العو جه العو حضر

18.6K 1.6K 317
                                    

ياريت متنسوش الڤوت

ابتسمت صوفيا بـ شر وهى تلتفت إليهم وتضع يديها فى جيب سروالها و يزين ثغرها ابتسامة ماكرة فقد علمت الان أنهم كشفوا أمرها.

وزعت نظراتها الباردة بينهم قبل أن تهدر ببطء "شايفه أن يويو الصغيرة بقى عندها أصحاب و بتثق فيهم لدرجة انها تحكي لهم على حاجة زي دي"

تمتمت بسخرية لاذعة وهى توزع عليهم نظرات باردة تستطيع إخماد بركان ثائر وتحوله إلى جبل جليد فى بضع ثوانٍ مما تحمله بداخلها من برود.

حسنًا عند النظر إليها لا تختلف عن يسر فى شئ؛ ذات الجسد، ذات الملامح، ولكنها بالتأكيد ليست ذات النظرات، فـنظرات يسر البريئة المرتبكة تختلف عن تلك الباردة الماكرة الساخرة، أكثر ثقة بالنفس وهذا يتضح من قامتها المرفوعة ونظراتها الثاقبة.

"اه علشان كدا ادخ..." بادر فارس بالحديث لتقطع هى حديثه بعدم اهتمام و تهتف بنفاذ صبر "شششش بس يا شاطر "

رفع الآخر حاجبيه باستغراب من طريقتها الغير مهتمة به .

عادت إلى موضعها جوار الباب بخطوات واثقة وهى تعبث بشعرها لتشير إلى القفل ثم لهم وهى تتساءل بحزم "مين اللى قفل الباب دا"

"انا " أجاب مازن وهو يتطلع لها بابتسامة ساخرة متحدية

زينت ابتسامة خافته ثغرها لتردف بأمر "افتحه "

قهقه الآخر وهو يستند بظهره إلى الحائط خلفه ويسخر "افتحيه لنفسك ايه مفيكيش ايد !! "

"هى دى شوق ! " همس عز لليلى

لتومئ له وهى تهمس "اومال امي .. اسكت خلينا نشوف هيعملوا ايه" فسرت ثم عادوا ينظرون إليهم مرة اخرى فقد توقفوا فى الخلف يتابعون وهذا ما أخبرها به مازن، بينما فارس ومازن من يتولون زمام الأمور في الامام معها.

عدلت تصفيف شعرها بيدها لتجعله على إحدى الجانبين، ثم أخذت خصلة منه تلفها على أصابعها وهى تتقدم بخطوات ثابتة ينقصها فقط الكعب المرتفع لتردف بنفاذ صبر "افتحه مبحبش اكرر كلامي"

ابتسم الاخر باستفزاز وهو ينفي برأسه ويردف ببرود مماثل لها "تؤ، واللى عندك اعمليه يا .. شوشو "

قرضت شفتيها لتتحكم فى غضبها فى لا تريد شجار معهم لذلك اعطتهم فرصة اخيرة "هاتوا المفتاح علشان محدش يزعل، انتو مش ناقصين خسائر"

اقترب فارس منها بحذر وهو يتمتم"لو مش واخده بالك ف احنا اربعة وانتِ لوحدك يعني ادخلي اتكلمي بالذوق بدل مـندخلك بالعافية"

تحدث فارس بنفاذ صبر فقد اعتقد انه هكذا سيبث بها القليل من القلق، إلا أنها تفاجئ بها يرتفع صوت ضحكتها الساخرو ليتردد فى المخزن حولهم، لتردف وهى مازلت تضحك بسخرية لاذعة
"عافية .. امك حافية يالا"

Fantastic Five🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن