«هل لـي أن أفهم ما هي تفاصيل تدمير بيتي؟»
رمقه بسخرية وهو يضع السيف داخل حافظته الطويلة التي تتناسب مع حجم السيف وانحناءه من الأمام
«أنتَ تعلم»
نفى يوشيرو فعقد الآخر حاجبيه، تنهد وتهشمت ملامحه حالما تذكر أنها من هُناك، ثم سرد له :
«إنها من المملكة الدموية وذهبـت بإرادتها، لكن هذا لن يمنع أنني سأقابلها»ابتسـم يوشيرو، يبدو أن يوجد أحاديث ستُقال عن القائد في الأيام المُقبلة!
لكن أحقاً أنها هناك سيمنعه؟، طرق السؤال عقله ورفضه رفضاً
«إذاً هل ستنتقم منها معهم؟»كما كان الوضع دائماً، يُطلب قريـب يواجهك بالحقيقة قبل الإصطدام بالحائط.
سأله ليحدق نيكوس بغير تصديق، نتج تيه خضراوتيه كـأنه يبحث عن حل داخل الأرضية.
«لا أعلم أنا فقط لا أستطيع»
شعر أنه يتخبط، فقط الـنادرة التي أجذبت فضوله! حدث معه كل هذا فور مقابلة واحدة لطيفة بينهم
هل هذا سوء حظ ؟تقدم منه ثم ربَّـت على كتفه وبعث الراحة من عبر حديثه
«اطمئن يا بُنى، هي عدوة لهذه المملكة ليست صديقة»
وكأن الكون أضحى لامعاً، وأوفد الأمل من جديد بعد كلامهسأل عن الأحداث لكن لـم يجاوبه الآخر فقط قال له عن يوم محاولة الإحتلال واحتفظ بالباقي لذاته، كان يشعر يوشيرو بالفخر أنه هو وأخوه ربـوا طفلاً ضخماً عدا أنه بقلب نقي وقوي، حيث أنه لم يستسلم بسهولة، إذا كان سيدلف إلى المملكة الدموية ودافعه فضوله ماذا سيفعل في المستقبل!
«إريكا»
صاحت بيرلا بجانب صديقتها النائمة بعمق وتحتضن وسادة، تأفأفت لأنها جائت بحوارٍ هام، إنها مسألة حياة أو موت، اقتربت من أذنها وصرخت :
«إيكو»انتفضت الأخرى بشكلها المُبعثر ثم عندما تداركت من هي ضربت الأخرى بالوسادة حتى هدأت
«إذاً»
تمتمت ببرود عقب إنتهاء كلام بيرلا فقد كانت قلقة ومتسرعة داخل كلماتها
ثم التفتت لها بذهول : «ماذا إذاً بحق؟»
وقفت إريكا، اكتفت أعينها من العبرات فرفعت رأسها لتسمح لهم بالهبوط من الجانبين أو من ما استطاعت منعه، اخضفت رأسها مرة أخرى وجاوبتها بالبرود المماثل ناهيك أنها متحطمة الآن لا ترى غير الفائت الذي لم تتجاوزه بعد : «ابن ماثيوس يريد السلام»
ابتسمت وظهرت حفرة صغيرة بالجانب الأيمن من شفتها : «سألعن اليوم الذي فكر فيه بهذا الحل»
خَـرجت إريكا مِن بابِ الجِـناح مرافقة مِحيا لا تيمُّن بالخيرِ إطلاقاً، بعدما مسحت عبراتها وأعادت الملـمح القاسي فوق شهدِها، تركَـت بيرلا الهادئة وتحدق في اللاشئوجهة نظر بيرلا :
حالما لمَحـتُ طيفها يخطو خارجاً، استعدت الحِوار الذي دار بيني وبينه
كنتُ آمل أنه تغيَّر لكنني تنهدت بضيق عندما جاء على قلبي قبل عقلي هذه الكَلـمة، 'تغيَّر!'
إذا كان سيفعل لكان أسَا جوارحي ولم يستبدلهم بالهَجر.
أنت تقرأ
أريستارخوس | Aristarchus
Romansa-مُكتـملة- «لم تقتُلني، ومهاراتَك غريبة بعض الشئ، وتسألني من أنا!» ثم نظرت إليَّ وأردفت كلامها : «اِعرف بمفردك، المُتعة تكمُن في الاكتشاف» __________ «لنُعافي جروحنا معاً» «أبوك ظالم وأنتَ ابن لأبيك» جميع الحقوق لي®