في الخامِسة وعشرين دقيقة فجراً،
طرق حارس من المملكة الدموية باب باتريك، فتحه الآخر كأنه منتظر، ابتسم باتريك بوسعٍ ثم اقترب وهمس : «قل لإزابيلا تُـحرره»
أومأ الآخر بطاعة والتف ليذهب.
أما باتريك فدخل بيته وهو يدندن بأغاني، صمت ثم قال : «ها هي نهاية القاضية الصغيرة لآخر مرة»
ضحك عالياً ثم اتجه إلى المطبخ وبدأ يُلحن بفمه مرة أخرى
بعد ساعة وعدة دقائق، وصل الحارس للقصر، اخذ غرفة إزابيلا طريقاً، وأفزعتها الحارس يده التي كانت شبه تخنقها، قال لها بصوت هادئ : «اذهبِ لإطلاق سراحه»
أومأت العديد من المرات، نحى كفه عنها، تنفست بعلو وهي تضع يدها على صدرها ثم ذهبت إلى الساعة المُعلقة :
«حقاً في السادسة ونصف صباحاً!»
نظر لها بعدم مبالاة وهو يقبض على يده كتهديد لها وهو يقول :
«لكِ حق الإعتراض»
نفـت بسرعة وركضت خارجاً
أخذت تبحث عن أحد معين، تنفست براحه عندما وجدته، لفَّت يداها حول عنقه بغنج وبعد خمسة عسر دقيقة كانت قد اختلست منه مفتاح الزنزانة : «سآتي مجدداً حبيبي»
وزينت ثغرها جيداً بابتسامة خجولة، بعد ما حولت جسدها عنه للناحية الأخرى تبدلت الملامح للتقزز.كانت تفتح القفل وهي ترى ظلام حالك أمامها بالرغم من الضوء الطفيف المبعوث من الشباك الساكن في أعلى الزنزانة، فتحت الباب وبدأت تدخل وهي تهمس : «سيدي»
كتم شهقتها بكفه من ورائها، رفعت أياديها مستسلمة.
«باتريك؟»
تسائل فأومأت، أخذ شئ حاد لامع كالخنجر وخرج.
وضعت يدها على عنقها المسكين وقالت بخفوت : «أيديهم تكتم الأنفاس»
وصرخت بحنق : «اللعنة على أيديهم»
سمعت حمحمة فابتسمت بتوتر : «هل أشباحهم هنا أم ماذا؟، أيها السجناء اللطفاء لا تستيقظوا رجاءاً»
همست بترجي في آخر كلامها لتركض بعدها مُسرعة.«سآخذ النقود ثم سآتي إليكِ»
قال أمام جناح الملكة الألم وزوجها الملك السابق، ثم تسابق مع الرياح بِحصان قد أزعج القصر وأفاق انترانيك من شروده الحزين في المرسم الخاص به.في السابعة صباحاً :
«لا أصدق أن يوجد أحد يأخذ موعد مع فتاة في السادسة صباحاً»
قالت بتعجب لتنظر لها بيرلا بملل : «إريكا، إصحِ إنك كالغيبوبة لا تستيقظي وللآن هو منتظر»
بسمَّـت الأخرى ثغرها وهي تلقي نظرة عليه وهو يقف أمام المتجر، شعره الذي يتطاير مع الهواء ووشاح يلتف على عنقه بسبب السُحب التي تأخذ الأخرى داخل أحضانها ومن الواضح سيغرقوا الجميع بدمـوع ما قبل الرحيل عن بعضهن.
خرجت له وهي تمسك وردتين فين يدها، ناظرة له بسكينة متوترة، ملابسها سوداء واسعة لكن أنيقة ويتخللها الفضي.
«اعتذر على التأخير»
نفى برأسه هادئاً : «لا مشكلة»
مدت يدها بوردة، ظل يحدق بها وبالوردة بعدها أخذها.بعد نصف ساعة من السير، وبعدما مر على حديثهم الذي اخترقه الصمت الخجول منهم.
«أكبر مني بأربعة أعوام فقط، لذا لا تقول حدث في أيامي وأيامك»
قالت بإنزعاج عندما وصلوا لطفولتهم، ما تدخل صدر منها على عدم اخبارها بشئ يخصه في هذه المرحلة، بل وقلبت الموازين لتتشاكل مَـعه.
أنت تقرأ
أريستارخوس | Aristarchus
Romance-مُكتـملة- «لم تقتُلني، ومهاراتَك غريبة بعض الشئ، وتسألني من أنا!» ثم نظرت إليَّ وأردفت كلامها : «اِعرف بمفردك، المُتعة تكمُن في الاكتشاف» __________ «لنُعافي جروحنا معاً» «أبوك ظالم وأنتَ ابن لأبيك» جميع الحقوق لي®