مع أول خيط من خيوط الشمس، تباعد جفني إيرين كاشفين عن عدسات رمادية لامعه، فور ما شرعت في تفحص أرجاء الغرفة أدركت يقينًا أنها ليست في مبني بونتين، نهضت مفزوعه مسقطةً الغطاء الذي لم تلاحظ وجوده.. ببطيء بدأت ذكريات ما حدث البارحه بالتسلسل إلي داخل عقلها، شعرت بالخزي والإحراج ينهشان جوفها.
وضعها كان مزريًا مثيرًا للشفقه، ولقد كرهت الشفقة من أعماق قلبها.. حينها انبلق باب الغرفة وظهر ناوتو بحلته المعهوده فورًا تجنبت إيرين أي اتصال بالأعين واكتفت بإلتزام الصمت التام بينما أردف ناوتو.
« إيرين، سعيد أنكي استيقظتي أخيرًا، حان الوقت للذهاب إلي هيميكو.»
ضرب الاسم جرس رأسها، بدي مألوفاً، لذا أردفت متسائلةً.
« من هيميكو ؟ »« الرئيس، علي كل ستعرفينها فور ما نقابلها.. هيا أسرعي. »
لم تدرك سبب العجلة لكنها تذكرت ما قالته لناوتو الليلة السابقة..
° ناوتو أخرجني من بونتين. °
اتسعت مقلتيها علي مصرعيها، لامت نفسها علي غباءها وعاطفيتها التي انساقت ورائها، كان ذلك أسوء قرار من الممكن اتخاذه، لا يمكن الخروج من بونتين سوي بحاله واحدة فقط، الموت!
لاحظ ناوتو تجمدها في مكانها وقد عرف سببه لذا أردف قبيل أن يجذب ذراعها.
« لا تقلقي، كل شيء سيكون علي ما يرام، بونتين ستختفي من حياتك . »
هزت راسها دلالة علي النفي، هي تدرك أن هذا كذب، طالما تورطتت مع بونتين لن تخرج من حياتها..
تجمدت أوصالها من فكرة ما قد يفعله مايكي بها.لاحظ ناوتو ارتجافها مما دفعه لتغليف كفيها بينما أردف.
« لا داعي للقلق حقًا، إيرين.. سأفعل أي شيء لإخراجك من بونتين مهما كلف الأمر، سأحرص أن تظلي آمنه إلي ذلك الحين. »رغم محاولات ناوتو لتهدئتها إلا أن قلبها لايزال يعزف الطبول، سؤال انبلج داخل عقلها هز فضولها لم تقدر علي كبحه.
« لما تحاول جاهدًا مساعدتي، أنت لا تدري حتي سبب إنضمامي إلي بونتين ؟ لما لازلت مصرًا علي إبقائي سالمه ؟ »
لم يكن ناوتو مستعداً للإفصاح عن السبب الرئيس لكنه أبي إعطاء إيرين سبب غير حقيقي..
« أنت محقة، ربما لا أدري سبب إنضمامك إلي منظمة بلا ضمير كبونتين إلا أنني واثق من شيء واحد، إيرين التي أعرفها ما كانت لتضع نفسها في مثل هذا الموقف رغبةً منها. »
أنت تقرأ
أُحْجية
Fanfictionلم تكن ميتشوزكي إيرين تدرك ما هي علي وشك الولوج إليه بفضولها الصغير الممزوج بالإصرار، لم تكن تعلم أنه عند دخولها إلى تلك الغرفة ولجت إلي قلب المعمعة .. بين الماضي والحاضر والمستقبل يسقط الكثير من الضحايا..