مر اسبوعين منذ وفاة عبد القادر و لم يقل حزن مازن عليه بالعكس فقد تضاعف، احمق من يظن أن الأيام تستطيع محو الم الفقد، بمرور الأيام يكون المرء قد اعتاد الالم و الحزن وقد تصبغت أيامه بمرارة الفقد، اسبوعين مروا وهو يحاول الاعتياد على فراغ عبده يحاول التغلب على اشتياقه القاتل لجده، رغم تناوب اصدقائه على المبيت معه منذ ذلك اليوم ولكنه مازال يشعر بفراغ شديد ولكن للحق فـ وجودهم كان يهون عليه الكثير.
انتهي يوم عمله فاليوم اول يوم عاد به بعد وفاة جده، ذهب إلى المقهي المنتظره به ليلى فقد حدثته اليوم و أخبرته أنه تريده فى شئ هام للغايه
جلس أمامها بعد أن ألقي عليها التحيه، اطمئن كلاهما على الاخر وسرد تفاصيل اليوم على بعضهم ، تنفست ليلى بهدوء قبل أن تحرك يديها لتقبض على يده الموضوعه فوق الطاوله برفق وهي تردف بجديه"مازن تتجوزني"
كان أن يختنق وهو يتناول قهوته، لتسحب يديها مره أخري حتي هدأ هو وقد بدء فى الضحك بسخرية على جملتها، لم تتضايق من فعلته بالفعل اخذت تتطلع إليه بشتياق كم اشتاقت الى ضحكته العذبه تلك، توقف بعد قليل ليهتف بسخرية "سوري يا ليلى بس انتي فجأتيني محتاج فرصه افكر "
قرضت شفتيها بغيظ من سخريته، لتضرب على الطاوله أمامها بقوه قليلا جذبت أنظار المحيطين بهم، لم تكترث لتكمل بجديه "مازن انا مش بهزر انا عايزه نكتب الكتاب"
تحلي ببعض الجديه عندما قرأها فى ملامحها ليردف"نكتب ازاى بس فى الظروف دى "
"انا عايزه نكتب مخصوص علشان الظروف دى، عايزه ابقي جنبك، اقدر اجي من غير ما يكون موجود حد فى الشقه، اقدر اطبط عليك من غير ما احس بالذنب"
قرض شفتيه قبل أن يتمتم "متتكيش اوي على حوار تيجي وانا لوحدي دا علشان مصلحتك"
زجرته بنظراتها وهي تتمتم "مازن احترم نفسك"
قهقه وهو يعتدل فى جلسته يسند ظهره إلى المقعد خلفه وهو يتمتم "تمام يا ليلى سبيني بس افكر شويه "
ارتفعت زاويه فمها لا ارديًا وكادت أن تصحبها شهقه لولا احترامها للمكان العام حولهم، لترسم ابتسامة متكدرة على شفتيها وهي تتمتم "ماشي يا مازن ماشى"
توقفت يسر أمام الباب قليلا قبل أن تلتفت و تحدق به وهو يذهب ويتركها فقد احضر لها بعض الادويه التي أنتهت لديها دون أن تطلب.
"فارس" نبست بهدوء جعله يلتفت إليها بتساؤل ليتفاجئ بها تركض ترتمي بداخل صدره و تتشبث به بكل قوتها وهى تتمتم"خليك متمشيش"
شدد من احتضانها وهى يربت على ظهرها بحنان، فقد اشتاق إليها حد الجنون، ابتعدت عنه وقد ترقرقت الدموع بمقلتيها وهي تردف بصوت متحشرج"انا.. انا مش عايزه نبعد تاني، فكرة أن ممكن فى لحظه تروح مني أو متبقاش موجود مش هقدر اتحملها، وجع مازن على جده انا مش هقدر اتحمله فيك، انت كل اللى ليا "
أنت تقرأ
Fantastic Five🦋
Romanceرواية FANTASTIC Five PDF بقلم حياة عادل ... رحلة كوميدية شبابية فى شوارع باريس مع خمس اشخاص مطاردين من قبل رجل الأعمال المعروف سالم الدويري، بعدما قام أحدهم بخطف ابنته يسر الدويري، ليتفاجئ الجميع أن يسر ليست مجرد فتاة عادية؛ بل هي فتاة تحمل شيطان بد...