~ الفـصل الثاني عـشر ~ ✔️

43 5 1
                                    


وجهة نظر إريكا :

مقيد بالسلاسل والآخر جالس بشموخ، أنا أتخبط بين حافَات الألم المتنوع
تارة الخيانة وتارة الغدر.
حقاً إنهم كريمون، في كل ثانية يطلَّوا بألمٍ، ألا أستحق الراحة ؟

بينما كانت بيرلا تَفنّ في أعينها القسوة، وأنا خير العالِمين أنها تتهشـم.

«رُفعت الراية البيضاء، لا دخول للأمور الشخصية أو السياسية في حالة السلام»

باردٌ كما لم نعهده من قبل.
ألا يشعر بوخزٍ ولو ضعيف؟

كان المكان فارغ، رأيتُ بيرلا تتجه إلى اندريان المُكبل ولكمته، لينزف جانب شفته مرة أخرى بعد أن كانت جفت من لكماتي.

«بيرلا واتسون»
أمرها بالتوقف، لم تفعل بل كانت تشفي ألمها الذي لن يُشفى.
منعته من التحرك باستخدام خنجري الذي كاد ان يخترق قدمه، لكنني اعرف التصويب منذُ صبايّ، أخرج هو الآخر خنجراً بمقبض ذهبي مُزين وألقاه عليّ تحديداً جانِب حذائي الأيمن

«لا تتجرأي إريكا»
سمعته يُهدد بجَمادِ أعينـه، لدي العديد من الأسـئلة وأولِها لِماذا، مع ذلك تحركـتُ من مكاني بعدما انحنيت وأخذت خنجره من الأرض المُلمعـة، وصلت أمام أندريان الذي يضحك بأسنانه البيضاء المُصطبغة بالأحمر لتجعل منه منظراً قذراً، وضعت إبهامي عند جانب شفته وقصدتُ إيلامه وبالفعل صـرخ مني ومن بيرلا التي تشـد شعره

ثم قصـدتُ الراية البيضاء متجاوزة انترانيك، وطبعـتُ بَصمتي وأنظُـر لها مُفتخرة

لمحـته يتنهد بقوة، اتجهت إلى عرشة الذي كان قابعاً بجانب الرايـة، لـم آخذ وقتاً طويلاً لكي أفكر فيما أقوله فقط قُلت ما بداخلي، كما كنا نفعل دائماً، الصراحة مع ذلك يوجد من خرق القاعِـدة
«سُـحقاً للسَـلام الذي تُريـده أنـتَ»

أعطاني خنجري ثم اتجهت إلى الباب انتظرها تُكمل كلامِها معه، بالتأكيد لن يتركها.
أما الآخر فكُنت أتمنى أن يجلبه أحد الحراس أمامي لكن للأسـف أخذوه من الجهه الخلفية للقاعة.
ياللخسارة كُـنتُ أود وضع دليل المودة المشتركة بيننا!

طرقت في عقلي فكرة وأسعدتني كثيراً في الحقيقة، فتسـللتُ داخل القصر، حقاً أيادي الحُراس هُنا عنيفة!
لماذا يأخذون الوضع بعنف أنا فقط أريد أن أدمر حياة من في القصر!
حقاً لا أفهمهم.

والآن أنا أمام مكتب ماثيوس، كيف سأدخل ويوجد هؤلاء النخيل المغروس ؟

غيرتُ إتجاهي إلى إزابيلا فتظاهرت أنني خادِمة، وقفتُ أمام لأجعل طريقها مسدوداً، نظرت إليّ بصدمة
«حسناً، أنتِ ستساعديني بدون نقاش»
سخرت بأعينها، ليس لدي وقت لهذا !
«أظن أنك لا تريدي أن تعلم الملكة الأم أنكِ جاسوسة لباتريك»

«م.مـا.ذا»
تعلثمت فابتسمت بسخرية : «والآن اذهبِ معي لكي تُدخليني»
أومأت بسرعة بعدما قُلت لها أنني سأقول لحبيبها المواطِـن الشُـجاع أنها جاسوسة.
أشعـر أنني سيئة في بعض الأوقات، لكنني أحرص ألا أستخدم أسلوبي مع البريئين.

أريستارخوس | Aristarchusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن