البارت(18)

56 3 1
                                    



داخل غرفة مظلمه تجلس تلك الصغيره المكبله فوق كرسي لا يمكنها الحرك بينما يعاتبها القابع امامها الذي هو الاخر مكبل ولا يمكنه الحرك...

مايلو: لما فعلتي هذا ... لما تتبعتني ... هذا خطير يا بلهاء !

ليا وهي تشهق بسبب هوفها : اعلم ... اعلم ذلك... لكن ليس بيدي حيله !!

   نفخ مايلو بكل ماكان في صدره من هواء ... لكنه صدم من ليا التي كانت تحدثه...

ليا بهمس: اسمع مايلو ... في جيبي مشرط!

مايلو بعدم فهم : كيف !

ليا: نلقط ياهذا مشرط... اولست طبيبه .. اسمع سأحاول ان افك هذه الاحبال

اخذت ليا تحاول قطع الاحبال المتينه بذلك المشرط .. حاولت وحاولت ... حتى استطاعت من تحرير نفسها و الحراك ...
تحرك بسرعه نحو مايلو وهي تلتفت لكي لا يكشف امرهم احد من الحراس ... انهم وحوش ... بتوتر و رعشة تحاول ليا قطع الاحبال المتينه التي تحيط بمايلو ... ففي الاخير نجحت في قطعهم ...

اخذ مايلو يحك معصميه ... ينظر لليا التي قلقها و توترها سيقتلانها ...

مايلو: لا تقلقي ليا ... يمكننا الخروج الان ...
هزت ليا رأسها بسرعة ... لمح مايلو نافذه ... توجه نحوها و حاول فتحها دون اصدار صوت .. محاولات .. ومحاولات ... حتى واخيرا قام بفتحها ... اخرج رأسه ليرى ان من الصعب النزول بسبب الارتفاع ... لكنه امله الوحيد ...اقترب من ليا التي كان خوفها سيقتلها ...

مايلو: ليا ... ان املنا الوحيد هو هذه النافذه ...

ليا: لكن مايلو انظر للارتفاع !!!

مايلو : لاتقلقي يمكننا فعلها ..

اتجه مايلو للنافذه ... ابتعد قليلا عنها... ثم ركض و قفز منها ... مما اثار رعب الصغيره .. ركضت ليا و اخرجت رأسها ... لكنها شعرت بالراحه حيث ان مايلو لم يصبه مكروه ... شجعها مايلو لتقوم بما قام به ... لكنها كانت متردده ... ففي الاخير هو املها الوحيد .. اقترب من النافذه لتخرج و تقفر ... لكن حالما دخل ذاك احد الحراس يصرخ " لقد مرا بالفرار " ... ققزت ليا بكل ما أوتيت من شجاعه و قوه ... ولا ننسى التوتر ...

فتحت عيناها لترى ان مايلو يحملها ...

ليا : لقد نجحت ...

مايلو : هذا لا يهم الان .. انهم وراءنا هي اركضي .....

ركض كل من مايلو و ليا في اتجاه الغابه ...التي تغطيها الكثير من الاشجار ... ظل مايلو متشبث بيد ليا .. التي لم تتوقف عن الركض ... فظلى يركضان الى اللاشيء حيث يمكنهم للابتعاد عن الذين يحاوطون الغابة من كل اتجاه لإيجادهم ...
جلست ليا بتعب و اسندت ظهرها على ساق شجر .. تلهث لتستعيد انفاسها بعد كل ذاك الركض لمده طويله من الوقت ...
جلس مايلو بجانبها و هو الاخر لا يفوق ليا من التعب ، حتى لحظ مايلو ان ساق ليا تنزف فحس ببعض من الهلع والخوف فمزق قميصه و قرب ليا له التي لم تفهم ما الذي يفعله .. ربط الجزء من القميص في ساق ليا بينما يقول"ان ساقك تنزف" لم يسمع ردا من الاخرى حتى رفع رأسه و اتضح انها تنظر الى عيني الاخر" ليا .. هل انت معي" نطق مايلو الذي يلوح بيده امام وجه ليا .. لكن اطلاق نار كان وراء ظهر ليا افزع كلا من الطرفين .. ففجأة انقض عليه مايلو بالضرب بينما يحاول افلات المسدس من يديه ولقد نجح في ذلك ... رمى المسدس بجانب ليا التي لم يسعها الحرك بسبب الصدمة التي جعلت الدم يتوقف من الدوران في جسمها ... صرخ مايلو بكل ما اوتي من قوة بسبب تعرضه لضربه قوية جعلت من جسمه يتمزق ... فالرجل طعن مايلو بسلاح ابيض ... فاقت ليا من صدمتها بسبب صوته الذي اسكن الرعب في خافقها...

•|سنكون معاً |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن