«هل قدمه قدم حِصان؟»
همست بين ركضها بعدما ألقت نظرة على بائع يركض ورائها بسرعة، وصلت إلى شارع واسع، وكان سوقاً مملوء مِن الهتافات العالية
«إنه بدولار فقط»
«هذا الرجل كاذب، إنه فقط بنصف دولار»وحين كانوا مُتنافسين على الزبائن، في سوقٍ عامر بالموائد والأشخاص، وتدور نظرات ساخطة في هذه الحرب المخفية.
جائت ذات الخصل القاتمة بقرارٍ لإزالة لكل هذه الموائد وتدميرها بسبب ركضها فوقهم، تنفسها تسارع نتيجة للقفز من هنا وهناك ومن أزقة للأخرى.
«إنها سارقة»
هتف بها أحد الرجال بصوت عال لحارس ذو سيف مُعلق عند خصره كان مارًا من أمام السوق، الآن مطلوب إعتقالها وقد كُشفت سرقتها أمام المدينة ليس البائع فقط، يالحظها!
لتتمتم هي:
«تباً»بدأت تركض أسرع وتدمر الصباح وتعتذر بعدها.
التقطت ثمرة تفاح بيدها اليمين وهي مازالت مُمسِكة بحقيبة في يدها اليسار، أرجعت خصلة قصيرة عن وجهها عندما حاولت أن تُعيقها
التفتت إلى الوراء ونظرت بأعينها العسلية الواسعة قليلًا إلى الحارس والبائع لتجدهم لم ييأسوا بعد.قلبت عربة رجل لئلا يفقدوا طريقها وأعطت صاحب العربة ثمرة التفاح مبتسمة فلـعنِها ناظراً لها بغضب
«روي»
قال فالتفت لها رجلُ ذو شعرٍ مجعد وعيونه كالعُشب تحت ضوء الشمس خضراء بهية، نظر لها والتقط الحقيبة التي ألقتها بإتجاهه بسرعة فذهب في طريق معاكس لطريقها حيث دخلت هي إلى إحدى الأزقة، كانت السيدات يقُمن بالنميمة على البشر وأفعالهم السيئة، لم تعرهم اهتمامًا كبيراً ثم ركزت على وشاحًا أسود اللون في حقيبة تضعها المرأة بجانبها وهي تتحدث لمن أمامها.أخذت الوشاح و ربطته حول شعرها ووجها وعندما وصلوا الحرس لم يدروا بِها، تنهدت بارتياح ثم دخلت إلى أزقة كثيرة
أخيرًا خرجت إلى مسارٍ طويل وقفت هُناك ورأته يقف مبتسمًا في الجهه الأخرى
اقترب منها وهو يشرب زجاجة الحليب، شرابه المُفضل الذي يُفضله عن أي شئ، ولأنه متواجد بكثرة في هذه المدينة أتوا ليأخذوا منه، قال لها :
«إنكِ ممتازة أنا لا أُنكر هذا»
ابتسمت بثقل وردت عليه بغيظ قد تملك من نبرتها : «نعم أيها العُشبيّ هذا يومك لكنني من ذهبتُ»رمقها بلا مبالاة ثم نطقَ بابتسامة واسعة وامتنان:
«حقًا إنك جلبتي أنواعي المفضلة وكثير من الطعام.»أحنت رأسها وقالت مصاحبة نبرتها المُغتاظه:
«شكرًا لمجاملتك لكن أنا لم انسى غدرك بي.»
رفع منكبيه متظاهرًا بالبراءة فزفرت بحنق، تمددوا على جانب الطريق وأخرجت ثمرة برتقال، حدقت إلى الطريق ثم روي والزجاجة الفارغة بيده فالتقطتها منه، كسرتها فتحرك روي من مكان الزجاج المُحطم إلى مكان أكثر بُعداً ببضعة سنتيمترات وهو هادئ الملامح معتادًا على هذا، ثم أمسكت بقطعة زجاج مُتكسرة من جانب رفاقها، وبدأت في تقطيع البرتقالة بعدما مسحت يدها عدة مرات في ملابسها الرجالية الواسعة وهي تقول بهدوء:
«هل يوجد معلومات لليوم»
«غير أن جميعهم خائفون من المملكة الدموية أن تهجم عليهم ؟ لا لا يوجد»
ضحكت بإستهزاء ثم همست:
«دموية!»
أنت تقرأ
أريستارخوس | Aristarchus
Romance-مُكتـملة- «لم تقتُلني، ومهاراتَك غريبة بعض الشئ، وتسألني من أنا!» ثم نظرت إليَّ وأردفت كلامها : «اِعرف بمفردك، المُتعة تكمُن في الاكتشاف» __________ «لنُعافي جروحنا معاً» «أبوك ظالم وأنتَ ابن لأبيك» جميع الحقوق لي®