ببطيء دفعت الباب بهدوء وتأني بينما بدي صريره أشبه بحجرجة جهورية صاخبة، لوهلة شعرت بخيبة أمل من هيئة الغرفة .
كانت غرفة عادية تمامًا، ثُرية مُذهبة ذات أحجار من الجمشت الأورجواني تتأرجح في انبلاج مُعطيةً وَهجًا اورجواني رَهيف علي الغرفة.
مع سرير أغر ذا تنورة بنفسجية غَالبة، أمام الجدار الأيمن للغرفة وجدت خزانة صغيرة من خشب الزان ذات تصميم مُزخرف، مع مرآة ملساء عُلقت أعلاها .
أما في الجهة المقابلة وجد باب الشرفة الزجاجي ، وانسدلت الستائر الحريرية البيضاء الرقيقة علي الجانبين، وقد أدركت أخيرًا لما تسمي الغرفة الأورجوانية..
بهدوء خطت علي السجادة الحمراء الناعمة، الممتدة علي كامل الأرضية الخشبية، لوهلة شعرت بالحيرة، من أين تَحديدًا تبدأ عملية البحث .
حللت الغرفة بمقلتيها المصبوغة باللون الرمادي مثل جوهرة أوبال بيضاء.
بخطوات رتيبة قررت البدأ في البحث من الخزانة، لا تمتلك وقت طويل جدًا للبحث فيه ، قد يُقبل مايكي في أي لحظة كانت .. علي حسب مزاجه المتقلب للغاية .
جذبت مقبضي الخزانة، وسحبتهما كاشفةً عَن كراسة رسم فارغة وبعض الأقلام، و مَجموعة كبيرة من الكتب المُّنظمة، بينما تبدي وريقات الملاحظات متباينة الالوان من علي كل جانب ، سحبت أحدها علي استعجال .. كُتب بالخط العريض علي الصفحة الأولي
• قلعة هاول المتحركة •لكن ما جذب انتباهها هو لون الوريقات فضي و أزرق داكن ..
قلبت أوراق الكتاب حتي وصلت للصفحة التي تحمل الورقة الفضية، جُل ما وجدته هو جملة قد حددت كل فقرة منها بلون .
• ذا أنت الذي ابتلع نجمًا ساقطًا • ، يا أيها الرجل بلا قلب. •سيصبح قلبك هذا قريبا لي.•
لَم تفهم ما ترمي إليه، لذا اتجهت للصفحة التي تحمل الوريقة الزرقاء.. لكن لم يكن هناك أي شيء قد تم تحديده
مما جعلها في حيرة من أمرها، و الشيء الذي زاد الأمر سوءًا هو أنها قرأت الصفحة عدة مرات لكنها لم تحمل شيئًا مُهمًا !تنهدت في استسلام، ثم سارعت في التقليب لكن مع الصفحة التالية كلمة • شرطة • جذبت كامل انتباهها ..
هل كانت صدفة ؟ لا تدري، فور ما يئست وضعت الكتاب علي جنب و جذبت كتابًا آخر ثم آخر ..إلخ
في النهاية لم تجد شيئًا قد يفيد، نهضت من مجلسها وهمت في البحث في أي شيء آخر.

أنت تقرأ
أُحْجية
Fanfiction*متوقفة لأجل غير معلوم * لم تكن ميتشوزكي إيرين تدرك ما هي علي وشك الولوج إليه بفضولها الصغير الممزوج بالإصرار، لم تكن تعلم أنه عند دخولها إلى تلك الغرفة ولجت إلي قلب المعمعة .. بين الماضي والحاضر والمستقبل يسقط الكثير من الضحايا..