18

143 20 3
                                    

الصمت أطبق علي عنقيهما، ربما عنق إيرين فحسب..
هاناكو ترافقها بالفعل داخل ممرات المدرسة متجهةً نحو الممرضة، لكن لسانها قد ألجم، لتكون صادقة مع مدي إرادتها لمقابلة هاناكو إلا أنها لم تتوقع أن تقابلها بهذه السرعة، لكن السؤال الذي لم تعثر علي إجابة له، هاناكو أكبر منها فما الذي تفعله في مدرسة إبتدائية؟ وكان من الواضح من تعامل الآخرين معها أنها لم تكن غريبة..

هل يجدر بها السؤال؟ لا سيكون الأمر وقحًا للغاية، لكنها في الوقت ذاته لم ترغب في تضيع هذه الفرصة التي قدمت لها مغلفةً بالفضة علي طبق من ذهب مثلما حدث المرة السابقة، لأنها تعلم نفسها قررت الحديث بدون تخطيط مسبق.

" كوسونوكي- تشان، هل بإمكانك إجابتي علي سؤال ؟"

علي العكس من الوضع العصبي الذي كانت إيرين فيه، نظرت لها هاناكو بأعين براقة واردفت بعدما رسمت ابتسامة جذل لطيفة أعلي ثغرها.

" بكل تأكيد، بالمناسبة خاطبيني بهاناكو فحسب، لا حاجة للرسميات. "

" هكذا إذن هاناكو- تشان.. "

علي الرغم من قول هاناكو إلا أن إيرين لم تستطيع محي الرسمية من لغتها، في النهاية ألقت ما في جعبتها.

" لا أقصد شيئًا لكن.. أنتِ لا تنتمين إلي هذه المدرسة، صحيح؟ "

يمكن القول أن هاناكو استطاعت قراءة ما بين سطور كلمات إيرين وعلي هذا الأساس أجابتها.

" أجل صحيح، لكن أقوم في العادة بزيارة شقيقي من وقت إلي آخر، لذا في الغالب الطلاب هنا يعرفونني . "

إذا كان هذا الحال، لما لا تستطيع إيرين تذكر هذا مطلقًا؟ لكن بلا حاجة للخوض كثيرًا للبحث عن الإجابة اجابتها هاناكو.

" ربما لأنك كنت معظم الوقت تقضينه في الصف ونادر ما تتركينه أظنني لم أصادفك مطلقًا. "

" هذا يفسر الكثير. "

لكن إيرين قد أدركت شيء لم تلاحظه، هاناكو في العادة تأتي لزيارة شقيقها، هاناكو تمتلك شقيق!
بغض النظر عن كونها أدركت للتو أنها كانت تمتلك الفرصة المغلفة بالذهب علي طبق من فضة في متناولها طوال سنين دراستها إلا أنها لم تغتنهما، كلا هي لم تبصرها أصلًا!

لسوء الحظ ضيعت هذه المحادثة الصغيرة الوقت ووجدت إيرين نفسها برفقة هاناكو قد وصلت إلي وجهتها، باب غرفة الممرضة لاح في الأفق، لكنها حاليًا لم تغتنم ما ترغب فيه من هاناكو، علي الرغم من كونها فور ما حققت بغيتها إلا أن كل تساءلاتها التي طالبت بإجابة لها باتت هباءًا منثورًا فور ما أبصرت هاناكو ..

أُحْجية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن