بسرعة توجهت نحو الزاوية وجربت عدة مرات، ولم يكن صدفة، لزم ظهور المكالمة علي الشبكة عدة دقائق قليلة، فهمت إيرين أنه كان بسبب قرب هذه النقطة من شبكة الاتصالات المحلية، لذا مع التداخل تحتاج شبكة بونتين ثلاث دقائق لإلتقاطها .
" ذلك يعني أنه كان أمامها ثلاث دقائق لإجراء اتصال خفي. "
ببطيء بدأت قطع الأحجية تتوضح، لكن هناك سؤال أساسي مازالت إجابته مجهولة إلي هذه اللحظة .
" لما تفعل كل هذا؟، ماذا ستستفيد مع كل هذا.. حتي الشرطة لن تستطيع إخراجها من تحت قبضة بونتين.. إذن لما ؟ "
أفكارها تدور في هرج ومرج داخل رأسها، لم تستطيع ايجاد سبب واحد منطقي..
ضوء الشمس المنبعث من الشرفة المفتوحة علي مصاريعها، سقط علي أحجار الجمشت الأرجوانية جاعلةً منها تتلألأ مع وهجها الأرجواني الجذاب بتألق مُتميز، تخبطتت الأحجار مُحدثةً قعقعة خفيضة .. بدت أقرب لسنفونية رقيقة .
" هل أحبت هاناكو الجمشت الأورجواني ؟ .."
بفضل تساؤلها هذا تحديدًا تغلغلت فكرة ما داخل رأسها ..
علي عجل سحبت الخزانة الخشبية مما أدى إلي سقوط قداحة قد أخفتها هاناكو خلف الخزانة ، فورًا إلتقطتها إيرين وقد وضعتها جانبًا، ثم حركت الخزانة أسفل الثرية، بحذر صعدت أعلاها، لم تحتاج لأي مجهود إضافي لرؤية تلك القطعة الورقية المدسوسه أعلي الثرية بحيث لا تستطيع رؤيتها من علي الأرض ..
ربما لو كان شخصًا طويل القامة مثل ران لاستطاع رؤيتها، لكن ليس مايكي علي الأقل، بصعوبة ودقة استطاعت سحبها، بينما يدق قلبها مثل طبلة صاخبة.. بدي وكأنها امتلكت اجابات العالم أجمع بين كفيها، فور ما فضتها وجدت شيء جعلها تبدأ في الشك في احتمال خطير ..
أزرق = صفقة
أخضر = عملية
أورجواني = فخ
أصفر = تجارة
أبيض = مستمر
أحمر = الأخيرإحتمال جد خطير جال في خاطرها، لكنها لم تود تصديقه .. لكن حتي لو كان كذلك، لن تستطيع هاناكو حفظ كل تلك الأرقام الخاصة بالشرطة ..
هُنا تَجمد الزمن بالنسبة لها تمامًا ، توقفت عقارب الساعة عن الدَّوران، وبتلقائية تحرك جَسدها مُتجهًا نَحو الكُتب التي قد أخرجتها سلفًا، بأيدي مُرتعشه جَذبت كراسة الرسم الفارغة، وأحد الأقلام ..وشرعت في الكتابه ..
أ = ١ ب = ٢ ت = ٣ ث = ٤ ج =٥ ح = ٦ خ =٧ د = ٨ ذ= ٩ ر = ١٠ ز = ١١س =١٢ ش=١٣ ص=١٤ ض =١٥ ط =١٦ ظ=١٧ ع =١٨ غ =١٩ ف=٢٠ ق=٢١ ك=٢٢ ل=٢٣
م =٢٤ ن=٢٥ ه =٢٦ و=٢٧ ي =٢٨
أنت تقرأ
أُحْجية
Fanfictionلم تكن ميتشوزكي إيرين تدرك ما هي علي وشك الولوج إليه بفضولها الصغير الممزوج بالإصرار، لم تكن تعلم أنه عند دخولها إلى تلك الغرفة ولجت إلي قلب المعمعة .. بين الماضي والحاضر والمستقبل يسقط الكثير من الضحايا..