17

160 19 4
                                    

" ميتشوزكي! استيقظي! "

صوت غليظ جهوري جذب إيرين من خمولها، لم تكن حتي قادرة علي الرد لكنها أجبرت أحبالها الصوتية علي العمل.

" مستيقظة."

كانت نوعًا ما شبة كذبة، لأنها كانت شبة مستيقظة، لكن لا يمكن لومها لو فكرنا في الأمر، منذ طفولتها كسائر أقرانها لم تكن متيمة بالدراسة، منطقيًا لم تكن تمتلك أي شغف طفيف تجاه الدراسة والمدارس والزملاء..

لكنها وجدت نفسها بحقيبتها متجهةً - بالإجبار - إلي المدرسة الصباحية، هي حاليًا تفضل المكوث مع سانزو لما تبقي من اليوم علي البقاء في هذا الصف، المنفعة الوحيدة التي حصلت عليها من كونها تمتلك عقل بالغ، أنها أذكي مما كانت عليه في هذا العمر..

الاختبارات التي كانت العقبة الكبيرة أمست شيئًا تافعًا لا يستحق الذكر حتي لطالما تذكرت المرات القليلة التي تدنت درجاتها بعض الشيء ورد فعل عائلتها المبالغ فيه!

صوت طفولي مخملي إلتطقته أذنها..

" إيرين ~ تشان.."

بدي مترددًا نوعًا ما، بتكليف قلبت وجهها نحو مصدر الصوت الذي إتضح أنه كان ناوتو، زميلها ورفيقها طوال فترة دراستها، لم تلتقيه منذ فترة طويلة لو فكرت في الأمر، كانا نوعًا ما مقربين يرافقان بعضهما البعض معظم الوقت، متي بدأت بالابتعاد ؟ إيرين لا تتذكر تحديدًا هل كان عندما بدأت بالتسكع مع سينجو أم عندما قابلت سانزو..

لاحظت إيرين صمت ناوتو المطول حينها أدركت أنها يجب أن تجيب، تنهدت داخليًا وأجبرت حلقها من جديد علي إخراج الكلمات.

" أجل ناوتو ؟"

" هل تمتلكين قلمًا إضافيًا؟"

ماذا قد توقعت ؟ هم حاليًا أطفال في الابتدائية، ماذا قد يكون طلبه مثلًا ؟ تنهدت من جديد لكن علنيًا هذه المرة، وسرعان ما ناولته قلمها، علي الرغم من كونها غير متأكدة إن كانت تمتلك قلم إضافي أصلًا أم لا، لكن هذا لا يهمها حاليًا، لن تتعب أناملها في كتابة شيء لا فائدة منه قد كتبته عدة مرات قبل إثني عشر عامًا، ربما قد تتعب أناملها في إختباراتها، عدا ذلك يمكنها نسخها من ناوتو لن يمانع علي حسب ظنها.

لما الدقائق تسير ببطيء السلحفاة؟ تكاد إيرين تقسم أن عقرب الثواني لم يتحرك من مكانه لمدة تزيد عن الثلاث دقائق.

--

وقد كانت محقة في هذا، الساعة التي غرست التشاؤم والملل داخلها كانت معطلة، لما الجمادات تبعث التشاؤم في نفسها أكثر من الأشخاص؟ سؤال لم تجد إجابته.

أُحْجية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن