنه وين؟ قصدك شيماء ولا تسنيم؟ قلت ليها لا وحده غيرهم ساكنه في () مازن قال لي حـ أوصلك أنا ، قلت ليهو لا ما.....قاطعني و قال لي انتهينا ، خالتو سلافه قالت ليهو آيي عليك الله يا مازن وصلها ، ما قدرت اجادلو و انا عارفاهو عايز يستفسر مني ، المهم ودعتهم مره تانيه و ركبت مع مازن و انا ما عارفه أقول ليهو أمشي على وين ، قال لي قلتي صحبتك ساكنه في ()صح؟ بتردد قلت ليهو ايوه ، اتحرك بالعربيه و قال لي ساكنه وين بالظبط وصفي لي وصف دقيق ، هنا أنا سكته لأني المنطقه القلتها ليهو دي ذاتا ما بعرفها سمعت بإسمها بس ، قلت ليهو لمن نصل هناك بوصف ليك ، سكت مسافه بعدها قال لي انتي مش معرسه؟ يعني طالعه مخليه بيتك ليه؟
قلت ليهو بتوتر لا لا اطلقت من زمان و هسي عايزا اكمل قرايتي بس! قال لي إطلقتي؟ متين؟
قلت ليهو و انا لافه وشي منو قبل فتره ، قال لي ما قادر افهمك يعني راجلك بعد ما طلقك قال ليك أطلعي لي من البيت ولا براك طلعتي؟
زهجت من اسئلتو ما بحب أحكي تفاصيلي للناس ، قلت ليهو بزهج براي طلعت ، هو فهم إني ما عايزا اتكلم في الموضوع ، قال لي آسف شديد لو ضايقتك ، سكته ما رديت عليهو ، بعد مسافه طويله قال لي وصلنا ، وين البيت؟
قلت ليهو و أنا بتمتم د د دقيقه اتذكر ، بقيت اعمل نفسي بتذكر في البيت ، قال لي شايف احسن تتصلي على صحبتك و تخليها توصف ليك البيت ، قلت ليهو هناي....تلفوني قافـ......قال لي مها بطلي كذب ، كاشفك أنا ، انتي ما كنت ماشه لأي صحبه ليك و دا كلو تأليف من راسك، انتي هاربه من راجلك؟
قلت ليهو أهرب منو ليه هو طلقني و أنا طلعت ليهو من بيتو ، قال لي و أهلك موقفهم شنو؟
قلت ليهو نزلني هنا ، قال لي مها! قاطعتو و قلت ليهو نزلني ، قال لي لا حـ أوصلك بيت صحبتك ، قلت ليهو بتتساخف معاي صح؟ هسي مش قلت لي كاشفك! قال لي يعني بتعترفي إنو استنتاجي صح؟
سكته منو ، قال لي طيب انتي هسي ماشه وين؟ قلت ليهو ما عارفه بس نزلني و كتر خيرك ، قال لي حتى لو ما كنتي دفعتي و ما كنت بعرفك خالص مستحيل أخلي بت براها في الشارع و هي ما عارفه تمشي وين! قلت ليهو براي بظبط أموري ، قال لي خليني أساعدك ، قلت ليهو لا ما محتاجه ، قال لي انا غلط معاك في حاجه؟
قلت ليهو لا يا مازن بس ما عايزا احمل الناس مسؤوليتي كفايه العملوا لي خالتك و بناتها و أبوهم و انا شاكره ليكم شديد والله ، قال لي ديك خالتي و دي انا و اساساً هم ما عملوا شي غير الواجب ، قلت ليهو مازن ، قاطعني و قال لي انتي مشكلتك شنو بالظبط! خايفه مني يعني؟
قلت ليهو طيب لو عايز تساعدني شوف لي بيت عشان أأجروا قال لي حتفعدي براك؟ قلت ليهو أيوه ، قال لي تمام ما طلبتي شي ، دور عربيتو و قال لي خلينا نفتش ليك بيت ، بقينا نلف و نفتش و لو لقينا بيت يا ما عجبو هو لا ما عجبني أنا في الآخر لمن تعبنا قال لي رأيك شنو في الشقق ؟قلت ليهو ما عايزا ، قال لي ليه؟ لمن ما رديت عليهو قال لي بعرف واحد بأجر سقق بأسعار كويسه شديد و في متناول اليد هو صحبي و يمكن يخفض ليك السعر و كدا سعر الشقه حيكون أرخص من سعر البيت ، قلت ليهو عايزا اقعد فيها شهر بس لغاية ما امتحن و خلاص ، قال لي تمام ، المهم ساقني لمنطقه كدا راقيه شديد و كلها شقق ، وقف العربيه قصاد شقه كدا و قال لي تعالي ، نزلت و من عاينت للشقه و الشقق الجنبها قلت أكيد غاليه بري بري ما بقدر على الأسعار دي ، رجع لـ عربيتو و جا شايل معاهو مفتاح و قال لي تعالي أوريك الشقه ، قلت ليهو مفاتيحها معاك؟
قال لي أيوه ، صحبي عشان دايماً مشغول و ما فاضي مديني المفاتيح عشان لو جا أي زول عايزا يأجر أوريها ليهو ، سكته و دخلت معاهو جوه و الشقه دي قولة رهيبه شويه عليها ، بقى ماشي قدامي و كل مره يوريني ركن أو زاويه و أنا شايله هم القروش بس ، قلت ليهو مازن! وقف و إتلفت علي ، قلت ليهو الشقه دي الظاهر عليها غاليه فالأحسن ما نضيع زمنا ساي ، قال لي دقيقه اسأل ليك صحبي ، طلع تلفونو و مشى مني ، سامعاهو قال ليهو لا تمام مناسب والله ، قفل التلفون و جا قال لي قال بـ 15 و عشان انتي جايه من طرفي قال بأجرها ليك بـ 10 للشهر ، طبعاً اتفاجأت شديد ، السعر ولا كان في خيالي ، يعني شقه رهيبه زي دي و واسعه تكون بـ 15 بس؟ و حـ يأجرها لي بـ 10 !؟ قربت أطير من الفرح ، مازن قال لي شنو! السعر عالي؟ ....نشوف غيرها؟ قلت ليهو لا لا السعر مناسب شديد ، يشهد الله أرخص شقه كنت خاته ليها 45 ألف ، لكن بالجد حاجه ما بتتصدق ، كيف شقه بالجمال و الرهابه دي تكون بـ 15 ؟صحبك دا ما عارف اجار الشقق بكم ولا شنو؟
قال لي أكيد عارف لكن هو عشان عارف ظروف الناس و كدا فهمتي؟ قلت ليهو غيتو حاجه تحير ، قال لي حـ أنزل أجيب شنطتك ، فعلاً نزل و ما جا إلا بعد مسافه جاب لي أكل و مويه و الشنطه ، قلت ليهو تعبتك معاي ، قال لي العفو ياخ ماف أي تعب ، المهم هو طلع و انا بقيت أعاين في الشقه ، مشيت على البلكونه و عاينت تحت، عربية مازن كان واقفه في مكانها و هو دخل في البيت المتلاصق مع الشقه ، قلت احتمال بعرف زول هنا و دخل ليهو ، بعد مسافه طلع ركب عربيتو و مشى ، الزمن داك المغرب قرب يأذن ، اتوضيت صليت العصر و قعدت في المصلايه لغاية ما المغرب أذن صليتو بالمره و طلعت شيتاتي عشان اقرا و انا كل ما أفتح شيت بتذكر راشد و كيف كان بشرح لي ، طوالي اتذكرت في اليوم الكان بشرح لي و انا كنت نعسانه قلت ليهو حاجه و هو قعد يضحك علي و أنا ما عارفه نفسي قلت ليهو شنو ، نفضت الذكريات دي من راسي و قلت دا ما يستاهل أفكر فيهو واحد حيوان و بياع و الأهم من دا إنو ما عندو لي حاجه عشان كدا طلقني بالسهوله دي ، زعلت شديد من نفسي و اتضايقت شديد لمن اتذكرت اني قلت ليهو بحبك! لا و كمان شنو لسه بحبك! انا غبيه و شديد كمان ، لساني دا دايماً فاضحني و ماسح بكرامتي الأرض ، حيييا انا منك يا مها......واصلت قراية لغاية العشا ، صليت و أكلت و تاني رجعت اقرا ، كنت خاته في بالي إنو الفتره دي ما حـ امشي الجامعه ، حـ ألقى طريقه اتواصل بيها مع تسنيم أو شيماء و اخليهم يجيبوا لي الشيتات لأنو لو فتحت التلفون راشد حيقدر يصل لي ...
لمن تعبت من القرايه نزلت من السرير و مشيت على البلكونه شفت مازن و مزن نازلين من عربية مازن و داخلين لـ جوه يعني لنفس البيت الطلع منو مازن قبيل ، لبست توبي و نزلت ليهم سريع سريع لقيتهم ياداب داخلين ، مزن قالت لي هسي كنت جاياك ، قلت ليهم انتوا ساكنين هنا؟ البيت دا بيتكم؟
مازن قال لي ايوه ، قلت ليهو بإستنكار و الشقه؟ قال لي كانت حقتنا بس صحبي اشتراها مني فهمتي!؟ قلت ليهو اهااا ، مزن قالت لي مدام نزلتي ارح أدخلي معانا البيت ، في البدايه رفضت بس هي أصرت علي ، دخلت معاهم بيتهم و اتوقعت انو أول ما أدخل حـ ألقى بيتهم بناسوا بس البيت كان فاضي بصوره مخيفه كأنو ما ساكن فيهو زول ، قعدت و مزن ضيفتني و جوا هم الإتنين قعدوا يتونسوا معاي ، الفضول خلاني اسألها ليه البيت فاضي و أمهم وين! سكتت ما ردت علي قلت احتمال متوفيه، قلت ليها آسفه على السؤال ، قالت لي عادي ....أمي حالياً مع أهلها ، بعد الحصل معانا و المشاكل القبليهو ما قدرت تقعد في البيت فـ مشت و ساقت معاها أخواني ، قلت ليها يعني حالياً انتي و مازن قاعدين براكم؟ ....طيب ليه ما مشيتوا معاها؟...مازن قال لي نمشي معاها وين! نحنا ناس كبار و واعين و دا بيتنا فما معقوله نخليهو و نتبع أمي لـ بيت جدي! ....مزن قالت لي أعمامي بجونا مرتين كل أسبوع و خالي كان قاعد معانا الأسبوع الفات كلو و مشى يعني أهلنا بجوا يشوفونا و ببمشوا ، المهم اتونست معاهم و رجعت الشقه....
مر أسبوع كامل و انا ما مشيت الجامعه و تلفوني للحظه دي مقفول ، و مازن لمن يجي عشان يسوقني الجامعه مع مزن بقول ليهو عيانه ، يوم جا و قال لي انتي قافله تلفونك ؟ قلت ليهو شنو؟
قال لي شيماء و تسنيم قالوا انهم بتصلوا عليك كتير بس تلفونك مقفول و ما عارفين عنك أي حاجه و الصراحه ما قلت ليهم حاجه عنك قلت بما انك ما كلمتيهم معناها ما عايزا زول يعرف ، قلت ليهو كويس انك ما كلمتهم لأنو لو عرفوا أنا ، دكتور أحمد برضو حـ يعرف و بالتالي راشد ذاتو حيعرف و حيجي لحدي هنا ، قال لي ما فهمت و راشد دا منو؟
قلت ليهو راجلـ......قصدي طليقي ، هو صاحب دكتور أحمد فلو تسنيم عرفت حـ تحكي ليهو و هو حـ يكلم راشد ، قال لي عشان كدا بقيتي ما بتمشي الجامعه؟
قلت ليهو ايوه و ياريت ما تكلم زول ، قال لي اطمني بس ما فاهم طليقك عايز منك شنو؟ ....قلت ليهو عايزا يعرف انا وين لأني هربت منهم و عشان ما تسأل تاني هو ولد عمي و بعد ما طلقني كنت قاعده مع واحد من اعمامي و لمن قالوا عايزين رجعوني ليهو هربت منهم ، قال لي عايز اسأل تاني بس دامك حـ تضايقي فـ خلاص ، قلت ليهو عايز تسأل عن أهلي مش؟ ....اصلاً ابوي و اخواني رايهم من رأي أعمامي ، الحاجه البتفقوا عليها ما بشاورا فيها زول تاني فهمتني؟
قال لي ايوه فهمت ، قال لي ما أنسى ، هاك دي الشيتات كلها ، سمعتك امبارح بتتكلمي مع مزن عنها ، قلت ليهو بالجد شكراً ليك ياخ ، دقيقه أديك قروشهم ، قال لي انتي عويره ولا شنو! بطلي ياخ ، المهم هو مشى و انا دخلت جوه ، بعد يومين من الكلام دا أعمامهم جوهم ، مزن جات نادتني و قالت لي اعمامي جونا تعالي ساعديني في المطبخ ، قلت ليها طيب ، مشيت عليها و شفت اعمامها 4 رجال كانوا ما شاء الله عليهم عندهم صحه و لابسين بدل و عليهم هيبه كدا مبالغه ، مزن قالت ليهم دي صحبتي المهم سلمت عليهم ، مزن قالت لي ارح معاي المطبخ عشان تساعديني ، لمن مشيت معاها المطبخ قلت ليها سبحان الله اعمامك ديل نهاي نهاي ما بتشابهوا ، قالت لي ديل كلهم ما اعمامي ، شفتي الإتنين السلمتي عليهم أول ناس ديل اعمامي و الباقين الصراحه ما بعرفهم اظنهم أصحابهم ، قلت ليها ايواااا ، قالت لي بس ان شاء الله مازن ما يرجع إلا بعد ما يمشوا ، قلت ليها ليه مالو؟
قالت لي ما بتفق مع اعمامي خالص و ما بطيقهم ، قلت ليها اظن كل الأعمام كدا و ما بنطاقوا ، ضحكت على كلامي و قالت لي خلينا نستعجل ، المهم جهزنا ليهم الأكل و مزن ودتو ليهم لمن جات راجعه قالت لي سجمنا قالوا حـ يقعدوا معانا كم يوم ، اذاً حـ امشي معاك الشقه ، قلت ليها طوالي ، جهزت ليهم ضيافتهم كلها من عصير لـ شاي و جبنا و قدمتها ليهم بالتدريج و مشت معاي و بتنا سوا ، طبعاً هي برضو سألتني ليه ما بمشي الجامعه فـ حكيت ليها ، المهم في اليوم البعديهو هي و مازن مشوا الجامعه و انا قعدت براي ، شلاقه مني ساي قلت كدي افتح تلفوني ، لمن فتحتو لقيت كميه من المكالمات و الرسايل من أمي و اخواني و ناس إسراء و رامي و شيماء و تسنيم و في رقم غريب متصلين علي أكتر منهم بديهياً عرفت انو دا رقم راشد ، بس غيرو تاني في رقم غريب ، كنت حـ اقفل التلفون بس والله ما هان علي أخلي أمي تقلق أكتر من كدا، أنا عارفه إنو التصرف العملتو متهور شويه بس دا خياري الوحيد عشان كلهم يعرفوا أنا بقدر اعمل شنو لو حاولوا يغصبوني على حاجه ، قلت اتكلم معاها سريع سريع و اقفل التلفون و فعلاً اتصلت عليها و هي طوالي ردت و صوتها بوريني قدر شنو هي خايفه علي ، قلت ليها يُمه أنا كويسه ما تشيلي هم ، قالت لي مشيتي وين انتي يا بتي خليتينا وراك قالبين الدنيا و ما قادرين نصل ليك ، قلت ليها المهم اني كويسه و اتصلت عشان أطمنك علي و هسي حـ اقفل ، قالت لي لا ما تقفلي قولي لي انتي وين و مع منو عايشه كيف يا بتي! قلت ليها يا أمي والله أنا كويسه و عايشه أحسن عيشه انت بس ما تشغلي بالك بي ، قالت لي العملتيهو ماف زول عاقل بعملوا ، قلت ليها الناس ديل ما مضمونه و أنا تعبت منهم ، اتخيلي إنهم كانوا ناويين يرجعوني لـ راشد ، قالت لي ماف زول بقدر يغصبك على حاجه أخوانك الإتنين واقفين معاك ، قلت ليها ئهه! أخواني؟ ....تصدقي إنهم ذاتهم متفقين مع اعمامي و جابوني هنا عشان يلعبوا بـ عقلي و يختوني أمام الأمر الواقع! بس ما يحلموا و انا مستحيل أخليهم يغصبوني على حاجه و الفي بالي بعملو و طوالي قفلت الخط ، طبعاً ياداب ركزت إني طولت في المكالمه بس قلت ما أظن يكون مراقب تلفوني للدرجه دي و ما ظنيت يدخل شغلو في الحاجه دي ، المهم قلت كدي أمشي أشوف ناس مزن ديل لو جوا ، طبعاً قايله اعمامهم مشوا لأنها قالت لي بقعدوا يوم أو إتنين ، دخلت بيتهم و بقيت أنادي على مزن ، دخلت لـ جوه بس ما شفتها، قلت يمكن طلعت قريب ، في البدايه قلت أدخل أشوفها تاني خفت و اتراجعت لأنو البيت كبير و واسع ، لمن طلعت الحوش و كنت ناويه امشي ، فجأه سمعت صوت عربات شويه كدا اتفاجأ بكمية من الرجال مسلحه كانوا مغطيين وشوشهم جوا داخلين ، كان متقدمهم واحد قال ليهم ألقوا القبض عليها و فتشوا لي البيت سرعه ، كنت ما فاهميه شي ، بقيت أقول ليهم انتوا منو؟ عايزين مني شنو؟ ما رد علي مسكوني من يدي و طلعوني معاهم برا و ركبوني في العربيه البشيلوا فيها المساجين ديك ، الناس اتجمهرت و بقوا يسألوا في شنو ، الراجل طلع ليهم بطاقه و وراها ليهم و قال ليهم بعد دا ماف زول يتدخل في شغلنا ، أنا كنت ببكي و بصرخ و بقول ليهم عايزين مني شنو ، ما عملت حاجه أنا ، واحد من العساكر قال لي تسكتي ولا اتصرف معاك ، شويه كدا باقي العساكر جابوا اعمامي ناس مزن جابوا اتنين بس ، سامعاهو قال للمعاهو ما لقينا غير ديل ، ركبوهم معاي و ساقوني ، طول الطريق أعمام مزن كانوا بتصارعوا مع العساكر و بحاولوا يتفكوا منهم ، العساكر بقوا يضربوا فيهم و أنا الخوف إتملكني ، بقيت ببكي بس من غير صوت ، بعد شويه كدا ، طلعوا أقمشه ، أولا شي ربطوا لأعمام مزن عيونهم و لمن جوا علي بقيت أدفرهم و أقول ليهم زحوا مني و كل ما يقرب مني واحد بصرخ و بلزو ، واحد منهم ضربني كف و جراني شديد من شعري قال لي أحسن ليك تبلعي لسانك دي و تقعدي زي الصنم أحسن ما استعمل معاك بأسلوب تاني ، غطى لي عيوني بالقماشه و قدني في مكاني طبعاً كان مربطين لينا يديني ، واحد منهم قال لي انتي وقت بتخافي للدرجه دي البدخلك مع الجماعه ديل شنو؟ قلت ليهو و انا بشهق عديل من البكى ما عملت حاجه أنا والله ما عملت حاجه ، عايزين مني شنو انتوا ، واحد تاني قال ليهو نوعيتها ديل مكافأه لينا نحنا ، يعني بعد تعبنا و اجتهادنا نستاهل مكافأه زي دي ، من هسي حجزتها خلوها لي ، واحد تاني قال ليهو ما تكون طماع القبليها كلهم كنت بتاخدهم انت و بتدينا الفضلات ، كلامهم كان قذر شديد و تافهه لأبعد الحدود ، لحظتها عرفت إنو الحـيحصل معاي ما حميد ، ديل حـ يغطسوا حجري أو حـ يقتلوني بعد ما يعملوا فيني العايزنوا ، بقيت ببكي بحرقه و بتذكر في أهلي نفر نفر حتى راشد بقيت اتذكروا و هو تاني زول خطر على بالي بعد أمي ، بكيت كدا لمن صدعت و لسه العربيه متحركه و المسافه طويله ، ما عارفه مودننا وين و ما قادره أشوف شي ، يمكن بعد ساعه أو أكتر العربيه وقفت ، نزلونا بالقوه و كانوا جارننا بالغصب ، واحد منهم كان ماسكني بطريقه قذره شديد ، صرخت فيهو و قلت ليهو زح مني ما تلمسني ياخ ، قال لي حتعملي لي شنو يعني؟ جرا مني الطرحه و شداني من شعري و قال لي أوعك ترفعي صوتك علي يا كلبه ، أمثالك ديل يستاهلوا الحرق و يتعاملوا بقساوه أكتر من كدا بس أصبري لي لمن أفضى ليك ، سامعه واحد قال ليهو يا جنابو خليها ياخ دا ما وقتها ، اتسلى بيها بعدين ، المهم جراني معاهو بالغصب ، شويه كدا شال الغطى عن عيوني ، ما كنت شايفه كويس ، الربطه كانت قويه و المده كانت طويله ، لمن فتحت عيوني كويس ، لقيت نفسي في مكان كدا غريب! الإضاءه حقتو خافضه و هو عباره عن ممرات و شكلو بخوف ، ما عرفت دا سجن ولا شنو بالظبط! حسيت المكان كأنو تحت الأرض أو في كوكب تاني ، لا فيهو أشعة شمس لا صوت يدل على الحياة ولا في حركة هوا ذاتو! و كل العناصر الجابونا كانوا مغطين وشوشهم ، سحبوني بالشدة و رموني بين أربع حيطان و طلعوا ، قعدت على الأرض و ضميت رجليني و بقيت أبكي و أرجف من الخوف ، انا من شدة ما بكيت لمن دموعي خلصت و حلقي نشف ، يمكن بعد ربع ساعه كدا جاني واحد داخل و المره دي ما مغطي وشو ، كان مبتسم إبتسامه خبيثه كدا و بقى يقرب علي و انا ما فاضل لي إلا أخش جوه الحيطه ، بقى يقرب مني أكتر و أكتر و انا بس شغاله ليهو حلفتك بالله ما تقرب مني ، عليك الله ما تلمسني ، ما عملت حاجه أنا ، أول ما وصلني تلفونو رن ، رد و قال ليهو خربت لي أم لحظه ياخ ، مالك يا عارض ، ما عارفه البتكلم معاهو قال ليهو شنو ، بس قال ليهو معقوله؟ .....طوالي قفل الخط عاين لي و طلع و هو متوتر ، بعد دقايق جاني صوت راشد و هو بجوط و بقول اقسم بالله ما أرحمكم ، سامعه واحد قال ليهو ما كنا عارفين والله و لقيناها مع الجماعه ديل و نحنا ما عملنا غير شغلنا ، راشد قال ليهو بغضب و نبره عاليه وين هي؟ الراجل قال ليهو هناك ، ما اتردد طوالي جاني و هو جاري ، أول ما شفتو بقيت أرجف و أبكي بهستيريا ، جا ملهوف علي و قال لي إنتي كويسه؟
طوالي لزيتو مني ، في بالي كانت في حاجه وحده بس إنو راشد و المعاهو هم أكبر مجرمين و الكانوا حيعملوا فيني دا عملوهو في بنات قبليني ، حرفياً ما كنت قادره اتكلم معاهو و ما كنت قادره اتحكم في الرجفه الفي جسمي ، بقى كل ما يحاول يتكلم معاي أو يقرب مني أنا بجن زياده ، وقف على حيلو رجع لـ ورا و ضرب الباب بغضب طلع و سامعاهو نبره عاليه و ضيق عملتوا ليها شنو! ....سريع جيبوا لي الكلاب المشوا ، اعتقلوها ، ما عارفه الحصل شنو تاني ، الخوف ما كان مخليني أفكر في حاجه ، بعد ساعه راشد جاني راجع ، و هو شايل معاهو شال كبير ختاهو لي على راسي ، مسكت الشال و رميتو ، وقفت على حيلي و انا برجف ، قلت ليهو ما تغطيني ، خليني كدا ، كنت تخليهو يعمل فيني العايزو مش دا البتعملوهو في بنات الناس؟ كنت تتأخر شويه عشان حتى الملابس العلي دي تلقاها مرميه على الأرض ، ياخ الله يلعنكم و يحرقكم كلكم ، عيونو كانوا زي الشرار و شراينو كانت حتطق ، رفع الشال و بالغصب غطاني بيهو و جراني معاهو بالقوه ، و قال للناس البرا ، كلهم يتفصلوا من الشغل و الحيوان داك لو دخلت تحت الأرض جيبوهو لي ، بقيت اتصارع معاهو و احاول أفك نفسي منو ، جوه المكان نفسو جاتنا عربيه سوداء ، نزل منها واحد و سلم المفاتيح لـ راشد ، ركبني بالغصب ، غطي لي عيوني و دور العربيه و انا حاساهو طاير طير ، بعد مسافه شال الغطى من عيوني و هو عيونو لمن بقوا حمر ، و دي أول مره أخاف منو للدرجه دي و بعد المعامله و الكلام السمعتو من الناس التابع ليهم بطني طمت منو ، بس بالجد ما قادره أستوعب إنو راشد كدا ، قلت ليهو و انا خايفه منو ليه انتوا بالقذاره دي؟ ....ما بتخاف انو البتعملوهو في بنات الناس ديل يتعمل في أخواتكم! لو عبير كان مكاني كنت حتعمل شنو! لو عبير حصل ليها نفس البتعملوا في بنات الناس المساكين ديل إحساسك كان حيكون شنو! انت واحد حيوان و تافه و قذر و ما بتخاف من ربنا الخالقك ، انا القذاره و القرف الشفتو في ناسك خلوني اتيقن انك قذر زيهم ، بس حتى لو كنت بتكرهني و ما بتطقني ما كنت تعاقبني بالطريقه دي ، عارف هم كانوا ماسكني كيف ولا عارف الطريقه العاملوني بيها ولا الكف المعلم على وشي ولا قربهم المقزز مني ، انا حالياً قرفانه شديد من نفسي ، حاسه نفسي لو وقعت في البحر عديل و سلخت جلدي سلخ ما حـ انضف جسمي من اليدين القذره الكانت ماسكاني ....
كلامي خلى غضبو يضاعف زياده ، وقف العربيه و قال لي بضيق و نبره عاليه اسكتي اسكتي ياخ ، قلت ليهو ما حـ اسكت عن عمايلكم الوسخه! ليه عايز تسكتني! ليه ما ناوي تسمع حقيقتك مني ، عاملين نفسكم بتحموا المواطن و بترجعوا ليهو حق و في الحقيقه ماف زول غيركم بسلب من المواطن حقو ، انتوا تافهين و حيوانين و مقرفين و......و مغتصبين!
لمن قلت ليهو كدا حسيتو حيطق من الغضب و روحو حتطلع ، نزل من العربيه و قفل الباب بقوه لمن حسيتو حيتكسر ، عمل مكالمه و وقف مسافه من غير ما يعاين لي ما متأكده انا بتخيل ولا لا بس كأني شفت دموعو نازله! شويه كدا جا ركب و دور العربيه و ما اتكلم معاي خالص ، لمن حسيت إنو حـ يرجعني معاهو ، قلت ليهو نزلني في أي حته ما ماشه معاك أنا ، ما رد علي ، ساق العربيه لغاية ما وقفها جنب بيتهم ، نزل و جا نزلني بالغصب و انا بصرخ فيهو ، دخلني جوه بالقوه و انا بتصارع معاهو ، على حس صوتي هديل و ناس عمي صلاح و عمتي إشراقه و عبير و رامي جوا طالعين و كلهم بقوا مستغربين ، عمي قال لـ راشد ، لقيتها وين؟ راشد ما رد عليهو و بقى جاريني، عمي قال ليهو بنهره بطل البتعمل فيهو دا ....فكيها يا ولد ، راشد ما رد عليهو ، رامي إدخل و مسك يد راشد عشان يفكها، راشد لزاهو و قال ليهم بنهره ماف زول يتدخل و إلا والله ما يحصل خير ، سحبني لـ جوه ، دخلنا جوه الصالون و منها دخلني جوه غرفتي الزمان ديك و قفل علي الباب ، بقيت ببكي و بضرب في الباب ، سامعاهو قال ليهم اقسم بالله ألقى الباب دا إتفتح ما يحصل خير ، بقوا جايطين معاهو و هو شكلو طلعهم برا و هو ذاتو طلع معاهم و بقيت براي في غرفه مقفوله و ببكي بس على حظي الزفت 💔لقد كان شيئا جميلاً ، لعلهُ الآن أسوء اشيائي واجملها ، لعلهُ المذكور في قلبي ولعلهُ المنسيّ💔🍁
يتبع.....