عندما لاحظت إيرين انتصاب سانزو غير المحبب تداركت الأوضاع، وأجل سانزو علي وشك إحداث جلبة كبيرة
- ضخمة - حول هذا الأمر..
انتظرت حابسةً أنفاسها أن يبدأ في الصراخ لكنه لم يفعل حتي عندما بدي وكأنه خرج من متاهة أفكاره غير القابلة للانتهاء، لم يبدي أي رد فعل مما توقعته بتاتًا، علي العكس من ذلك اقترب بهدوء منها ولثم وجهها بين كفيه ثم أردف بصوت مخملي.
" أنتِ بخير ؟ "
كان تصرف سانزو قمة في الغرابة لكن ما جذب انتباه إيرين حقًا هو أنها لا تشعر بأي من الفراشات التي تعبث داخل معدتها أو أي من النباتات التي أمست جافة تمامًا، كل ذلك تلاشي بعدما راحت لمسة كوكوني.
لمسة سانزو كانت أقرب للمسة باردة غير محببة، لمسة منفرة للغاية، لكن إيرين لم تكن في وضع يحتمل إبعاد سانزو أو دفعه حتي، لذا اكتفت بإيماءة بسيطة لم تنال إعجاب سانزو بتاتًا.
سرعان ما جذبها سانزو بهدوء إلي خارج الغرفة..
لسبب ما انبثقت محادثتها مع ناوتو في دماغها فجاءة، للتو فقط لاحظت أن هناك اسم نشاذ في منتصف الحديث لم تلاحظه وقتها..
هيميكو؟ لم يبدو الاسم مألوفًا مطلقًا، لكن مما فهمته من الحوار أنه شخص يمتلك سلطة ضخمة للسيطرة علي يوسانو وحتي معاقبتها، أيعقل أن تكون تلك الهيميكو هي الرئيس؟
لكن علي العكس من المعتاد سرعان ما تلاشت هذه التساؤلات من رأس إيرين، لم تبدو تلك المعلومة مهمة للغاية في نظرها، لم تبدو ذات قيمة لتحرك فضولها المتأجج حتي.
في منتصف الممر تجمدت فجاءةً، حتي أن سانزو تعجب من وقوفها المفاجيء، شيء أكثر أهمية قد أدركته كذلك للتو، لكنها بغت التأكد من ذلك جيدًا، بسرعة تساءلت بتلعثم جلي.
" ما هو اسم إيزابيلا.. الحقيقي ؟ "
لم يفطن سانزو لسبب هذا السؤال الاعتراضي لكنه فقط أجاب.
" علي ما أتذكر.. كان شيكا، لما ؟ "
متجاهلةً سؤال سانزو بالكامل، سرعان ما توجهت نحو الغرفة التي تقبع بها إيزابيلا، علي عجل دفعت الباب كاشفةً عن إيزابيلا بطلتها المعهودة، تمكث بالقرب من النافذة الزجاجية العملاقة.
بدون اللف والدوران كشفت إيرين عن تساؤلها فورًا.
" ما الذي اتفقتما عليه أنتِ ومايكي مقابل السماح لي بالدخول لغرفة هاناكو؟ ماذا كان؟ "
لم تكلف إيزابيلا نفسها عناء النظر إلي إيرين حتي بل اكتفت بالحديث محدقةً في النافذة.
أنت تقرأ
أُحْجية
أدب الهواة*متوقفة لأجل غير معلوم * لم تكن ميتشوزكي إيرين تدرك ما هي علي وشك الولوج إليه بفضولها الصغير الممزوج بالإصرار، لم تكن تعلم أنه عند دخولها إلى تلك الغرفة ولجت إلي قلب المعمعة .. بين الماضي والحاضر والمستقبل يسقط الكثير من الضحايا..
