دلف الحراس جميعهم بعد برهة من الوقت عندما استمعوا الى أمر سالم
"اين كنتم ايها الحمقى ؟ " هتف سالم وهو يضع يده على رأسه التي يتدفق منها قليل من الدماء تسبب له الم شديد و تشوش بالرؤية
"لقد ارسلتنا السيدة صوفيا لتأمين الشركة، أخبرتنا أنه امر منك " أجاب أحد الحراس وهو يتطلع بصدمة لحاله سالم، وجون الراقد جواره يسيل دمائه
"هل ستحملق فينا هكذا طويلا، أحضر الإسعاف فورًا"
هرول الحارس عندما صرخ بوجهه سالم ليطلب سيارة إسعاف، بينما ظل سالم يسير ذهابا و ايابًا بألم فى حيرة وقلق مما فعلته معه صوفيا، فهى لأول مرة منذ أن التقاها تخرج بها عن طوعه وتضرب بكلامه عرض الحائط، اعتاد على تمردها على الجميع عداه هو، يجب أن يضمها له مرة اخرى مهما تطلب الأمر، لن يسمح لها بتركه لكنه يعلم جيدًا كيف يحضرها إليه مرة اخرى ويتخلص منهم بذات الضربة .استيقظوا جميعهم واحد تلو الآخر، ليجدوا أنفسهم فى غرفة كبيرة، بها اثاث قديم نسبيا لكنه غير متهالك، نظيفة، أطرافهم حرة طليقه.
جوبت ليلى حولها باستغراب لـتتطلع الى اثاث الغرفة لا يبدوا كـ مخبئ للخطف كما تطلعت إلى الخارج عبر الشرفة الموجودة بالغرفة لتجد النهار احتل موضعه فى السماء، لتتساءل بمزاح"هو سالم قرر يقعدنا معاه ولا ايه ! "
"مش عارف بس حاسس ان الموضوع ملوش علاقه بسالم " أردف فارس وهو يركل عز بخفه ليستيقظ هو الآخر تليه يسر التى فركت عينها بكلتا يديها ثم حكت رأسها لتنظر لهم باستغراب وهى تتساءل"احنا فين ! وخرجت من السجن ازاى "
"انتِ اخر حاجه فكراها ايه قبل السجن! " تساءلت ليلى
لتحك رأسها قليلا بأرق وهى تشعر بمقدمة رأسها تكاد تُمزق من ما يُفتك بها من ألم "وقعت فى البسين تقريبا ! "
"ياه دا انتِ فاتك بلاوي حصلت هـحكيلك عليها " تحدث عز بعد أن استفاق هو الآخر ولكن أوقفه تساءل مازن القلق "روز فين ! "
والان فقط لاحظوا أنها لم تكن معهم بالغرفة، لينهض مازن بذعر، أخذ يحاول فتح الباب إلا أنه وجده مُغلق من الخارج ، حاول تحطيمه لكنه كان أقوى منه حتى بمساعدة فارس الذى انضم إليه، ثم بحث ليلى عن مخرج فى الغرفة باتت محاولاتهم جميعًا بالفشل،
فـ الغرفة بها صالون قديم نسبيا و أقصاها سرير كبير وعلى اليسار جزء صغير مغلق بـباب هش المرحاض، لم يكن من الصعب توقع أنها غرفة أحد الحراس المكلفون بحماية الحديقهةالتى تطل عليها الغرفة.بدء مازن بالصراخ وهو يركل الباب بقدمه، كي يستفز من فى الخراج ليدلفوا أليهم، مرت دقائق لتنجح خطته حيث فُتح الباب يليه دخول روز تهتف بتوتر'انا هنا انا كويسه أهدى"
احتضنها بلهفه وقلق شديد وهو يتساءل"انتِ كويسه، حصل لك حاجه ! كنتِ فين ! "
ابتعدت عنه برفق وهى تنظر له بهدوء لترسل إليه بعض الامان من خلال نظراتها المطمئنه، وقبل أن تُجيب كان يدلف من خلفها وجهًا يعرفه جيدا، رغم اثار الزمن على ملامحه، إلا أن نظراته مازلت قاسية جافة كما اعتادها منه، مازلت .. تبث بجوفه الرعب كما كانت تفعل سابقًا .
أنت تقرأ
Fantastic Five🦋
Romanceرواية FANTASTIC Five PDF بقلم حياة عادل ... رحلة كوميدية شبابية فى شوارع باريس مع خمس اشخاص مطاردين من قبل رجل الأعمال المعروف سالم الدويري، بعدما قام أحدهم بخطف ابنته يسر الدويري، ليتفاجئ الجميع أن يسر ليست مجرد فتاة عادية؛ بل هي فتاة تحمل شيطان بد...