~ الفـصل الـثامِـن ~ ✔️

52 6 3
                                    

طرقةٌ تلـو الأخرى على بَاب متجر الزهور، مَـن الذي سيطرق باب المتجر في الخامسة فجراً ؟

أخذت بيرلا شهيقاً وزفيراً ثم قبضت على سهمٍ بيدها، وألقت نظرة على أريكا المُسترخية على الأريكة، ثم إجتازت السلالم و وصلت إلى متجرها العزيز، قبل ما تصل إلى الباب قد قابلت روي النائم بإهمال على الأرض، إنه شبه ميت ؛لهُ فاه ينسى أنه يجب أن يُغلق عندما ينام، ابتسمت بخفة ثم ذهبت إلى الباب، فتحته بهدوء، ثم ماذا ؟
رسالة بشريط فِضي!
حقاً!

أقفلت الباب الخشبي المُرصع بخطوط أطفال الحي ومُزين بورد مُنسدلاً من الجانبين بلطافة، شردت في هذا الحاجب الخشبيّ، الحامل لذكريات عائلات ليس ذكرياتها فقط، فكُل رجل يأخذ زهور منها لإمرأته ويتصالحون يأخدها ثم يقفوا أمام الباب ويضعوا علامتهم عليه باستخدام وردة أو ريشة مع حبر، ذكرى من كل عائلة بيرلا تنظر إليها بإشتياق كأنها تُنادي عليه ليأتي ويضع علامته على الباب خاصتهم ويقول قد تصالحت مع زهرتي

فاقت من تيه ذهنها على صوت روي وهو يحلم، لم تهتم كثيراً و نزلت بدون فتح الرسالة أو النظر إليها، أكملت قراءتها لكِتاب ثم اضطجعت ونامت بدون شُعور منها.

«إنك مزعج، اصمت»
نطقت إريكا وهي تمسك شريط من شرائط الشعر خاصة بيرلا وتحاول بجهد ربط شعرها، أما روي يأكل بجانبها وهو يتكلم عن أحوال الحي،  كُل هذا أمام بيرلا النائمة

«اغربوا عن وجهي»
قالتها بيرلا بعدما ألقت نظرة شريرة شريرة عليهم، فلتت إريكا الشريطة من يدها و أومأ روي متعلثماً :
«نـ نعم»
خَـرج بسرعة ثم زفرت بيرلا بحنق

أما إريكا خرجت من المخبأ هذا بعدما أخذت الكتاب الموجود بجانب بيرلا بسرعة، شدت على شعرها وقالت بإمتعاض :
«إنه قصير وخصلاته لا يجتمعوا كأنهم جانبي مغناطيس»

«لكنه جذاب»
أردف روي بعدها بهدوء، نظرت إلى جميع المتجر بسرعة بعدما قفلت وفتحت أعينها عدة مرات بذهول، ثم تمالكت نفسها وأمسكت تربة من داخل مزهرية خاصة زهرة وقذفتها على روي :
«وسيم مُخادع»

تألم روي و وضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى وقال بدهشة :
«ما هذا الخجل العنيف، أنا اعطف على حبيبك المستقبلي»
ابتسمت بسماجة :
«المُحِب يتحمل»

بعد قليل سمعوا صوت باب المخبأ يُفتح فارتبكوا قليلاً وهمست إريكا للآخر :
«إنها لن تكون غاضبة أليس كذلك؟»
لم ينطق بشئ غير :
«أتمنى»
لم تنظر لهم بيرلا فتنهدوا بارتياح، هم في أمان الآن

«ما هذا الذي في يدك؟»
سألت إريكا بعدما ألقت نظرة على الورقة الملفوفة باستخدام شريطة التي تمسكها بيرلا، قالت لها بيرلا بهدوء :
«إنها لكِ»
رمَت الرسالة فالتقطها روي قبل إريكا :
«إنها رسالة ... غريبة!»
شربت إريكا بعضاً من العصير و سألت بهدوء :
«ماذا هل هي رسالة تهديد جديدة؟»

أريستارخوس | Aristarchusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن