.
.
.
مرشهرين على هذه الحاله ... لا يزال كره مايلو لجده كبير ... و كريس يحاول بما امكنه على ان لا يتحدث مع جده هو الاخر ... اصبحت سيلينا تواصل المجيء للقصر بسبب الحاح زارا عليها حجة مرضها و الاعتناء بها ...
كان وضع مايلو وليا جد مستقر .. ليس مستقرا لتلك الدرجه .. فهناك ايام تكون كالنعيم معا .. وهناك ايام كالجحيم .. لا يخلو مايلو من تملكه على ليا و غيرته المفرطه ... وهي الاخرى لا يمكنها كبت غضبها ، لكنهم في الاخير يجلسان حتى يضعان حداً لكل شيء و يجتمعان كعصافير الحب مجددا ...
.
.
.
صباح اليوم الموالي ، اصرت الجدة زارا على سيلينا و ادوارد ان يأتوا جميعا ليحظوا بيوم جميل معا .. لم تأبى سيلينا لانها لا تود احزان زارا لانها مريضه فإستجابت لدعوتها ...
جالسون على طاولة الطعام .. دعى كريس خطيبته كاميلا .. جلست كاميلا جانب خطيبها، وعلى حانبها الاخر ليا .. يترأس الطاوله ذاك الغرابي بهيئته الجذابه ... اخذ الجميع يتبادلون اطراف الحديث .. يقهقهون من جهة .. و يتحدثون عن اخبار العمل من جهة ... لكن هناك فرد منهم لم ينطق بحرف منذ ان اتى .. لاحظ الجميع سكوتها هذا اليوم الغير معتاد .. لاحظ مايلو ذلك "ان ليا انسانه حيويه ، لم تكن هكذا يوما ! لما هي هكذا؟" هذا ما كان يفكر فيه بطلنا بينما يحتسي قهوته الصباحيه ... "استسمح ، سأذهب لدي عمل" نبست ليا مغادرة طاولة الطعام ..."لكن اختي لم تتناولي شيئا" كان هذا صوت اخاها ادوارد الذي قلقه لكن الاخرى ابتسمت بتكلف"ليست لدي شهيه ، بصحتكم " غادرت طاولة الطعام متوجهة نحو باب القصر لكن اوقفها صوت عميق"توقفي ليا" استدارت ليا لصاحب الصوت ..."مابك ،هل انتِ بخير " اردف الغرابي يتحسس خدها بلطف لترتسم ابتسامة خفيفة على ثغرها "لاتقلق ليس هناك شيئا يدعي للقلق " نبست لكن الاخر لم يصدق مانطقت به فملامحها و رماديتيها تقولان العكس.."حسنا فالتنتظريني لأقلك " اردفت الاخر لكنها رفدت بحجة انها تريد التسكع قليلا ... زفر الاخر بحرقة يينما يتبع بناظريه ظهر سارقة قلبه ...
"انها حزينه جدا " كان صوت انثوي لفت انتباه مايلو ليلتفت نحو صاحبته ليجد انها كاميلا .." اتعلمين سبب ذلك؟" سأل يتقدم نحوها عاقدا حاجبيه..."انه يوم مولدها مايلو " اومأ بعدم فهم لتكمل الاخرى.."في كل عيد ميلادها تصبح حزينه ... لانها تتذكر كل ما وقع بسببها لأمها و عائلتها بذاك اليوم ، لذلك تكره يوم مولدها و تكن لنفسها الحقد لانها تظن ان بسببها وقعت كل تلك الاحداث"اكملت كلامها والاخر لايزال يتمعن بكل حرف نبست به .."سأجعل تفكيرها لهذا اليوم يتغير، شكرا على اخبارك لي بهذا " اردف مودعا لها بينما هي تأمل ذلك بأحر من جمر ... فكل محاولات سيلينا وكاميلا تنتهي بالفشل في عيد مولد ليا ... لان ليا تكون انسانه اخرى .. باردة و متعكرة المزاج ...
ذهب مايلو للشركه لينتهي من عمله بسرعه ...
انتهى من عمله و ذهب ليقضي ما كان يود فعله ..
.
.
.
في مساء اليوم تجلس تلك الصغيره امام حديقة المشفى .. تشاهد المرضى يتجولون بسلام .. فهي حقا فارغة الذهن آن ذاك .. توقفت سيارة سوداء تعرف صاحبها جيدا ... نزل منها رجل ذو هيبة و فخامة .. تقدم نحوها فعانقها لتبادله العناق .."مالذي اتى بك الى هنا؟ أأنت بخير" سألت بوجه قلق نحو مايلو الذي رسم ابتسامة على ثغره قائلا"لا ، اتيت لكي آخذكي معي " اومأ الاخرى بعدم فهم .."الى اين ؟" نبست بحاجبين معقودين "فقط هيا الوقت يداهمنا " همهمت الاخرى بهدوء و ذهبت لتأخذ حقيبتها و تخرج متجهة نحوه ..
ركبا كلاهما السيارة و انقلا نحو مكان جاهلة الاخرى ماهو .. كان الصمت سيد المكان حتى اوقف مايلو السيارة .. "هيا فالتنزلي" استغربت الاخرى من تواجدهم على الشاطىء.. لن تكذب انها كانت تحتاج هذا المكان .. لكن لما الان ؟
مد يده نحوها "اغلقي عينيك" اطاعت امره ليتقدما لمكان ما .. توقفا عن الحركه لينبس "يمكنك فتح عينيك الان "اكمل كلامه تزامنا مع فتح الاخرى لعينيها .. كانت هناك طاولة وسط الرمال مزينة بأجمل تزيين .. تتوسطها كعكة تفوق طول ليا .. مع منظر الغروب ذاك جعل كل شيء مثالي كما تصوره مايلو ...
"لا تحاول مايلو رجاءً" نبست بهدوء و برود تشيح نظرها .."ليا فالتسمعيني ، اود ان احتفل بعيد مولدك معا " زفرت الهواء بحرق و استدارت نحوه ، لكنها حالما تجمدت للمنظر الذي كان امامها ...
مايلو يقف على ركبة واحدة يمد يده لها وعلى يده صندوق صغير بلون الاسود .. لم تصدق ما يحدث فكل ما فعلته هو الصمت ليباشر هو الكلام .."اسمعي ليا ، اود ان اغير مجرى تفكيرك لعيد ميلادك .. اريد ان اجعلك تتفكرين عيد مولدك وانت سعيدة متلهفه لان تحتفلي به .. " لم ترد على ليكمل الاخر "ليا ، انت الانسانه الوحيده التي اذابت كتل الجليد التي كانت على قلبي .. انت التي وددتني بالحب و الدفىء ... لا اعلم ما كنت سأفعله بدونك ، لو لم تقحمي نفسك في حياتي لكنت الان لازلت ذاك الوضيع البارد .. لكنت لا ازال وحيدا رغم العديد ممن حولي .. اشكرك على كل شيء فعلته لي " ختمة كلماته بإنتسامة على محياه .. و يطلب الرحمان ان يكن قد نجح في الذي قام به ... "اسفه مايلو لا يمكنني ان اقرر الان " اردفت ليا مستديرة جاعله الاخر بحالته على وجهه خيبة الامل .. لقد كان حقا يعني ما يقوله .. احس بوغزة في قلبه انذاك ...شعرت الاخرى بما قامت به لتعض شفتها السفليه بندم .. لا تود منه ان يحزن ولو كان بسببها ..استدارت للذي كان ينظر للأرض بخيبة امل .. إنتبهت لدمعة هربت من عينيه .. لعنت نفسها الف لعنة على فعلتها ... ركضت نحوه لتعانقه وهي تشهق بسبب دموعها "انا اسفه ..حقا اسفه .. انا اقبل ، اقبل كل ما توده .. فقط كنت منزعجه لذلك ردي هكذا .. سامحني ارجوك انا وضيعه و حقيره اعلم ذلك .. رجاء سامحني لا اود خسارتك انا ايضا " نطقت كل كلمة و دموعها بللت به قميص الاخر .. قهقه عليها ليفصل العناق بينما بدت الاخرى كالاطفال تمسح عينيها بلطف.."اشش لم اكن غاضبا .. لا تبكي رجاء" قبل وجنتيها لتحمر خجلا .. عدل من وضعيته التي كان عليها ... فتح العلبه التي كان في قلبها خاتم ألماسي يليق بصاحبة الرماديتين .. صدمة من فعلته مجددا كأنه لم يفعلها من البدايه ليقهقه عليها مرك اخرى ... حمحم ونبس بصوت تحب سماعه و هو صوته العميق ذاك "اريد منك امتلاكي .. امتلاك ذاتي وامتلاك كل إنش في .. هل تسمحي لي بأن اكون متملكك ... هل تسمحي لي بأن اكون روحك الثانيه ... هل تسمحي لي بأن اكون شريكك و زوجك و ملجأك و فآدك." كانت كلماته كافية لتزيد شدة بكائها .. ليس حزنا بل فرحا .. هزت رأسها مرارا تكرر "نعم اوافق اوافق" ابتسم الاخر على لطافتها ليعتدل في وقوفه و يلبسها الخاتم الذي كان فاتنا على يديها .. كأنه صنع لها هي بالذات .. فهو حقا صنع لها بالذات ... قبل يديها ومن بعدها خديها فنزل لثغرها يمتص عبيرها ... حاوط خصرها بظراعيه لتفعل المثل لعنقه .. قبلها قبله دامت لثواني ، لكنه تمنى لوهلة ان يتوقف الوقت ليبقى على هذا النحو .. فصلا القبل يلهثان طالبان الاوكسين .. احمرت وجنتيها خجلا .. ولا تعرف ان خجلها يزيد خفقان قلب الاخر.. قرص انفها بلطف و ابتسم .."حسنا هل نجلس الان " هزت رأسها كالاطفال "اود اكل الكعكه فحقا انا احب الحلوى"نبس الاخر يقطع الكعك لها" الا تعلمين انك انت الحلوى " ضربت بكفها كتفه لانه يسبب لها الخجل دوما بتغزله فيها ... اكلى الكعك وهو لا يزال يبتسم لتصرفاتها اللطيفه .. فكل ثانيه تناظر الخاتم الذي بين اصبعها و تبتسم " لا اصدق نحن الان مخطوبان " ابتسمت اخر كلامها تضع يدها على فمها تكتم ضحكتها ، ضحك الاخر على لطافتها .. "اتودين اللعب على الشاطىء " صفقت الاخرى بكلتا يديها موافقة فهي حقا تعشق اللعب .. ركضت نحو البحر تلعب بقدميها .."احببت طفله " نبس ينظر لبراءتها و لحركاتها الطفوليه .. لم يخلو الجو من صوت ضحكاتهم .. فتارة يخجلها متعمدا .. وتارة يقبلها .. تارة تضربه بالرمال .. وتارة تقفز في احضانه .. لم يكذب انه سيغير كل ما كانت تفكر به ..
.
.
.
اوقف السياره امام قصر ادوارد ... ابتسمت له لكي تغادر لكنها تراجعت "مايلو شكرا لك" نبست تقبل خدة فارة منه لانها تعرف ان بقيت فسوف يلتهمها ككل مره ... ابتسم فأدار سيارته متجها لقصره هو الاخر ...
أنت تقرأ
•|سنكون معاً |•
Romanceرجل جميل .. هي ملكي .... ___إقرأ و ستفهم ... ، هنالك تشويق ، و حب أيضا ... لا بل هوس و عشق ..__