19

136 18 0
                                    

في غرفة سانزو داخل مقر بونتين قبعت إيرين علي حافة السرير في حالة أشبه بالفراغ، لا تعرف فعليًا ما الذي يجري لكنها غير قادرة علي النطق، أحبالها الصوتية تأبي أن تعمل، عدا ذلك هي تشعر بعدم ارتياح رهيب عندما تسترجع الحدث السابق، لم تفهم إلي الآن لم حاولت يانا قتلها..

في النهاية لم تحصل علي إجابة، هُناك شيء حدث بعدها لكن الأمر أشبة بالحلم مطموس الملامح داخل دماغها، لم تزل كذلك رغبتها في مقابلة سينجو لكن مثلما قلنا هي غير قادرة علي النطق، بهدوء دفعت نفسها للنهوض من علي السرير متجاهلةً الألم الذي لحق بجسدها، فور ما تأكد من خلو الغرفة توجهت نحو الخارج..

كمذنبة تسللت علي أطراف الأصابع إلي ممرات بونتين غير مدركة ماهية وجهتها فقط قررت السير في الأرجاء بلا هدف واضح...

لكن خطوات أقدام تردد صداها في الممر جعلها تفزع، بحثت في الأرجاء عن أي مكان بإمكانها استعماله كمخبأ لكنها لم تجد، هلعها بدأ يتفاقم فور ما لاحظ أن الخطوات كانت نقرات حذاء ذا كعب عالي، الخصلات الزرقاء التي تأرجحت في الممر هشمت نواقيس الخطر التي تنتمي لإيرين.

كانت يانا! الرعب الذي شعرت به إيرين كان غير مبرر بالنسبة لها لكنه في الوقت ذاته حقيقي، لم تكن إيرين من النوع الذي يركض في حالات الخوف علي النقيض كانت تتجمد في مكانها، وجود ريندو الذي ظهر من خلف يانا هدأ من رعبها قليلًا..

حملت تعابير يانا نظرة سخرية شامته والجملة التي ألقتها قبيل أن تغادر نحتت الرعب داخل قلبها.

" نجوتي هذه المرة، ولا يمكن ضمان سلامة الجرة في كل مرة. "

كان ريندو علي وشك تخطيها لكنه عاد أدراجه وتساءل عما قالته يانا لكن انعقاد لسان إيرين لم يساعد، وفقط تركته وغادرت..

تابعت إيرين السير في الممرات لكن بوجهة محددة هذه المرة، كانت تنوي مغادرة مقر بونتين بالكامل لا تشعر بأي أمان بوجود يانا في بونتين..

أمام المخرج تجمدت من جديد حيث بدأت بالتساؤل عن وجهتها الحقيقية، إن كانت تخشي بونتين لوجود يانا، فهي تخشي كذلك الحكومة لوجود يوسانو، إلي أين إذن ؟

لهنيهة انبلج وجهها عندما عثرت علي المكان المناسب.

--

" إيرين! "

اردف ناوتو بتفاجيء قد غلف تعابيره، لم يتوقع أن قابل إيرين من جديد بعد كل هذه السنوات، خصوصًا بعد الحادثة لكن علي عكس ما أمله لم تنبت إيرين بحرف..

" كل شيء علي ما يرام ؟"

كان سؤالًا اعتراضيًا، ناوتو يدرك أن تلك الحادثة ما كانت لتمر علي إيرين مرور الكرام، بدلًا من الضغط عليها أعطاها مقعدًا قريبًا، قد أدرك بسرعة أن حالتها هذه هي اضطراب ما بعد الصدمة، صدمة اقتراب إيرين من الموت بشدة.

لحسن الحظ يعرف ناوتو كيفية التعامل مع هذه الحالات، طبعًا ما ترأس القائمة هو عدم الضغط عليهم، بدلًا من دفعها للحديث بالقوة شرع هو الحديث.

" أعرف أن الأمر كان مخيفًا، لا تقلقي يوسانو ستتلقي عقابًا علي أفعالها المتهورة. "

كانت تعابير إيرين كافية لإعلام ناوتو ما ترغب به علي العكس من سانزو كان ناوتو أكثر شخص مناسب للوضع.

" علمت أن يوسانو تآمرت مع يانا لقتلك، لكنني علمت متأخرًا جدًا، هيميكو تتصرف مع يوسانو حاليًا وفي الغالب سيتم إيقافها لبعض الوقت . "

مجرد إيقاف!، كان عقابًا سخيفًا للغاية في نظرة إيرين لكنها تذكرت أنها تنتمي لبونتين لم يكن عليها توقع أي شيء أكثر من هذا، ربما كان يتم عقاب يوسانو في الأصل علي مخالفة الأوامر لا محاولة القتل..

لكنها فقط تذكرت شيء غاية في الأهمية طبعًا لم تستطيع استخدام الكلمات في إعلام ناوتو لذا جذبت أقرب ورقة وقلم استطاعت الوصول إليه، دونت كلمة واحدة فقط أعلاه، كانت ° مايكي °

حينها أدرك ناوتو إلي ماذا تلمح وفورًا أطلعها عما في جعبته.

" قائد بونتين مايزال حيًا، بطريقة ما استطاع النجاة من هذا الارتفاع، لكن علي حسب معلوماتي هو في العناية المركزة. "

اكتفت إيرين بهزة رأس بسيطة، وكانت دلالة جيدة علي أنها بدأت في التجاوب معه، علي هذا المنوال قد تستطيع إيرين تخطي هذه الحالة بسرعة، أما عن إيرين فقد ومن كلمة ° والشخص الآخر ؟ ° علي الورقة، استلزم ناوتو عدة هنيهات لمعرفة هوية الشخص الآخر ذاك لكنه فطن أخيرًا..

" تقصدين هاناكاجي تاكيميتشي؟ لقد نجي هو الآخر لكنه كذلك في العناية المركزة. "

تعمد ناوتو عدم الإفصاح عن جزء كونه في الماضي حاليًا، لكن إيرين قد فاجئته بالشيء التالي الذي دونته علي الورقة.. ° لقد أخلفت بوعدي .. آسفة ° .

قبل حتي أن يطالب ناوتو بتوضيح نهضت إيرين وغادرت، عندما فكر ناوتو في الأمر لطالما كانت إيرين شخصًا صعب التنبؤ، دوما ما كانت غريبة التصرفات لكن هل الأمر مرتبط بتاكيميتشي هذه المرة ؟

لقد فكر بالأمر منذ اللحظة التي سمع الخبر فيها، أيعقل أن إيرين قد تأثرت بقدرة تاكيمتشي وعادت بالزمن هي الأخري ؟

•°•°•

انتهي ✓

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

انتهي ✓

أُحْجية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن