مشربش الشاي، اشرب ازوزه انا

17.9K 1.5K 623
                                    

دلفت زينب إلى غرفة ابنتها ليلي لتجدها تجلس على فراشها بشرود وهى تحدج بالسقف بتيه، ابتلعت لعابها بتوتر وهى تحاول اخفاء الابتسام البلهاء المرسومة على وجهها لتتمتم "ايه يا حبيبتي فيه حاجه "

طال صمت زينب وهى تتفحص ابنتها ثم نهضت من فراشها وهى تردف بحنان امومى ماكر"مفيش يا روح ماما، قولت اعملك كيكة بالشكولاته بقالك كتير مكلتيهاش، ايه رايك ! "

اقتربت ليلى بسعاده لتقبل وجنتيها وهى تهتف بحماس "موافقه طبعا ودى عايزه كلام "

ابتسم زينب بسعادة وهى تربت على ذراعها وتهتف بخبث "طيب تعالى اقفِ معايا فى المطبخ علشان مقفش لوحدى "

أغلقت النور وهى تذهب معها إلى المطبخ تجلس اعلى رخامة التقديم و أمامها زينب تعد الكيك، لتبتسم لها وهى تمد له بضع حبات الجزر المقشر الطازج وتتساءل بمكر "إحكي لى بقى عملتِ ايه فى باريس؟؟
_____

انتفض من الأريكة الخاصة به ليقف أمام باب غرفته بذعر يهمس لها "أهدى كدا وصلي على النبي، ولا تتحرقي ولا ايه "

اقتربت منه وهى مازلت تنظر له بحنق و شر وتعبث بيديها بالـسكينة، ابتعد الآخر سريعًا جهة المطبخ يهتف "روز و عبده فين انتِ عملتِ فيهم ايه"

"تعال تعال مفيش حد جوا، انا افوق اللقي نفسي بحمر بطاطس واقلي برجر!! انتو عملتوا فيا ايه"

هدأ زعره قليلا ليضع يده على قلبه الذي ينبض بعنف وقد أخذ يمعن النظر إلي ما بيدها ليجد تلك المادة الحمراء ما هي إلا صلصة طعام، تنفس براحه لم تدوم الا ثواني وجدها قد قذفته بإحدي التحف الموضوعه على أحدي رفوف المكتبه للزينة، تفادها وهو يركض من موقعه وقبل أن يهتف استمع الي ضوضاء تصدح من غرفة جده ليهتف بترجي "جدو جوا ميعرفش حاجه اهدي ا.."

قطع حديثهم خروج عبد القادر من غرفته مرتدي ملابس انيقه، أخفت السكينه خلف ظهرها فورًا ثم تنحت جانبًا لتقف أمام عبد القادر باحترام، تنفس الصعداء عندما رأي فعلتها، ليطلق تصفيرا حارًا وهو يهتف بتوتر نجح فى إخفائه "الله الله، على فين ياجدو بالشياكة دى"

قهقه عبد القادر وهو يردف "هتغدي عند خالتك وداد انهارده جوزها راجع من السفر، وطبعا عزمتك بس انت براوي وعارف انك مش هتروح "

"شاطر ياعبده، تعال هوصلك " تحجج مازن، لتقبض على ذراعه صوفيا بقوه وهي تتصنع البراءة وتردف "ممكن مازن يقعد علشان بخاف اقعد لوحدي"

"خليك انا كدا كدا مبركبش البتاع بتاعك دا، هاخد تاكس من تحت، استودعكم الله يا حبيبي "

سار أمامه حتي وصل إلى الباب ليتتبعه مازن بخوف يريد الذهاب معه إلى طعام عائلي ممل، افضل من البقاء مع تلك الشيطانة بمفرده، اغلق الباب خلفه ليشعر مازن بـوسادة أخري تُلقي على ظهره ونبرتها اللاذعة تهتف "تعالالي بقي يابيبي"

Fantastic Five🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن