الحلقه السادسه والثالثون

416 20 0
                                    

قلوب حائره
حلقة السادسه والثلاثون
رواية قلوب حائره بقلمي نورا سمير
........................
اقترب منها ببطء وقيد حركتها لتصرخ بصوت عالى وقام بوضع منديل به المخدر على انفهها حاولت الابتعاد وظلت تصرخ صرخات مكتومه حتى فقدت وعيها ووقعت ارضا ليقترب منها وحملها بسرعه وذهب بها الى السياره وابتسم \ واخيرا وقعتى فى المصيده قولتلك مش هتعرفى تهربي منى ........
...................
ماذن خرج من المستشفى ليلمح شخص يحمل ولاء ويضعها بالسياره وانطلق فركض بسرعه ليلمح حازم يقترب بسيارته فاوقفه
وصعد السياره وقال بخوف \ اطلع بسرعه
حازم \ فى ايه ياماذن
ماذن \ فى حد خطف ولاء وشوفته بعينى
حازم انطلق يسرعه قبل ان ينهي كلامه وعلامات الغضب باديه على وجهه \ اكيد هو مفيش غيره بس المرادي مش هيفلت من تحت ايدي
ماذن بعدم فهم \ هو مين انا مش فاهم انت تقصد ايه
حازم شد شعره بغضب \ بعدين هشرحلك كل حاجه المهم نلحقه
............
نور اتنقلت لغرفه عاديه فدلف لها رامز وجلس بجانبها
رامز \ حمد الله على السلامه
نور \ الله يسلمك تعبتك معايا
رامز بابتسامه\ ولو انا متعبتش معاكي مين الى هيتعب
نور \ شكرا يا رامز
رامز ضاحكا \ هي فى واحده تقول لجوزها شكرا
نور \ تانى انت هو مفيش فايده فيك
رامز \ وحشتينى يانور
نور \ ليه انت معايا دايما
رامز بمزاح\ وحشتني عصبيتك انا بفكر لما نتجوز نعمل يوم للعصبيه
نور ضحكت \ ده اشمعنى بقى وفين باقى الايام
رامز اقترب منها ووقال بحب \ باقى الايام هتبقى حب فى حب
نور بهدوء \ وانت ليه واثق من نفسك انى هتجوزك
رامز غامزا \ علشان بتحبينى ايه لحقتى تنسي
نور بعدم فهم \ انسي ايه
رامز \ كلمة بحبك الى قولتيها قبل اما تعملى العمليه
نور بخجل \ انا مقولتش كده على فكره
رامز لمح خجلها \ ايه ده ده احنا طلعنا بنتكسف زي البنات
نور لوت بوذها \ ليه هو انا كنت راجل
رامز \ لا كنتى دراكولا الى يقربلك بتاكليه
نور بابتسامه \ حرام عليك ده انا نسمه
رامز \ انتى ناسيه يامفتريه انك رفعتى عليا السكينه والمره التانيه رميتى عليا الفازه
نور ضحكت\ والله كان شكلك مسخره
رامز \ مفبوله منك
نور فجاءه شعرت بخنقه ووشها اتخطف فاقترب منها بقلق \ مالك فى ايه
نور ابتلعت ريقها بقلق \ فين ولاء
رامز \ هتلاقيها روحت مع حازم
نور\ انا عايزه اكلمها
رامز \طيب اهدي ايه الى حصل بس قوليلي
نور \ قلبى مقبوض وحاسه ان فى حاجه وحشه حصلت .....رامز كلم ولاء علشان خاطري
رامز نهض والتقط هاتفه واجري مكالمه بحازم
حازم لمح الرقم فاعطي الهاتف لماذن
ماذن \ الو يا رامز
رامز \ ايه يا حازم انت فين
ماذن \ انا ماذن حازم بيسوق
رامز \طيب افتح الاسبيكر
ماذن فتح الاسبيكر
رامز \ بقولك ياحازم ولاء معاك
حازم بضيق \ الزفت الى اسمه عماد خاطفها
رامز بخضه ونظر لنور التى كانت تدقق فى ملامحه بقلق فابتلع ريقه وقال بصوت مهزوز \ طيب انتو فين
حازم \ بنحاول نلحقه بس ابن اللذينه ماشي بسرعه بس والله مهسيبه
رامز نظر لنور وقال بتوتر \ طيب كويس انك طمنتنى اصل نور قلقت عليها
حازم فهم من كلامه ان نور معه فقال له \ متقلقش هنوصلها
رامز \ طيب لما توصلو تبقى تخليها تكلم نور يلا مع السلامه
اغلق الهاتف وقال بابتسامه مصتنعه \ اهو يا ستى اطمنا عليها ممكن بقى تريحي انتى شويه
.................
فى الطريق بداءت ولاء تفوق ظلت تلتفت يمينا ويسارا لتعلم انها بسياره فرفعت راسها لتراه يسوق علمت انه اختطفها ففكرت بمكر كيف توقف السياره ظلت تنظر حولها لعلها تجد شيء ما ...وجدت حبل فالتقطته بسرعه ثم اقتربت منه لتلف الحبل حول عنقه
ظل يحاول ابعادها .... وخرجت السياره عن المسار ظلت تتحرك يمينا ويسارا فقلقت ولاء وقالت له \وقف العربيه حالا
عماد كاد يختنق فاوقف السياره فجاءه كادت ترتطم بالزجاج ولكن تمسكت بعماد الذي كان يلهث بسبب ذالك الحبل الذي كاد يخنقه
حازم لمح توقف السياره فخرج هو وماذن بسرعه وركضو نحو سيارة عماد
ليلمح ولاء تشاور له ليفتح الباب لها (سياره كانت قديمه لحد ما)
فتح حازم الباب ليلتقط يدها ويساعدها على الخروج اما ماذن التف الى باب عماد وفتحه وشده من ياقة قميصه ليرميه ارضا
حازم \ روحي اركبي العربيه
ولاء كادت تبعد ولكن لمحت حازم وهو يضرب عماد
كان حازم ممسك عماد من تلبيب قميصه ويسدد له اللكمات ليقع ارضا فاقترب ماذن وشده من قميصه لينهض ثم يصفعه
ليقع مره اخري حازم اقترب منه وقال بغضب \ انا مش هرحمك بق كنت عايز تخطفها يا حيو...ان
فاقتربت منهم \ خلاص كفايه سيبوه
عماد ابتعتد عنهم واستند على السياره لينهض وهو يتنفسي بصعوبه \ انتو عايزين منى ايه ديه بنت عمتى انا حر فيها انتو بقى مين .....ثم وجه نظره لولاء \ شكلك كنتى ماشيه على حل شعرك اثنين بتخانقو عليكي ...يضحك بسخريه
اقترب ماذن منه ولكمه وقال بحده \ انا بقى هربيك وهقطعلك لسانك ده
ولاء بخوف \ خلاص علشان خاطري
عماد \ ايه خايفه عليا
ولاء \ لا بس لو جرالك حاجه امك مش هتسامحنى وانا بحبها وهى الى خلتنا نمشي من جبروتكم علينا
عماد بصدمه \ هى الى هربتكو
ولاء \ ايوه وبحمد ربنا انها هربتنا علشان بعد العمر ده كله اكتشف انى مش يتيمه وابويا عايش وليا اخ واخت وجد وابن عم وعيله بتخاف عليا بجد
اقتربت من ماذن ووضعت يدها على كتفه \ اعرفك ماذن حسن عبد اللطيف اخويا شايف خوفه عليا وبيعمل ايه علشاني خلاص ياعماد بقالنا سند يحمينا منك ومن ابوك الى مرحمتوناش
عماد نظر لها بعدم تصديق
فابتعدت عن ماذن واقتربت من حازم وقالت \ ده بقى يبقى ابن عمي ...
حازم امسك يدها وقال وهو ينظر فى عينه كانه يعلن له انها ملكه \ وخطيبها
ايهاب نظر لها \ ده بجد
حازم \ ايوه انا وولاء بنحب بعض
ولاء ابعدت يده وقالت بضيق \ انت فصلتنى بجد مش وقته
عماد بغضب \ بس هى مراتى انا
ماذن \ ازاى مراتك فهمنى
عماد \ كان خلاص هنكتب الكتاب بس ..
ولاء \ اكمل انا ...بس هربت قبل كتب الكتاب يعنى مش مراتك ومستحيل اكون مراتك عماد انا بكرهك
عماد اعدل ملابسه وقال بتحدي \ هنشوف مين الى هيضحك فى الاخر
كاد يبتعد ولكن استمع لصوت سيارة البوليس
عماد بخوف \ انتو بلغتو عني
لتلمح سيارة جدها وعربيات الشرطه ونزل حسن وعبد اللطيف لتركض الى والدها وتحتضنه فقال بخوف \انتى كويسه
ولاء \ كنت خايفه لحسن مشوفكش تانى
حسن \ الحمد الله عدت على خير
عبد اللطيف \ من النهارده مفيش خوف حفيدة عبد اللطيف لازم تبقى قويه
....... فى اخر الليل ......
...................
ايهاب \ مقولتليش رايك ايه
رحاب \ مش عارفه
ايهاب \ رحاب انتى لسه مش واثقه فيا
رحاب بتنهيده\ انا واثقه فيك بس قلقانه
ايهاب \ هنفضل كده كتير
رحاب \ صدقنى انا نفسي بس نفسي اطمن
ايهاب بعدم فهم \ تطمني من ايه
رحاب \انك مش هتسبنى فى يوم
ايهاب بضيق \ انا بجد زهقت اعمل ايه علشان اكدلك انى بحبك رحاب لو انتى مش عايزانى عرفينى
رحاب بحزن \ انت مش مستحملنى ليه
ايهاب \ صدقينى انا بحبك وعايز اكمل حياتى معاكي انا مليش دعوه باي حد ليا بس انك تحبينى زي محبيتك فاهمانى
نهض وقال\فكري براحتك
رحاب \ شوفت انت زعلت وقومت يعنى لما هنتجوز هتسبنى وتمشي ومش هتناقشنى زي بابا بالظبط
ايهاب \انتى بجد فظيعه يابنتى ملكيش دعوه عمي بيعامل مامتك ازاى فكري فيا انا بحبك قد ايه
رحاب \انا مطمنه معاك بس خايفه من بكره
ايهاب \ بكره فى علم الغيب انما دلوقتى انا بضمنلك انى مستحيل اسيبك الا لو مت
رحاب بقلق \ انت خوفتنى زياده
ايهاب بعصبيه \ لا بجد كده كتير رحاب طبيعى الانسان هيموت ده شيء لا مفر منه
رحاب \ انت كمان عصبي يعنى لما نتجوز هتتعصب عليا وهتسبنى
ايهاب بضيق \ رحاب انا مش عايز اتجوزك لما بقى تتعالجى من الهبل الى انتى فيه تبقى تعرفينى انما بجد كتير
ايهاب ابتعد ليصتدم بحسن
حسن \ مالك فى ايه صوتكم عالى اوي كده ليه
ايهاب بغضب \ عمو بنتك بقت معقده شايفه انى علاقتى بيها هتبقى زي علاقتك بمامتها ارجوك شوف حل لانى بجد على اخري من بنتك
رحل ايهاب وهو كاد يجن
.حسن بتنهيده اقترب من ابنته وجلس امامها \ فى ايه يارحاب
رحاب بدموع\ انا مش عايزه اتجوز
حسن \ الفرق بينى وبين ايهاب كبير انا مخترتش امك لكن ايهاب اختارك وبيحبك
رحاب بحزن \ وليه متحبهاش رغم انها بتحبك هى ذنبها ايه
حسن \ رحاب غصب عنى صدقينى
رحاب بدموع \ حاول اديها فرصه يمكن تحبها اقولك بلاش تحبها كفايه انك تحترمها
حسن \ومين قالك انى مبحترمهاش او انى مش بحبها
رحاب \معاملتك هى الى بتقول
حسن \ انا كنت تعبان نفسيا ولادي كانو بعاد عنى
رحاب \ ورجعو مبقالكش حجه
حسن ابتسم ووضع يده على راسه \ اوعدك انى هتغير
رحاب بابتسامه \ بجد
حسن \ اكيد انا عارف انى جيت كتير على ماما بس هعوضها صدقينى
ابتسمت فاحتضنته
حسن \ روحي بقى صالحيه
رحاب \انا كمان هصالحه
حسن ضاحكا \ انتى مشكله بجد ربنا يكون فى عونه
رحاب مسحت دموعها \ انا بحبك اوى يا بابا
...............
.
في صباح يوم جديد فى المستشفى
دلفت هيام الى المستشفى وتوجهت لغرفة نور ولكن لمحت طفله كانت تلعب وتركض يمينا ويسارا حتى سقطت على الارض لتبكى فاقتربت هيام منها \ هشش متعيطيش خلاص قومي يلا
رفعت الفتاه نظرها لها وقالت وهى تمسح دموعها ببراءه \ رجلي وجعتني
ابتسمت \ معلش ياحبيبتى هى دلوقتى هتخف ...
التفت يمينا ويسارا \ امال فىن مامتك ازاى سيبينك لواحدك
الفتاه \ مامي عند ربنا بابا قالى كده
هيام بحزن \ ياحبيبتى قوليلى انتى اسمك ايه
الفتاه بابتسامه \ انا اسمي هيام
هيام \ بجد ده انا كمان اسمي هيام
الفتاه ضاحكه \ اسمك زي اسمي
هيام \ طيب قوليلى انتى هنا مع مين
الفتاه \ بابا بس هو مشغول
هيام بضيق \ ازاى اب ينشغل عن بنته هو عيان
هزت راسها بنفى \ هو دكتور
ابتسمت \ طيب قوليلى اسمه ايه وانا اوديكي ليه
الفتاه \ هو اسمه بابا خالد
هيام بصدمه \ دكتور واسمه خالد
الفتاه \ انتى تعرفي بابا
هيام نظرت لها بعدم تصديق
لياتى من خلفها ويقول \ هيام انتى بتعملى ايه
لتلتفت اليه لتنظر له فقالت \ خالد
لتنهض الفتاه وتركض اليه وتحتضن قدماه \ بابا ..........

قلوب حائرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن