اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
رواية قلوب حائره بقلمي نورا سمير (نور الهدي )
الحلقه الثانيه
فى الصباح تسللت آشعة الشمس الذهبية لتلقى بنورها على أحد الاحياء الفقيره فى منزل بسيط كانت نور نائمه على الفراش وشعرها الكستنائى منبسط على الوساده فجاءه رن المنبه واصدر صوت مزعج ففتحت عينها بضيق واغلقت المنبه وعادت الى النوم فجاءه تذكرت شىء ما فانتفضت من النوم بسرعه ونظرت الى الساعه لتصرخ \ يانهارى هنتأخر"نظرت على السرير بجانبها لترى شقيقتها مزالت نائمه فظلت تهز يدها لتستيقظ ولكن لم يؤثر بها فاقتربت من اذنها \ ولاء اصحى بسرعه
تقلبت ولاء على السرير وامسكت الوساده ووضعتها على راسها \ نور عايزه ايه سبينى انام
ابتسمت نور واقتربت منها \ طيب يلا يا لولو اصحى
.. القت ولاء الوساده على اختها \ تصدقى انتى معندكيش دم
اقتربت نور منها \ معلش يا لولو بس احنا كده هنتاخر
انتبهت لها وقالت وهى تتثاوب / هى الساعه كام دلوقتي
نور / الساعه لسه 9 بس هنفوت على ماما الاول بعدين نطلع علي الشغل
ولاء بتنهيده حزينه \ صحيح الدكتور قالى ان لازم ندفع الفلوس علشان ماما تعمل العمليه وان اي تاجيل فى خطر عليها
نور \ بس احنا لسا مجمعناش نص المبلغ وخالك حاطط ايده فى المايه البارده كانها مش اخته
اعتدلت ولاء فى جلستها وقالت بقلق \ طيب هنعمل ايه يا نور مبقاش فى وقت لازم تعمل العمليه
اقتربت نور من ولاء ا واردفت بابتسامه \ ربك كريم وهيفرجها من عنده متقلقيش
ولاء \ غريبه اوى يانور بتحاولى تقوينى وانتى قلقانه يمكن اكثر منى
نور تجاهد حبس دموعها فقالت وهى تداري وجهها عن شقيقتها \ بلاش كلام كتير هنتاخر كده
....
استوب
نور /فتاه فى الرابعه والعشرون من عمرها لديها شخصيه قويه تمتاز بعينان زرقاوتان وشعر كستنائي تشبه والدها الى حد كبير سنتعرف اكثر عنها فى الحلقات القادمه
ولاء / فتاه فى قمة البراءه والنقاء تمتاز بالشعر الكستنائي والعين العسليتان تحيطها الرموش الكثيفه لا تملك فى هذه الدنيا سوي شقيقتها رغم انهم توامتان الا انها تعتبرها صديقتها وامها شغفها الوحيد هو الرسم تنسي كل شيء عندما ترسم ايضا تشبه والدها
.....
خرجو سويا من الغرفه ليرو خالهم جالس هو وزوجته وابنهم يفطرون سويا
ولاء بابتسامه مصتنعه \ خالو احنا نزلين
سليمان وهو يلوك الطعام فى فمه \ رايحين فين بدرى كده
نور بضيق \ رايحين نزور ماما
عماد وهو يتفحص ولاء بنظرات ذات معنى\ استنو هوصلكم
ولاء بتافف \ احنا مستعجلين
سليمان بسخريه \ وفيها ايه لما يوصلكم والا انتم رايحين في حته تانيه انتى وهى وماشين على حل شعركم
ولاء بصدمه\ ايه الى انت بتقولو ده
سليمان \يبقي يروح معاكم والكلمه الي اقولها تتسمع مش عايز كتر كلام
نور ببرود\ حاضر اي اوامر تانيه
نهض عماد ونظر ل ولاء واقترب منها وقال بخبث \ ايه يالولو الجمال ده مش مصدق نفسي ان القمر ديه هتبقى مراتى
تدخلت نور وقفت بينهم وقالت بغضب \ ده اسمه ايه ده ان شاء الله ... قولتلك مليون مره متتكلمش معاها بالطريقه ديه تانى ايه مبتفهمش
نهض سليمان واقترب من نور وقال بصوت غليظ \انتى بتزعقى لمين كده
نور \ لابنك لانه مش محترم نفسه ولو قرب تانى لولاء مش هيحصل طيب
سليمان بعصبيه \ انتى بتعلى صوتك عليا نور خلى يومك يعدي على خير مش عايز امد ايدي عليكى امك مش موجوده علشان تحوشنى عنك اظن انك فاهمه قصدي كويس
نور بسخريه \مبقتش اخاف منك على فكره
اقتربت ولاء من نور وقالت بتوسل / نور علشان خاطري خلاص اسكتى
سليمان \ المرادي بس هسيبك علشان امك الى مرميه فى المستشفى
اقترب سليمان من ابنه وقال بصوت صارم \ اعملى حسابك ولاء هتتجوز عماد ده برضاكي او غصب عنك
نظرت نور لاختها لترى ملامحها الحزينه فقالت له بتحدي \ هنشوف مين الى فى الاخر كلامه هيمشي
فقال بحده\ نور بلاش طريقتك ديه
نور ابتسمت عندما راته غاضب شعرت بانتصار وقالت ببرود \ دي طريقتى وان كان عجبك
فتحيه لتهدئة الجو \ خلاص يانور روحو يلا احسن تتاخرو
نور \ يلا يا ولاء احسن زمان ماما مستنيانا
ولاء مرت بجانب سليمان ولحقت بنور
فاردف سليمان بغل\ يلا غورو سديتو نفسي
امسكت نور يد ولاء وخرجو سويا وخلفهم ابن خالهم
فتحيه \ ليه كده ياسليمان حرام عليك دول بنات اختك
سليمان \انتى مش شايفه بتتكلم ازاى
فتحيه \ قسوتك عليها هى الى وصلتها لكده
سليمان بضيق \ البت نسخه من امها فى لسانها الطويل
فتحيه \ بما انك جبت سيرة امها فعلشان خاطري ياسليمان اديلهم فلوس علشان يعملو العمليه لامهم دي مهما كانت اختك بردك
سليمان وهو يغادر \ اختى الى جيبالى العار لو تموت يبقى احسن
فتحيه بهمس \ حرام عليك ياسليمان ربنا ميرضاش بالظلم
فى قصر عبد اللطيف رجل الاعمال
عبد اللطيف بغضب \ يعنى ايه مش هياكل
ايهاب \ ياجدو هو قالى كده
عبد اللطيف نهض \ايه شغل العيال ده انا هطلعله
هيام بقلق \ بابا ارجوك سيبه يهدى وينس الى حصل
عبد اللطيف \ انا معملتش حاجه غلط انا منعته انه يتجوز جوازه مش قد المقام
نهض ماذن وقال بسخريه \ افرح انت بجوزات الى قد المقام الى كلها انتهت بفشل
عبد اللطيف بتنهيده \ صدقني يابني انا الى عملته ده هو الصح انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقى زي هند
ماذن \ وانت ليه تعيشنا على مزاجك ديه حياتنا واديك شايف اختياراتك والى بسببها حياتنا بقت جحيم
عبد اللطيف \ انت مكبر الموضوع لو على حازم ...
ماذن قطعه وقال \ مش حازم بس الى اتظلم منك تحب اكلمك عن امى الى شايفه جوزها متجاهلها ومش مهتم بيها ولا ابويا الى حرمته من بناته ومبفكرش غير فيهم ولا انا الى جوزتنى غصب عني اقول ايه بس مبقاش فى كلام يتقال
عبد اللطيف \ انا عارف انى غلط بس خلينا نفتح صفحه جديده انا مش مبسوط بان احفادي يكرهوني
ماذن \ يبقى صلح الى عملته ساعتها يمكن نسامحك رغم ان مفيش فايده .....
ابتعد ماذن وتجاهل جده ومر بجانب هند فنظر لعيناها ليري كم الحزن البادي عليها و تلك الدموع التي تهدد بالتساقط شعر بغصه بقلبه لايعلم سببه و كاد يقترب منها ولكن انتبه ليري جده ينظر له فتنهد بضيق وخرج من المنزل مسرعا
هند لنفسها/
انا عملت ايه علشان يحصلى كده للدرجادي كارهنى انا الى غلطانه انى استحملتك وكنت فاكره ان ممكن تحبنى زي محبيتك
اقتربت هيام منها \ معلش ياهند انا عارفه انك صبرتى عليه كثير بس بكره هيعرف قيمتك
هند وهى تمسح دموعها \ معتقدش ( ركضت على الدرج ودلفت الى غرفتها وارتمت على السرير لتدخل فى حاله من البكاء الهستيري )
هيام \ استغفر الله العظيم ايه الى بيحصل فى البيت ده بس
نزل حسن على الدرج "السلم" وتجاهل والده وخرج بدون كلمه
عبد اللطيف \ وانت يا محمد عامل ايه مع مراتك
محمد \ انا بخير ومراتى كمان عن اذنكم انا مستعجل "اتجه لندى واقترب منها وقبل راسها \ عايزه حاجه ياحبيبتى
ندى \ تسلم ياحبيبى
انهار عبد اللطيف على الكرسى \ هو انا علشان بخاف عليهم ابقى غلط احفادى بقى يكرهونى وبيقولوها فى وشى
هيام بتنهيده \ انت ظلمتهم اوي يابابا و قسيت عليهم جامد هما كانو محتاجين حبك مش قسوتك
عبد اللطيف \ انا كنت خايف عليهم
هيام \ تخاف عليهم فتدمرلهم حياتهم
عبد اللطيف \ حتى انتى بتقولى كده
وضعت هيام يدها على كتفه \بابا انا مش قصدي بس انت شايف بنفسك ماذن بيعامل هند ازاى وحسن هيجراله حاجه لو معرفش مكان بناته وحازم قافل على نفسه ومش عايز يكلم حد انا مبقتش قادره استحمل انا بجد نفسي نرجع نتلم زي الاول نضحك ونهزر لكن الوضع كده بقى صعب
عبد اللطيف \ انا عارف ده بس اعمل ايه واحد غبي زي ماذن بيعند معايا رغم حبه لهند بس عايز يثبت انى غلطان فى حقه
هيام \ وحازم والبنت الى بيحبها
عبد الطيف بتنهيده \ انا غلطان يعنى علشان مش عايز اجرح حد
هيام بعد فهم \ تقصد ايه
عبد اللطيف \ كلنا عارفين ان رحاب معجبه بيه وبتحبه
هيام \ رحاب لسه صغيره الفرق كبير بينهم
عبد اللطيف \ مش قوي دول 7 سنين فرق
هيام \ انا معنديش مشكله يجوزها بس مش هجبره لازم هو الى يختار
عبد اللطيف \ كلميه فى الموضوع لما يهدي
ايهاب اقترب منهم وقال بتسائل \ موضوع ايه ياجدو
عبد اللطيف \ ايه رايك فى رحاب وحازم
ايهاب ابتلع ريقه بقلق وقال \ من نحيه ايه
هيام \ من نحية جواز ايه يا ايهاب مش مركز ليه
ايهاب بضيق \ انتو عايزين تجوزوهم ليه هو مش بيحبها
عبد اللطيف \ بس هي بتحبه
ايهاب \ وانتو ايه الي عرفكم
هيام \ كلنا هنا عارفين من نظرتها ايه مش واخد بالك
هيام \ قولنا رايك انت اخوه
ايهاب بحده \ رافض طبعا مستحيل حازم يتجوزهاا
هيام بتسائل \ ليه ايه الوحش فيها ديه بنت عمك بردو
ايهاب \لو سمحتى ياعمتو ده قراري الاخير
هيام بضيق \ من امتى بتنادينى كده ياايهاب ايه الى حصل
ايهاب \ اسف ياماما والله مقصدتش بس انا مش موافق
عبد اللطيف \عموما انا ميهمنيش رايك اخوك هو الى هيتجوز
ايهاب بعصبيه \ هو من امتى اصلا بيبقالى راي انا ماشي
ابتعد عنهم وخرج من المنزل هيام بقلق \ ايهاب استنى انت رايح فين
نظرت هيام لوالدها \ليه بس يابابا عملت كده
عبد اللطيف \ سبيه شويه وهيرجع
هيام \ ايهاب بقاله فتره مش طبيعى وبقى بيزعل من اقل كلمه مش عارفه ايه الى غيره كده
عبد اللطيف \ مفيش غيره الحب
هيام ابتسمت بسعاده \ بجد مين
عبد اللطيف بتفكير \ لسه مش متاكد
...........................................
فى احدي المطاعم بالاسكندريه كانت نور تؤدي عملها المعتاد هى وشقيقتها لجنى المال من اجل عملية والدتهم
فجاءه رن هاتفها فاجابت بسرعه عندما وجدت رقم المستشفى التى توجد بها والدتها
نور بقلق \ ايوه يادكتور خير
نور بعدم تصديق \ انت بتقول ايه يادكتور
اقتربت ولاء منها بقلق \ مين يانور..........نور فى ايه
تغيرت ملامح وجهها ووقع الهاتف من يدها ووضعت يدها على فمها محاولة كتم شهقاتها \ ماما ... مستحيل..
ولاء بخوف \ ماما مالها انطقى ........مستحيل ماما مش هتسبنا نور قولى انها عايشه احنا ملناش غيرها نور ردي عليامنتظره ارائكم
لو لقيت تفاعل هنزل حلقه كمان ............
أنت تقرأ
قلوب حائره
Roman d'amourقلوب حائره ارهقتها الحياه فقدو سندهم فى الحياه وعليهم ان يبحثو لهما عن مأوي جديد ولكن ستقابلهم العديد من المصاعب وعليهم ان يجدو من يوصلهم الى بر الامان فهل سيجدوه ؟ هل سينعمون بالراحه اما هناك من يدبر لهما المكائد ليوقعهم فى المصيده . قريبا سنعرف ما...