~ الفـصل الرابـع ~ ✔️

83 8 7
                                    

بعدما مَـر يومان بهدوء، ذهب نيكـوس إلى القرية متحججاً بزيارة المعلم يوشيرو، ذاهباً لقتل ما هو مثير للشك، متوجهاً للقرية بهدف الإطاحة بها، دخل القرية بعدما عَرِفوه الأطفال والشُبان الـمُراقبين للقرية، همس بهدوء و و يفحص بنظرَه المكان :
«لنرى أين أنتِ أيتها الفأرة»

أخذ يمشي طويلاً في الطُرق بدون معرفة إتجاهه، ثم سمع صوتاً طفيفاً يقترب :
«الرحمة يا عمي ألبرت»
وها قد جائت أمامه بِـدون بحث كثيراً أو جُهد
راكضة وهاربة من رجل يبدو أنه في عقده الرابع من العمر
تضاحكت الفتيات مما جعله مذهول
ما هذه الشعبية المُحيطة بها!

«ماذا حدث ألبرت؟»
سأله رجل كبير سناً فرد ألبرت :
«إنها أخذت ابني للركض فوق السطوح»
كانت غير عابئة بغيظه :
«ابنك جيد جداً في الركض أ...»
قُطع كلامها أثر حذاء قد أُلقـى عليها وتجنبته بهدوء

رفعت يداها و قالت :
«حسناً، لنتبارز بعدلٍ»
شجعوهم السُـكان ضاحكين، فبدأوا المُـبارزة بدون سيوف حادة بل بأخشاب
لانَ ملْمَح نيكوس قليلاً
ثم و للحظة كأنه وجد الخوف في أعينها عندما شاهدت الرجل الأربعيني يَحمل زُجـاجه غير عالم أن إريكا في حالة من الرعب

زاد إنقلاب وجهه عندما وجدها تدهس كفها بأظافرها في حين شرود الآخرين بحركات الرجل الآخر، أما هي فكانت في حالة لا تُحسد عليها، تلمح صانع كوابيسها يمسك زجاج بيده وسمعت صوت مؤذي لا يوحي بالندم يقول :
«أعتذر أيتها القاضية الصغيرة لكن هذا عملي»

لكن همست لنفسها بهيستيرية :
«هو ليس اندريان، هو ليس، هو ليس»
و تعددت هذه الجملة مرات كثيرة إلا حينما جائت بائعة الزهور بيرلا و حسمت الموقف بطريقة مازحه لكي لا تخسر إريكا قواها أمام الناس :
«بارزني، أنا أحمي صديقتي عمي ألبرت»
قالتها بإبتسامه ثم نظرت لإريكا لكي تستجمع قواها و فيق من الكوابيس المحيطة بها
«أنتِ بريئة لا تعرفي هذه الاشياء بيرلا، حسناً أنا أسامحها»
قالها هذا الألبرت مُبـتسماً وبعدها ذهب كل أحد إلى مكانه.

و اخذت بيرلا صديقتها المُقربة إلى متجرها و نزلوا إلى مَقرهم السرِّي
هدأت إريكا ثم حَـكت بيرلا ما حدث إلى روي الذي جاء حديثاً
مر وقت و هم يتحدثون فإتكأت إريكا على الأريكة وجلس روي وبيرلا على الأرض يشربون العصائر الذي جرب صُنعها روي، تكلمت بيرلا بملامح وجه متقرفة :
«ما هذا روي؟»

فأجابها ببساطه رافعاً كتفاه :
«عصير بُرتقال»
فقالت كاتمة ضحكها :
«إنني كُنت أظن انه ماء بالألوان»
انزعج و ضحكت إريكا عليهم، ثم تكلموا عن مرادف الأسماء
حيثُ في هذا العصر كل مولود يبحثوا عن اسم له ومعناه ثم يسمونه وفي حين أصـبحَ محارب عندما ينضج يُلقب بِلقبٍ آخر، قالت بيرلا متسائلة:
«روي؟»
فكر قليلاً ثم قال بإبتسامه شاردة قليلاً :
«لا أعلم، كان والداي متوهمين بكوني ملكاً في المستقبل تقريباً»
ثم قالت إريكا ساخرة مُبعدة هذا الحزن الذي كان كالسحاب المُغيم وعلى وشك الإمطار :
«أيتها البريئة كيف حال متجرك؟»

«مَـن البريئة؟»
سأل روي بغباء فاغتاظت بيرلا، ثم بدأت تُـزيح خصلات وهميه من أمام أعينها :
« نعم أنا الرقيقة في القرية لا تسخروا أيها السارقين»
تابعوها قائلين :
« نعم نعم، بالطبع»
و بدأت حرب قذف الوسادات القطنية في جو ممتلئ ابتسامات

في الجهه الأخرى كان وقف مستند على الحائط ولعن ذاته بسبب هذه الفتاة، وسمع صوت يوشيرو :
«أراك مُستريح أريستارخوس»
همس :
«تباً»
فوضع يوشيرو سيفه عند عنق نيكوس وتبسَّم :
«ألفاظك يا فتى»
نظر نيكوس له بملل، فنبس الآخر :
«سرعتك تُعجبني يوماً بعد يوم»
فوضع نيكوس خنجره الذي كان يضعه عند خصر يوشيرو وأنزل الآخر سيفه

هو جاء بحجة التدرب، هو جنى على شخصه المسكين، يوشيرو لا يرتاح تقريباً.

في قصر الملك كان يوجد رجل غريباً، جاء بهدوء وقابل إزابيلا و تحدثت معه بهمسٍ قلق : الملك هنا كاد ان يكشفني
و أردف الأخر بلا اهتمام :
«لا أهتم، ما هي الأخبار فالقاضي ينتظر ؟»
زفرت متوترة ثم قالت :
«يوجد تشاور بين الملك ومعاونيه على تحرر السجين في الزنزانة التاسعة»
ثم أكلمت و لم تكبح فضولها :
«بالمناسبة من هذا؟»
فحذرها هذا الجَاسوس :
«إحـذري من الفضول يا إمرأة»

فتبرمت شفتيها بغيظ فغادر بعدها وأكملت هي عملها بنية الخيانة وعلمت أن المَـلك مع والده الآن يتناقشون لكن للأسف لن تستطيع سمع ما يقولوا بسبب الجدران أي الحراس الواقفين أمام الباب

«أنتَ اضعف مما تصورت»
بداخل هذا الباب كان والد انترانيك يوبخه، لطالما كان جرح الأهل هو الأصعب و زاد قسوة الابناء
«لن تستطيع حتى لو قررت الهجوم على هذه القرية»
قالها انترانيك بثقة مانعاً الضعف فأغضب والده وجعله في حيره من امره، نبس مـاثيو :
«هؤلاء الريفيون الأغبياء، قرية ضعيفة لا نستطع السيطرة عليها بينما سيطرنا على ممالك عظيمة»

ثم عاند معه انترانيك بهدوء : «ليسوا اغبياء»
تقدَّم أبـوه وحدق به بسخرية :
«هل شعرت بالإنتماء بمجرد تقضية وقتك هُناك؟»
تصنع اللامُبالاه لتجنب المشاكل فقذف والده قراره :
«أنتَ ستحتل هذه القرية مهما كلفك الأمر»
وأكمل انترانيك متمالكاً أعصـابه بعدما انتهى والده من كلامه الذي أثار غضبه :
« لن أفعل »

فهدده الأخر متظاهراً بالهدوء :
«إذاً كل يوم سأبعث جواسيس و يقتلون سُكان القرية»
نفذ الإحتمال و سأله انتـرانيك بغضب :
«لماذا ؟ هل لأنك منبوذ من هذه القرية منذ صِباك»
رفع ماثيو يده ليضرب ابنه فدمر الآخر هذا الواقع وأمسك يده :
«سأجرب حظي أيها الوالِـد الخاسر»

....

والدة انترانيك ؟

مقابلة نيكوس واريكا قربتتت 😂❤️

قصير بس هيتعوض في اللي جاي ✨

كونوا بخير 🤍

أريستارخوس | Aristarchusحيث تعيش القصص. اكتشف الآن