أُحْجية

1

المبني الشاهق تجلي من بين السحب البيضاء شاقًا عنان السماء ..

وقفت إيرين قبيل المدخل الزجاجي تتحقق من رسالة كوكوني التي تحمل عنوان المكان ..

لم يخطر علي بالها بتاتًا أن تكون• الحامية • موجودة في فندق ، تحديدًا فندق شيناغاوا برنس الشهير، كان مكانًا مكشوفًا جدًا في رأيها.

بخطوات ثابته توجهت نحو عاملة الإستقبال، كاشفةً عن بغيتها.
" أود مقابلة يوسانو أكيكو . "

" بكل تأكيد سيدتي، الإسم ؟ "

ترددت إيرين للحظة، لكنها أخبرتها في النهاية .
"  موتشيزوكي إيرين. "

فورًا انبلج وجه العاملة بينما ادرفت باسمة .
" سيدة موتشيزوكي، انتظرتكِ السيدة يوسانو منذ فترة طويلة، الغرفة رقم 439 "

..

علي السلالم بحثت إيرين بجد عن الغرفة، إلي أن وجدتها تكمن في الجانب المظلم عند نهاية الممر، شعور ما غير سار داهمها في تلك اللحظة، لكنها سارت متوجهةً نحوها بلا إكتراث لشعورها .

طرقت عدة مرات لكنها لم تحصل علي أي إجابة، كان أمامها خيارين لا ثالث لهما ، إما أن تعود وقد تخسر فرصة إحاطتها علمًا بما يكمن خلف سبب إنتحار هاناكو أو أن تنسل إلي داخل الغرفة لكن مع مثل هذا الفعل لا يوجد مجال للعودة .

جمعتت شتات نفسها ثم اتخذت قرارها، في روية دفعت الباب الخشبي كاشفةً عن وشاح الظلام الذي غطي الغرفة بالكامل، نواقيس الخطر بدأت بعزف سينفونيتها، حينما صفق الباب وارتكزت فوهة السلاح علي رأس إيرين، ثم صدر صوت أنثوي مألوف..

" موتشيزوكي، لم أعهدكِ فضولية. "

تجمدت إيرين لوهلة قبيل أن تتحدث .
" يوسانو أكيكو ؟"

" ومن سأكون غير ذلك، يال غبائك . "

بسرعة جذبت إيرين أقرب شيء إستطاعت يدها التقاطه، وبأقصي قوة ضربت الأنثي التي خلفها، ما كانت تدري ماهيته لكن صوت تحطم الزجاج الجهوري كان دلالة أكثر من كافية، التأوة التي صدرت منها سمحت لإيرين بتجنب الرصاصة التي إنبثقت من المسدس.

" السافلة. "

الغضب غلف نبرتها بالكامل، وكذلك أفعالها، عدة رصاصات شقت الظلام .. بفضل الضوء الخفيف النابع من المسدس إستطاعت إيرين تفاديها - تقريبًا -  بحركة سريعة اتخذت أحد الطاولات كحاجز ..

الرصاصة التي اخترقت قدمها بدأت النزيف وكذلك الجرح الذي سببته أحد الرصاصات في وجنتها، لكن مع يوسانو لم يكن هناك مجال للألم، بسرعة سحبت إيرين سلاحها من حقيبة الخصر خاصتها، لكن صوت يوسانو الساخر جمدها .