مايكي! قد كان مايكي، هو بحد ذاته! إيرين تدرك أنه هو، لكنها لا تريد تصديق عينيها، تريد الرفض لكنها في الوقت ذاته لا تستطيع، الخصلات الصفراء المنسابة التي حلت محل البيضاء المجردة، البشرة الناعمة الحية، بدلًا عن الوجه الشاحب الميت المغطي بالهالات السوداء الفحمية، كل شيء متباين تمامًا!
لكن ما جذب إنتباه إيرين - بجانب تباين مظهر مايكي العجيب - هو الفتاة ذات خصلات الشعر الأسود المسترسل الذي تلبث عند فكها، علي الرغم من أنها لم تستطيع إبصار ملامحها، إلا أنها شعرت بكونها مألوفة، من كانت؟ لم تدري، لكنها في الوقت ذاته لم تأبه كثيرًا لها، ما يكمن أمامها الآن شيء إستأثر كامل إنتباهها!
من مسافتها إستطاعت ملاحظة أن هناك محادثة تجري بالفعل بين مايكي والأخيرة، لكنها لم تستطيع سماعها، وكما يقولون الفضول قتل القطة، ويبدو أن إيرين اتخذت وضع القطة في هذا الموقف، علي أطراف الأصابع استطاعت الإقتراب منهم بشكل كافي للتنصت علي محدثتهما، والكلمة الأولي التي رنت رأسها صدرت من السوداء .
" لا أحبك.. "
ولهنيهة فقط تطابقت تعابيرها مع تعابير مايكي التي نسجت قبيل أن تقوم السوداء بالتوضيح.
" أعني ماذا لو قلت أنني لم أحبك؟ كيف ستتصرف؟"
هل كان هذا حقًا غرضها، إيرين لا تظن هذا، لكن مايكي أعاد ضبط تعابيره وأردف مجيبًا بعد عدة دقائق من التفكير.
" لا أعرف، لكن أظن أنني سأكون غاضبًا للغاية، لكن لم السؤال ؟"
همهمت السوداء وسرعان ما أجابت مع معاينة مدي توترها بينما تحرك ذراعيها بعشوائية..
" مجرد سؤال!، فقط مجرد سؤال!، لا تلقي بالًا لهذا!"
لم يبدو الأمر بالنسبة لإيرين مجرد سؤال، هل إقتنع مايكي بحجتها - الواهية - ؟ ربما أراد أن يصدق، لكن مايكي الذي تعرفه ما كانت مثل هذه الحجج قد تنفع معه.
علي حين غرة أردف مايكي بينما انتفضت الأخيرة.
" كو~ تشان، أحقًا لا ترغبين في مقابلة تومان ؟"
" لا أظن أنها فكرة جيدة، أعني قد أكون عبئًا، لذا أفضل البقاء بعيدًا."
الفكرة الأولي لرد فعل مايكي المحتمل الذي انبثق في عقل إيرين كان أن يأمر سانزو بقتلها لأنها رفضت عرضه، لكنها لاحظت عدم وجود سانزو في الأرجاء، لذا ظنت أن مايكي نفسه من سيقتلها..
لكن التذمر مع نفخ خديه بطفولية كان تصرفًا صادمًا بالنسبة لإيرين.
" كو~ تشان، لن تكوني عبئًا، تومان ستكون سيعدة بوجودك. "
أنت تقرأ
أُحْجية
Fanfictionلم تكن ميتشوزكي إيرين تدرك ما هي علي وشك الولوج إليه بفضولها الصغير الممزوج بالإصرار، لم تكن تعلم أنه عند دخولها إلى تلك الغرفة ولجت إلي قلب المعمعة .. بين الماضي والحاضر والمستقبل يسقط الكثير من الضحايا..