بعد موضوع الغرفة الأورجوانية، تلقت إيرين دعوة لعشاء من مايكي نفسه، لم يكن الأمر عاديًا خصوصًا بعد انتحار هاناكو، لكن لم يكن هنالك أي مجال للرفض، سرعان ما وجدت نفسها تقف أمام المدخل..
ماذا تنتظر ؟ لا تدري، هي فقط لا تود التصادم معه مرة أخري فحسب، من خلفها ظهر سانزو بحلته الأنيقة، بينما دفعه تصنمها للتساءل .
" ماذا تنتظرين؟"لم تكن إيرين مقربة من سانزو بالدرجة التي تفصح فيها عن مشاعرها الحقيقية، لذا كرد فعل تلقائي إختلقت أي عذر كان .
" أنا فقط متوترة لأنها المرة الأولي التي أتلقي فيها دعوة . "" عن ماذا تتحدثين ؟، تلقيتي الدعوة عدة مرات بالفعل . "
علي الرغم من كونها كذبة، لكن الجزء المتعلق بالمرة الأولي كان الشيء الوحيد الحقيقي، لو تلقت واحدة قبلًا ما كانت لتنسي... ولكن لم يبدو سانزو وكأنه يمزح أو حتي يعبث .
حاولت البحث والتنقيب في ذاكرتها، لكن لا فائدة ...
كلمات سانزو القادمة كان لها وقع أكبر تأثيرًا.
" المرة الأخيرة كانت قبل أن تنتحر هاناكو بعدة أيام، هل نسيتِ ؟"بهدوء وروية بدأت الذكريات تتغلغل داخل رأسها، بطريقة مريبة كانت قبل لحظة وكأنها لم تكن بتاتًا.. ولكن الآن لديها هذه الذكريات، علي الرغم من ذلك شعور التطفل لم يستطيع مفارقتها أبدًا..
لولا سانزو الذي انتشلها من شرودها، لظلت عالقة في دوامة الذكريات لفترة طويلة .
" هل نذهب، مايكي ينتظر . "" أه صحيح ."
كفه الممدود نحوها لم تشعرها حقًا بالراحة أو ما شابة، النفور كان هذا الشعور الوحيد الموجود، لكنها مثل كل مرة أغلقت علي شعورها الخاص في أعمق نقطة في قلبها، بينما كنف كفها داخل كفه مُغلفًا إياه .
ببطيء فُتح الباب كاشفًا عن المدراء التنفيذيين لبونتين متجمعين في مشهد مَهيب لا نراه كل يوم حول الطاولة الدائرية، التي يترأس أعلاها مايكي بِطلته الفاخرة ..
أعينه القاتمة الجوفاء لم تبارحها، مع كل حركة شعرت بأعينه تتبعها، المقعد الشاغر علي يمينه جعل نوعًا من الشفقة تتسلل إليها ..
فور ما استقرت علي يمين سانزو الذي احتل أقرب مكان بالقرب من مايكي مع ترك مقعد شاغر، لم يبدو وكان أي شخص لديه القدرة علي الإحلال محل هاناكو يومًا.
مقابل إيرين قبع الشخص الذي كره إيرين من أعماق أعماق قلبه علي الرغم من أن إيرين لا تدري عن السبب تحديدًا كونها تناسته مثلما هي العادة، يانا..
أنت تقرأ
أُحْجية
Fanficلم تكن ميتشوزكي إيرين تدرك ما هي علي وشك الولوج إليه بفضولها الصغير الممزوج بالإصرار، لم تكن تعلم أنه عند دخولها إلى تلك الغرفة ولجت إلي قلب المعمعة .. بين الماضي والحاضر والمستقبل يسقط الكثير من الضحايا..