12

191 22 0
                                    

" ما رأيك ؟"

أردفت هيناتا متباهيةً بحلتها البراقة، طبقات الفستان التي نسجت من الدانتيل الرقيق تتراقص كستفونية مع حركاتها العفوية، الحبور قد تجلي علي ملامحها بالكامل.

لكنها علي الرغم من سؤالها لم تلقي له جوابًا، مما دفعها للنظر نحو شقيقها القابع في الزاوية، بدي غارقًا في أفكاره للغاية، وهذا ما طمس الحبور وحل محله نوع من التضايق.

نادته باسمه بنبرة حادة عالية.
" ناوتو!"

من نبرتها التي اخترقت أذنه أدرك أنه سبح في أفكاره مجددًا ونسي وجودها، لم يكن ناوتو متأكدًا للغاية إن كان في ورطه أم لا.

لكن ملامح هيناتا التي تباينت بسرعة للقلق أجابت عن سؤاله، اردفت في شجي رسم علي ملامحها الناعمة.
" هل كل شيء علي ما يرام ؟".

حتي لو قال أن كل شيء يسير جيدًا هو يدري أنها ما كانت لتصدقه، لهذا فضل قول الحقيقية مع إبقاء الأشياء التي قد تقلقها لنفسه.

" حدثت بعض الاضطرابات داخل أقسام الشرطة في الآونة الأخيرة، لكن كل شيء علي ما يرام، لا تشغلي بالك. "

" بهذا الشأن هل سمعت بكوسونوكي هاناكو، سابقًا ؟"

لم يفطن ناوتو فعليًا لسبب هذا السؤال لكنه أجاب.

" نوعًا ما. "

" لم أراها منذ فترة طويلة، أظن أن المرة الأخيرة كانت قبل أثنتي عشر سنة مضت. "

صمتت هيناتا لوهلة قبيل أن تمضي نحو المرآة الطويلة لتعاين حلتها بالكامل من جديد، تابعت الحديث بينما تتفحص أجزاء الفستان بأعين أنثوية تنتبه لدقائق الأمور.
" علي ما أتذكر كانت حبيبة مايكي- كن، لسبب ما بدت دومًا قلقة ومتوترة طوال الوقت.. "

بنبرة حزينة معاتبه اردفت .
" سمعت انها انتحرت قبل شهر ونصف من الآن، لما لم تخبرني عندما سألتك ؟ "

جف حلق ناوتو لفترة، كان يعلم أن شقيقته ستعلم في وقت ما، لكنه لم يتوقع أنها ستعلم بتلك الدرجة من السرعة، لسبب ما أبدت شقيقته إهتمامًا مفاجئًا بهاناكو، ولم يشعر بشعور جيد تجاه هذا الاهتمام المفاجيء..

لكنها الآن تطالبه بتفسير ويجب عليه إيجاد عذر ما وفورًا .
" لم أري حاجة لتعكير مزاجك قبل حفل زفافك. "

صمتت هيناتا لبرهة ثم أردفت.
" أرسلت لها بالفعل دعوة، لكن الدعوة قد عادت بلا رد. "

" ربما قد رفضت. "

تعبير شجي حملته أعين هيناتا التي تتلألأ أسفل ضوء المصابيح المضيئة، من الواضح أنها لم تقتنع تمامًا بالإجابة.
" لم أتعامل معها كثيرًا، لكن علي حد علمي لا أعتقد أنها ستفعل مثل هذا التصرف، أعني بدت شخصًا شديد الحياء.. "

حينها أدرك ناوتو أن شقيقته أمسكت به متلبسًا، وواجب عليه الآن أن يجيب بصدق، لكن الصدق في تلك الحالة سيعكر مزاجها فحسب..

تنهدت هيناتا قبيل أن تنظر بحدة نحو ناوتو، ثم أردفت .
" كان مايكي-كن الذي أعاد الدعوة، صحيح ناوتو ؟"

" أجل.. "

هل الرغم من سعادتها أن ناوتو أجاب بصدق للمرة الأولي علي سؤالها، لكنها في الوقت ذاته ما أكنت تريد أن تكون تلك الاجابه حتي مع توقعها.

" لقد أردت حقًا أن تحضر. "
بدت جملة هيناتا الأخيرة كبغية مستحيلة، وليس من حقها أبدًا تمنيها، لكنها تعلم موضوع عدم مقدرة تاكيميتشي علي العودة بالزمن من جديد، مما جعل الأمور تبدو وكأن كل الأبواب صفقت في وجهها.

قررت هيناتا تغير الحوار كمحاولة لإبعاد جو الكآبة الذي حل.
" إذن ناوتو، ذكرني ماذا كان اسم الفتاة التي كنت معجبًا بها ؟"

تجمدت تعابير ناوتو لوهلة، وبدأ بلعن اليوم الذي أكتشفت هيناتا فيه الأمر، لكن مع ابتسامة هيناتا الخبيثة لم يبدو وكأنها ستجعل الأمر يمر فحسب..

لكنه ما كان ليعترف بتاتًا، علي جثته.
" الأمر منذ وقت طويل جدًا، لقد نسيتها بالكامل. "

كانت تعلم ضمنيًا أنه كاذب، لذا لم تستمتع هيناتا لكلماته وشرعت في محاولة البحث في ذاكرتها عن اسمها، وما كانت تجعل تلك الليلة تمر قبل أن تتذكر اسمها..

في تلك الأثناء انضم كلا من تاكيميتشي وميتسويا إلي الغرفة، تساءل تاكيميتشي بينما لاحظ الدعوة الموضوع علي الرف..
" ألم يتم ارسال دعوة لمايكي- كن ؟"

تكلف ناوتو بالأجابة، لأن هيناتا كانت غارقةً في أفكارها محاولةً التذكر.
" أرسلنا دعوة بالفعل، لكنها عادت بلا إجابة. "

تعمد ناوتو عدم ذكر اسم هاناكو، رأي أن الأمور المعقدة أصلًا ستزيد تاكيميتشي تعقيدًا هم في غني عنه.

علي الرغم من التعبير الهاديء لتاكيميتشي إلا أنه قد فطن بوجود تصرف انتحاري تاكيميتشي مقدم علي فعله، وحتي ميتسويا أدرك هذا لكنه فضل التزام الصمت.

" أظنني تذكرت!"

تهلل وجه هيناتا واردفت في حبور، أخيرًا استطاعت تذكر الاسم الذي فتشت عنه كثيرًا  في ذاكرتها، اصفر وجه ناوتو تزامنًا مع كلماتها التالية.

" كانت ميتشوزكي إيرين!"

لم يفهم تاكيميتشي شيئًا مما يجري لكن تعابير ناوتو غير المرتاحه فسرت كل شيء..

•°•°•

انتهي ✓

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

انتهي ✓

أُحْجية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن