من خطفه لخطفه

15.9K 1.4K 255
                                    

صلوا على من رسول الله

انقبض قلبه فورًا بعد أن أدرك هوية الرجل الواقف امامه يحتضن صوفيا وهو يهتف بسعادة وفخر "عمري ما شكيت فى خططك"

انقض عليها فورًا بغضب عارم ليقبض على وجهها بقوه داهسًا وجنتيها بين يديه وهو يزمجر "ليلى و فارس فين انطقِ"

تملصت من يده ليقبض عليه رجلين ضُخام البنية استطاعوا تقيده بسهولة، ليركله أحدهم فى قدمه من الخلف جعله يسقط ارضًا يجلس على ركبتيه وهو يتطلع إليها بكل حنق، لتسخر هى منه وهى تدور حوله ذهابا وإيابا بـستفزاز ''انا هشرح لك كل حاجة أهدى ، الموضوع وما فيه أن .."

أخرجت من جيب سترتها علبه سوداء لتخرج الماسة الزرقاء سارقة الانظار وهى تكمل شرح بذات النبرة الباردة القاتله، بينما تلوح بها أمام عينه "كان مفروض نبدلها مع ناس بس كان عندنا مشكلة، أن السواق اللى بنثق فيه اتصاب ومش هيقدر يسوق، فـ فكرت مين الهُبل اللى ممكن يضحوا بأى حاجة مقابل تفاهات تُسمى صداقة، مجاش فى دماغى غيركم بصراحه "

أصابه الذهول لبضع دقائق لم يعي ما تفوهت به لذلك أردف يستفهم ومازال عقلة غير مدرك "ياعنى كل دا كان تمثليه!!"

هزت رأسها وهى تقهقه ساخرة بصوت مرتفع "بذمتك مش تجنن، فكرت انكم لما تعرفوا أن يويو الصغيرة فى مصيبة وانكم لازم تنقذوها بأسرع وقت مش هيخليكوا تفكروا فى حاجه، ياعنى مثلا مش هتفكروا أن مفيش سجن فى منطقة معزولة زى دى، ولا سجن هيسمح بزيارة متهمة يومين ورا بعض، ولا أن خطة الإسعاف الفاشله دى هتنفع ، والاكيد انى مش هعرف اهرب من سجن لوحدى مش نينجا انا ، بس زى ما قولتلك خضتكوا على يويو خليتكم اغبيه، خصوصا انك مبتعرفش تفكر فى الزنقة"

كور قبضته خلف ظهره لينظر إليها بشر وهو يجز على أسنانه لتبرز بعض عروق وجهه من شده الغضب ليزمجر ببطء "مش هسأل تانى، ليلى فين ! وفارس فين "

قهقهت مرة اخرى باستفزاز وهى تجيب "طاروا خلاص انسى انك تشوفهم تانى "

"هتفضلِ أقذر بنت عرفتها، اختفى يا صوفيا علشان قتلك هيبقى على أيدى"

رغم ما بدء يتسرب إليها من قلق إلا أنها تمسكت وهى تهتف بنبرتها الساخرة المعتادة"على حسب ذاكرتي اخر مرة حلفت انك هتهنى بردو، لكن اول ما شوفتني عملت لب كمدات وادتني علاج "

فر من يد الرجل_ القابعة على أكتافه لتثبته ارضًا_ ليستطيع صفعها قلم يحمل بداخله كل ما يشعره به نحوها الان من غل و ضيق و اشمئزاز، صفعة جلعتها تترنح خلفًا وهى تضع يديها على وجنتها بصدمة بينما اقترب سالم ليلكمه فى وجهه بقوة وهو يزمجر "ان فكرت فى رفع يدك عليها مرة اخرى سيكون اخر يوم بعمرك"

لم يهتم لتهديده أو لعينه التى يتطاير منها الشر والكرة إذا اقترب منه وهم على لكمة هو الآخر لكنه شعر بضربه تخترق رأسه ليسقط على ركبته وهو يضع يده على مؤخرة رأسه حيث موضع الضربه، يليها تشويش الرؤية أمامه ليسقط مغشى عليه بعد بضع دقائق .

Fantastic Five🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن