البارت(19)

48 3 0
                                    

.
.
.
مرت ايام على وجود مايا في القصر وهذا ما ازعج مايلو ... لايود المشاكل لذا كل ما يفعله هو قضاء يوم كامل في العمل ولا يأتي الى في اوقات قليله لكي لا تقلقه جدته...

مرت شهور انتقلت فيها ليا الى منزل ادوارد او بمثابة قصر لها ... يعيش هو وخطيبته في قصر لا يكفي كلمة رائع لوصفها... فهو القصر التي ولدت فيه ليا ... قصر عائلتها .. انتقلت ليا و سيلينا للعيش هناك ... مرت الايام على ليا تشعر بحزن لا تعلم مصدره... لاتود البوح امام اخيها ... فهي تحس بالاشتياق الكبير ... ولمن يا ترى؟ لمايلو طبعا ... فهو لا يقل اشتياقه لها ... لكن عمله يجعل منه شخصا اخر !

تجلسان ليا وروما تتحدثان في اشياء كثيره منها العائله ومتى حفل زفاف روما و ماهي التحضيرات التي تجهزها له ... انضمت لهم الخاله سيلينا و من ثم انضم كذالك ادوارد الذي جلس قرب اخته يقبلها من وجنتيها بعدما قبل روما من جبينها ...
"اريد اخباركم بشيء" نطق ادوارد بينما اعتدلت ليا في جلستها و تسمع بإصغاء كما ان روما فعلت المثل .. "ماذا بني ..؟ " اردفت الخاله سيلينا بهدوء "لقد تم تحديد يوم زفافنا و سيكون اواخر الشهر الاتي" لم يكمل كلامه حتى سمع الفتاتين تقفزان بمرح و سعاده " واخيرا ستتزوجان ... واخيرا سأراكن زوجان" اردفت ليا بحماس جعل منها كتلة لطافة تقفز ... بينما اضافت روما" اجل اجل يا لفرحتي " ظلى تقفزان بحماس كبير بينما تقهقه عليهما الخاله سيلينا ... التي لم تكن اقل فرحة "مبارك لكم بني .. يجب علينا البدء بالتحضيرات .. و عمل لائحة للمعازيم ".... " نعم خالتي وان نشتري الفستان و نجهز القصر بأكمله" اضافة ليا بينما تصفق و عيناها تبعث القلوب ... " يجب علي اخبار زارا و الجميع " التفت ليا عندما سمعت اسم الجده زارا .. فكرت بمن بشغل بالها .. وانها وجدت حجة التي تجعلها تأتي لهم و رأيته ..."لاتقلقي خالتي سأتولى الامر " همهمت لها الخالة سيلينا بنعم ... ظلت تفكر ليا .. واخيرا يمكنني رأيته و تقسم في انفاسها انها اشتاقت له وبحق ..
.
.
.
مساء اليوم التالي تجلس ليا قرب الجدة زارا التي تهم عليها بالترحيب و العتاب في نفس الوقت" اهلا صغيرتي .. اشتقت اليك حقاا .. لما لم تزوريني ، انا غاضبة منك" عاتبتها الجدة بمزح بينما تقرص خدا ليا ..."انا اسفة جدتي ... كنت منهمكة في العمل .. لكن اتيت لكي باخبار جميلة " ابتسمت اخر كلامها لتنطق ايضا " جدتي لقد تم تحديد يوم زفاف ادوارد و روما و سيكون اواخر الشهر القادم " انهالت عليها الجدة بالاحضان ... و الابتسامة لا تفارق وجهها " مبارك لهما .. هذا خبر مفرح .. اخبري سيلينا انني سأساعدها في التجهيزات " همهمت لها ليا بمرح .. فلمحت الاخر ينزل من الادرج بهالته البارده كالعاده التي لا تزيده الا الفخامة و وسامة و رونقا جذاب ... دق خافقها بقوة لما لمحته و ازداد حتى ادار وجهه لها .. شعر مايلو بأن الحياة رجعت لقلبه .. خفق خافقه بسرعة والتي جعلت من حرارة جسمه ترتفع .. كاد ان يوجن جنونه عندما لمحها تبتسم له .. اقسم ان قلبه سيهبط لمعدته .. وقفت ليا للسلام عليه .. "اهلا مايلو كيف احوالك" ردت بتلعثم سبب خجلها الذي كان سببه عينا الاخر الذي لم يزحهما عنها ... "انا بخير هل انت بحال جيده" رد بصدق لانه بغد رأيتها اصبح و كأنه رجع للحياة .. كأنه ولد من جديد ... "انا بخير شكرا لك " اجابة .. لكن قاطع حديثهما ذلك القزم الذي يقاطع مايلو لي جميع لحظاته السعيدة" هل ما سمعته صحيح .. ادوارد سيتزوج" اردف بصخب متجها لليا التي بادلته الابتسامه" نعم انه كذالك" اجابة الجدة بمرح " مبارك لهما .. بلغي لهم تهنيآتي .. سنآتي بدون شك" اردف الغرابي بهدوء عكس العواصف التي بداخله ، اراد فقط ان يضم الصغيره التي امامه .. "بدون شك سنأتي " اردف كريس بحماس يقرص هد الاخرى مما جعل مايلو يناظره بنظرات حاده ..
بعد توديعات ليا للجده همت بالذهاب بحجة عملها بالمشفى .. "ليا هيا سأوصلك " كان مايلو الذي اتجه لسيارته " لا داعي سأستأجر سيارة اجرى .. لا تتأخر عن عملك" ردت بإبتسامه لكنه امرها ان تدخل للسياره .. فلبت ما امرها به وها هوما في الطريق الى المشفى .. ظل الصمت سيد المكان .. لكن بعد توتر كبير نطق مايلو واخيرا" لايزال صديق الصغير في المشفى" سأل مايلو بعدما قهقهت ليا عليه " نعم ، انه لطيف يسألني هل الصخم بحال حيده" اجابة بينما اوقف مايلو السيارة امام المشفى.. نزلا الاثنان فشكرته ليا على التوصيله .. لكنه تعزم على ان يذهب لزيارة صديقهم الصغيره.." مرحبا صغيري" دخلت ليا بابتسامة تعلو وجهها ليركض ويليام بايدي منفتحه يقصد ان تحتضنه ففعلا لبت طلبه و اتضنته بينما يقبلها و خديها بفمه الصغير و يردف"انستي الجميله .. اهلا بكي " ابتسمت ليا لتقرص خديه بلطف لكنه اردف بعد ذلك بحماس ريثما رأى مايلو خلف ظهر ليا  .."صديقي الضخم" ابتسم مايلو بهدوء ليربت على ظهره بلطف" كيف حالك يا بطل" ..."انا بأحسن حال عندنا تكون بجواري اختي ليا " اردف بلطف وهو يعانق ليا بيديه الصغيرتين ... اخد مايلو ينزع صندوق صغير كان في جيبه .. فأعطاه للصغير الذي اخذ و فتحه بسرعه لان الفضول يقتله ... فتحها لينصدم ، وجد سلسله لطيفه يزينها اسم مكتوب عليها ويليام بطريقع لطيفه وجميلع جدا .. همت ليا بمساعدته ليترديها"يا صديقي الضخم .. هذه اجمل هديه .. انظري ليا انه اسمي " نطق بينما تقهقه عليه و تقرص خديه" نعم صغيري انها جميله جدا .. و اكثر جمالا عندما ارتديتها" قبل ويليام خد مايلو .. بينما تبتسم اليهم ليا .. احب مايلو ما فعله لان كلما رآى اسيرة قلبه تبتسم انارت له الحياة اكثر بفضلها... قبل مايلو ويليام و فعلت ليا المثل .. خرجا تاركين الصغير يتباهى بسلسلته الجديده امام امه التي دخلت بدورها تشكر ليا على كل ما تفعل و ما تقوم بأجله لويليام ...
"شكرا حقا .. لقد فرح كثيرا " اردفت ليا التي تتقد نحو مايلو .. كان سيحرك شفتيه لاخبارها انه واجبه على غير لكن انصدم من حركة ليا التي قامت بلف يديها خلف رقبة الآخر و احتضنه .. تمنى ان يقف الوقت للحظه .. شعر بأن كل همومه و اثقاله ازيحت عن قلبه .. شعر ان الحياة و اخيرا تبسمت له .. بادلها العناق رافعا اياها له مستنشقا عبيرها الذي يهدأ كيانه ... غارزا وجهه في عنقها الذي يفوح منه رائحة العطر المفضل له .. "احبها .. اقسم ان قلبي لا ينبض لسواها" هذا ما كان يدور في عقل ذاك الغرابي .. فمن كان يتصور ان هذا البارد ، الذي يشبه الصخر لا بل الحبل .. ان صغيرة مثلها يمكنها بعثرت مشاعره و اللعب بقلبه بمجرد إبتسامة..
فصلت ليا العناق بخدين متوردين .. لا تعلم ان خجلها يجعل من القابع امامها يقع اكثر لها .. اما عينيها فهما سحر امامه .. "اسفه اعتقد انني اخرتك عن عملك " اجابة الاخرى محرجه .. لكنها حقا لم تكن تود ان تفصل العناق .. لا تعلم انها جعلته ينسى نفسه لا عمله فقط ... "لا داعي للتأسف .. فقط انا كنت اود ان اذهب لرأيت الصغير .. لكنه لا يكف عن مناداتي بالضخم"قهقهت ليا مبرزة غمازاتها الفاتنتين التي يقع امامهما الاخر" لكنه لم يكذب" نطقت بعدما اقترب منها الاخر اكثر .. فظلت تشعر بانفاسه الساخنة على وجهها مما ادى الى القشعريرة على انحاء جسمها" وهل انا ضخم لتك الدرجه " اردف بهدوء لها مسببا لها عراصف داخليه .. اصبح صدرها يهبط و ينزل بسبب اقترابه لها .. يعرف انها لا تتحكم بنفسها امامه لكنه يتعمد ذلك .. نعم انه مايلو اعزائي .. "لا .. لافقط .. عضلاتك .. يعني..." اردفت بتلعثم للمحدق امامها .. اقسمت ان كانت نظراته فيها ليزر لكان احرقها بالكامل .. قهقه على تورد وجنتيها و خجلها فقرص خديها .. و ذهب في سبيله تاركا وراءه التي تتنفس بصعوبه " كنت سأموت من خجلي .. ياالهي .."
هذا ما كان يدور في مخيلة بطلنا التي نفرت جميع الافكار عنها لتباشر في عملها ....





في صباح اليوم التالي يجلس كريس في مكتبه يدون شيئا في حاسوبه .. انتهى من ما كان يدونه .. فقرر الاتصال بحب قلبه و التي تأخذ كل تفكيره ..."الو كامي ... كيف هي اخبارك" ردت عليه بصوتها الناعم " اهلا عزيزي ، انا بخير وانت " اجابها بهيام "انا بخير جميلتي ، أأنت في الصالون ؟ " احابته"نعم كانوا لدي زبونات ..لكن العاملات يتولين امرهن" اجابها الاخر" جيد .. سأنتهي من بعض الاعمال و سآتي لآخذك للتنزه" وافقت كاميلا بكل حب فهو يعشق صوتها و صوت ضحكاتها .. انتهى الاتصال .. ففكر ان يقوم بمفاجئة لها .. وان يتقدم في علاقتهم الجديه .. لانه واخيرا وجد حبيبة قلبه و التي يمكنها مشاركته في ايامه الصعبه و ايامه الحلوه ..
.
.
.
.
وصل اليوم الموعود ... الذي الجميع ينتظره بفرح .. يوم زفاف عصفوري الحب ... فكان الجميع على استعداد .. اصبح القصر مزينا بالكامل .. فكان تزيينه فكرة الجدة زارا و الخاله سيلينا ... اما ليا و كاميلا جهزتا العروس كأنها اميره ... كان مايلو مع ادوارد الذي كان قلقا .. اما كريس فهو من كانت مهمته ان يرحب بالضيوف الذي كان من ضمنهم مايا التي لعن مايلو الف لعنه " ولما واللعنه اشوفها في كل مكان ، كل هذا بسبب ذلك العجوز سيندم اقسم" هذا ما كان يردده مايلو ..
حان وقت نزول العريس و العروس .. فكان العريس و العروس اشبهى بأميرين من امراء ديزني .. هتف لهم الجميع .. لكن بطلنا كان يحوم بعينيه ليرى خاطفة انفاسه .. لانه لم يرها اليوم كله.. تنزل وراءهم ليا التي كانت اجمل واحدة في ذلك القصر .. التي اطفت الاضواء من بعد العرسان .. كانت كأنها ملكه بذلك الفستان الاحمر الذي يشع بالالماس المتلألىء ... جاعلة من شعرها الحريري منسدلا على ظهرها الذي لا يغطيه الفستان .. جعلت من الجميع الاندهاش من كمية الاثاره و الجمال التي تنزل بتوازن امامهم .. ظل فاه الجميع مفتوحا ... لكن حالة مايلو لم تقل عن حالتهم فكان معجبا و غاضبا في الآن نفسه ... مفتونا بها ، يتبعها بنظراته بهيام كبير .. يرى كل انش في وجهها الذي يزينه القليل من مستحضرات التجميل جاعلة من جمالها الطبيعي اكثر فخامة .. شعر ان كل احاسيسه معها .. لكن كان ضاغبا من جهة اخرى و سبب غضبه هو اعجاب الفتيان و الرجال لها .. فلم يزح احد منهم النظر عنها ....
لمحته ليا ينظر لها بتمعن .. احست وانها امام اجمل كائن على مر العصور .. مايلو ببذلته السوداء التي تجعله اكثر جاذبيه و محطا للانظار بواسطة النساء .. كان سيتجه نحوه لكن قاطعه احد شركاءه في الشركات يلمحها تذهب مع كاميلا ...
اتجهت كاميلا و ليا نحو كريس الذي كان مستعجلا .."عزيزي اين ذاهب؟" سألته كاميلا ليحمل بأنظاره لها ، فظل فاهه مفتوحا للاميره التي كانت واقفة امامه " ماهذا الجمال" هذا ما نطقع كريس دون وعي لتتورد وجنتا كاميلا لتقهقه عليهم الاخرى و تقول " سأذهب لاجعلكم تتغزلان في بعضكما براحه " كانت كلماتها كافيه لتتسبغ الاخرى بالاحمر ...

•|سنكون معاً |•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن