«انترانيك يطلبنا في القصر»
سَكن الذهول ملامحهم لدقائق، ثم ضجَّ صوتَهم قائلين :
«ماذا!»
اِستنشقت شهيقاً وأطلقته زفيراً ثم بدأت التكلم بهدوء :
«يوجد مِرسال أتى وأبلغني بهذا مُنذ قليل»نظرت إريكا إلى المنصدم الآخر بجانبها :
«أين كُنت أنتَ عندما جاء؟»
ابتسم بسماجة تنجح دائماً في استفزازها :
«أجلب طعاماً وحليباً»
كانت ستُخرج لسانها و يتشاجروا، كعادتهم!
لكن أوقفهم صوت بيرلا المختنق :
«أنا تائهه»وجهة نظر إريكا :
أشعر أنني مُحاصره أنا الأخرى ولا يوجد شيء أفعله سوى المواساة، وقول ' كل شئ سيصبح بخير '، متى؟
متى سنحيى بسعادة غير عابئين بأعداء أو ما شابه، لماذا التفرق؟
ذهبتُ إليها وأخذتها بأحضاني لعل ألمها يخف ولو قليلاًثم نطقتُ مُزيلة لهذه الأجواء الغريبة عنا :
«ثم و لماذا يبعث أحداً، فليأتي هو»
تبسَّم ثغرِها و تفكك الإنعقاد بحاجبيها وسخرت :
«و كأنه كان ليخرج سليماً»«نعم كانت خالة كاثرين ستصفعه بالمقلاة»
ضحكنا وأتت جوي وجلست معنا وأسردت لنا كيف قال لها جاك أحبكِ، كُنت شاردة بابتسامة، ابتسامة من ذاقت معنى الأمان والحب معًا تكون دائمًا مختلفة، أحب هذا الثنائي فهم كالاخوة لي، شاركوني القفز والسخرية وملاقاة الشتائم، ثم بعد قليل كانت ذهبت واتجهت بيرلا إلى حُجرة صغيرة في مخبأنا اللطيف وأمسكت سترة طويلة، هذه خاصتي!نفيت برأسي بسرعة :
«لن أسمح لكِ، مستحيل»
دبدبت بقدميها على الأرضية ورفعت سُبابها :
«سآخذه و إلا سأحرق الرسالة التي جائت لكِ»لا!
الرسالة هي الشيء الوحيد الذي سيُعلمني من هو الغريب، وحان وقت التنازل فنطقت لها وأنا أكّز على أسناني :
«حسناً»
ابتسمت بنصر، سأنتقم من هذا الـ
أنا لا أعرف اسمه حتى الآن!
ياللـسخريةذهبت متجهه إلى مدينة القصر وسنتقابل عند نقطة مُعينة لندخل معاً إلى القصر، لنواجه معاً، هي ستسبقني إلى هُناك، فلدي شئ أفعله أنا وروي، نظر لي فقلت له بحماس :
«هيا بنا يوجد أسرار لتُكشف»
سألني :
«أينَ خطوتك الأولى؟»
ابتسمت :
«سأذهب لأقول شيئاً للفارس الصغير»
و كالعادة خرَبنا تنظيم المتاجر ونحن نتضاحك مع العاملين بها
وجدتُ جاك و ناديته فأتى وابتسم بهدوء :
«إذا أتى الغريب إلى هُنا قُل له أنني في المملكة الدموية، و إذا اراد رؤيتي ليأتي إلى مدينة القصر عِند ويلسون بلاتر»
فَزع من اسم المملكة والمدينة قليلاً ثم سألني بترقب :
«ستكونين بخير؟»
أومأت له وأردفتُ طريقي مع رويثم وصلنا إلى الأرض المُورِقة بسخاء جميل للأعين، مُقدمة القرية و حدودها، وكأن الزرع رادع لأي جَوّ مُدمر للسعادة، خطوتُ خارج هذا الحاجب قابلوني حِصانان، أنا لست جيدة كفاية في ركوب الخيل لكن روي يفعل فسأحاول، بعد ساعتين تقريباً وصلنا إلى حدود المملكة الدموية، إشارة الوُصول هو هذا الدِهان الأحمر على الراية البيضاء المرفوعة بوضوح على الحدود بجانب الحَرس، سمعتُ صوتاً متذمراً :
«لا تتأملي، الطريق يأخذ ساعة و معكِ ساعتين»
أنت تقرأ
أريستارخوس | Aristarchus
Lãng mạn-مُكتـملة- «لم تقتُلني، ومهاراتَك غريبة بعض الشئ، وتسألني من أنا!» ثم نظرت إليَّ وأردفت كلامها : «اِعرف بمفردك، المُتعة تكمُن في الاكتشاف» __________ «لنُعافي جروحنا معاً» «أبوك ظالم وأنتَ ابن لأبيك» جميع الحقوق لي®