قبل الأخير

16.3K 1.4K 378
                                    

نهضت ليلى تجوب منزلها بقلق بالغ فقد تعدت الساعة العاشره ولم تأتِ يسر بعد، فقد سقطت فى سبات خفيف لتقلقها زينب تخبرها أن تصعد لإحضار يسر لتناول العشاء معًا، الا أنها عندما صعدت لم تجدها، طلبت فارس فورا ليخبرها الآخر أنه لم يراها اليوم بمجرد انهاءه للمكالمة معاها كان يذهب إلى كليتها فهي اخر مكان شُهدت به لم يجدها هناك بحث فى المكتبه التي اشترت منها ملخصاتها ولم يجدها ايضا، ذهب هو و مازن إلى الشرطه بعد منتصف الليل وقد جن جنون الجميع الا أن الشرطة أخبرتهم أن ينتظروا أربعة وعشرين ساعة تبا لذلك القانون بحق.

فى مكان اخر، بدأت تشعر بـ دغدغه بأطراف جسدها، استطاعت بعد فتره وجيزه تحريك رأسها يمينا و يسرا تحاول جاهده معرفة اين سقطت تلك المره، فى البدايه كانت الرؤيه مشوشه بشده لتبدء فى الوضوح رويدا رويدا اتضحت الرؤيه ليتضح أمامها وجه سامح يرقد على الأريكة الرثه القابعه أمامها، اعتدل فى جلسته فور أن رآها بدأت تسترد وعيها

"اهلا بالكتكوته"

اردفت بعد جهد كبير ليخرج صوتها خافت"انت عايز ايه "

"ودا سؤال!؟ روحك طبعا "

انقبض قلبها بمجرد أن استمعت إلى صوته الغليظ تزامنا مع نظرات عينه القاتله، حاولت الاستغاثة بـ مجرد ظهور وجه محمود يدلف الى الغرفه أمامها.

اعطي ما يحمله بيده من طعام و مشروبات لسامح وقد تجنب النظر إلى وجهها الباك المرتعب لألا يضعف.

"محمود انجدني" استغاثت بخفوت مزق قلب الآخر ليلتفت يتطلع إليها بشئ من الضيق قبل أن يشيح بوجهه جهة سامح بغضب وهو يردف "هنسلمها أمتي؟! "

التهم قضمه من الشيطره قبل أن يردف بعدما تجرع القليل من المياة الغاذيه ببرود "أهدى يحوده وحده وحده "

"ما نخلص نخليها تعترف و نبلغ عنها انا مش طايق البيت دا "

قهقه بسخرية وهو ينظر إلى جدران البيت المتشققه و يزينها بيوت العنكبوت وقد سقط الطلاء من معظمها بسبب الرطوبه ليسبب رائحه عفن كريهه.

"لو مش طايق البيت اوي كدا امشي وتعال الصبح" أردف سامح وهو يتطلع بشر إلى يسر التي تجلس لا تفقه شئ كل ما يروادها هو شعور بالخوف الشديد.

وعلى الرغم من حنقه على يسر الا انه لا يأمن عليها بمفردها مع أخيه فهو لا يثق به مقدار ذره، لذلك جثي يلتقط من فوق الاريكه المتهالكة شطيرة وهو يردف "هستني لحد ما نخلص من الحوار دا "

ذهب إلى يسر المقيده على مقعد خشبي متهالك فى اخر زاوية من الغرفه، ذهب يحل وثاق يديها وهو يتمتم "خدي كلي "

نظرت إليه بشمئزاز مصحوب بالترجي وهي ترجع جسدها الذي يرتجف الى الخلف و تتمتم"ابعد عني"

نظر إليها بسخط ليلقي الشطيره جوارها وهو يتمتم "بلاش نظرات البراءه دى، مش لاقيه على قاتله زيك"

Fantastic Five🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن